أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناجي الغزي - لماذا يراهن المغرضون على فشل خطة إنقاذ بغداد ؟














المزيد.....

لماذا يراهن المغرضون على فشل خطة إنقاذ بغداد ؟


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 08:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن المشهد العراقي اليومي المأساوي ونزيف الدم الهائل من الجسد العراقي دون رحمة ولا شفقة , يضع العالم الحر والأمة العربية والإسلامية وكل القوى الوطنية العراقية إمام مسؤولية تاريخية أخلاقية وإنسانية اتجاه ما يجري على العراق وأهله , وفي ظل هذا النحر الخطير الذي طال البشر والحجر يتخندق المغرضون بشتى الخنادق الطائفية والعنصرية , ويجعل رهانهم على جراحات العراق والمه دون الاكتراث بحرمة النفس التي حرم الله قتلها. وهل كل الذي يجري تتحمل نتائجه الحكومة العراقية وحدها ؟ وهل تملك عصى سحرية ,لجعل المشهد مقبولا وطبيعيا ؟, وهل يمكن لأي حكومة ترضى لنفسها الفشل ؟, فكيف نرمي بمسؤولية ما يحدث من إرهاب خطير وقتل على الهوية على الحكومة ,وهل نرى خلل في توازن القوى داخل منظومة الحكومة , وعلى الأقل هناك توافق من حيث المبدأ , والدليل هناك مقاعد برلمانية وحقائب وزارية لعدد متنوع من شرائح المجتمع وهي بمجموعها تمثل قوى سياسية . ألم نحمل نحن العراقيون مسؤولية ما يجري على الحكومة والتي تمثل مختلف القوى السياسية !! إذن لماذا يجعل الآخرون الخندق الطائفي منبرا له ويتصيد للحكومة عبارات وسلوكيات أفراد في وحدات إدارية بسيطة ؟ الم يكن ذلك المصرح هو جزء من الحكومة وصاحب قرار ومنصب , وإذا لم تتوفر تلك السبل له فعليه أن يصارح الشعب ويعلن استقالته . ولكن هؤلاء يدركون إن في فقدان مناصبهم هو فقدان امتيازات بروتوكولية ومالية , لهم ولأسرهم ولطواقمهم الشخصية !! إذن لماذا يراهن الكثير منهم على فشل خطة إنقاذ بغداد , وان كان أداء الحكومة ضعيف, ابدوا برأيكم ومشورتكم , فلماذا هذا الضجيج المفتعل على تصرفات الحكومة التي هي صاحبة المسؤولية عندما تتخذ خطوات تخدم بها مصلحة الشعب والمجتمع , وما على الحكومة صاحبة السلطة إلا أن تتبع خطوات عملية وأمنية تحقن بها أرواح الناجين من الناس وتؤمن لهم الحد الأدنى من الأمن والعيش بحرية وكرامة دون المساس بأرواحهم وكرامتهم وشرفهم . وان خطة إنقاذ بغداد جاءت نتيجة ما يجري على الساحة السياسية العراقية من تصفية حسابات داخلية وخارجية , والذي تخونه ذاكرته قبل أعوام قليلة عليه مراجعة مؤسسة الذاكرة العراقية (http://www.iraqmemory.org), ليستشف منها ممارسات النظام التسلطي المقبور , وهل هذه الحكومة قاصرة في رموزها , إن اغلب أعضاء الحكومة يحملون شهادات الدكتوراه وهم على صنفين إسلاميين وليبراليين وتحت سقف البرلمان يجلس خبراء الاقتصاد والاجتماع والعلوم السياسية والقانون والشريعة , وهل تحتاج الحكومة إلى هيبة أكثر مما تملك من عقول وأسماء ؟ , أم إن هيبة الحكومة لا تأتي بالسطوة والبطش , ولماذا هذا اللغط والتشكيك والتهويل والتخوين ؟, بنوايا الحكومة , الم تكن حكومة توافق وطنية , وهل يوجد عضو برلمان يفسق الدولة في زمن النظام المقبور إن وجد برلمان يمثل الشعب !! ويشكك بخطواتها ومسيرتها عبر وسائل الأعلام المغرضة ؟ دون أن يطال من قبل السلطة الحاكمة ونحن نتذكر رفاق حزب البعث عام 1979 التي عانقت رقابهم المشانق دون رحمة وبدون ذنب . أنا لا أريد أن ابتعد عن صلب المقال وفحواه ولكن الشئ بالشئ يذكر. إن خطة امن بغداد إن فشلت لا سامح الله كما يتمنون لها المغرضون !! وتبعا لتصريحات حذر فيها القائد العسكري الأمريكي الجديد في العراق الجنرال" ديفيد بترايوس" من أن الفشل في تحقيق الاستقرار في العراق سيحكم على البلاد بالاستمرار في الصراع المدني حيث قال إن الخطة الجديدة جاءت لكبح العنف الطائفي في بغداد . وان هذا التحذير من قبل القائد العسكري الأمريكي جاءت نتيجة لدراسات واقعية للمشهد العراقي . وان الفشل لا سامح الله سيعود بالضرر على الشعب العراقي وهو وحده الذي يدفع ضريبة المتنازعون والمتصارعون . وان القوى السياسية لا تخسر كثيرا سوى مقاعدها وامتيازاتها , ولكن يبقى الصراع قائم طالما إن المتصارعون لا يعتمدون الحلول المنطقية , و يبقى المواطن العراقي الذي يأمل برجالاته خيرا , هو وحده من يسدد فاتورة الصراع من دمه واستقراره وقوته ومستقبله . وان هذا الصراع لا يعود بالعملية السياسية نفعا إلا الخسارة والفشل لكل القوى السياسية المشاركة .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القوى السياسية للحوار والمصالحة بصيص أمل لحقن دماء الع ...
- المواطن العراقي بين مطرقة الإرهاب وسندان لقمة العيش
- المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق
- ابجدية الحوار - في الحوار المتمدن
- دور الإعلام في تنمية الحس الوطني
- نوري المالكي نموذج للتسامح
- هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟
- أثر رجالات الدين ودورهم في استقرار وبناء الدولة العراقية الج ...
- تأثير الظاهرة الحزبية على مؤسسات الدولة العراقية
- عندما تنخر الطائفية عقل المثقف
- أمريكا وسياسة المد والجزر في حكومة المالكي
- لون الدم في المشهد العراقي
- مالذي تحتاجه الدولة العراقية لرسم ملامحها الحقيقية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناجي الغزي - لماذا يراهن المغرضون على فشل خطة إنقاذ بغداد ؟