أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟














المزيد.....

هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاءت المادة (75) من الفصل الثاني من الدستور العراقي الدائم الذي سن وتم الاستفتاء عليه عام 2005 بما يلي (رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء، ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب) .هذه المادة القانونية تكفل للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي وهو المعني في المسؤولية في هذه الدورة الانتخابية , كما تتيح له الحرية الدستورية في تشخيص الخلل والعطب الذي يعرقل مسيرة حكومته التي تمر بأصعب واخطر مرحلة تاريخية وان نجاح دولة رئيس الوزراء في تلك المرحلة الحرجة هو نجاح استثنائي لا مثيل له , وان حكومته تواجه تحديات لا مثيل لها على كل الأصعدة والميادين السياسية والاجتماعية . وان مشروع التغيير الوزاري الذي وعد به هو خطوة جادة وجريئة على الطريق الصحيح , وان ترشيح أغلبية الوزراء من قبل الكتل السياسية الفائزة والمتوافقة جاءت دون تمحيص بسيرة وكفاءة الوزراء , إضافة إلى تجربة البعض منهم المترهلة في وزارة الدكتور إبراهيم الجعفري وعدم كفاءتهم فيها , وان عودتهم بوزارة المالكي هو خطأ دفع ثمنها العملية السياسية والشعب العراقي . وان دعوة المالكي إلى تعديل وزاري شامل ضمن ضوابط وقياسات تتناسب مع المرحلة الحالية في البلاد , وقد حمل مجلس النواب باعتبارهم شركاء في العملية السياسية مسؤولية بناء الدولة ومواجهة التحديات الأمنية , كما طالب جميع السياسيين العراقيين بتحمل المسؤولية والإسهام في معالجة الأوضاع والتهدئة ودفع عملية المصالحة الوطنية إلى الأمام . . وان خطوة التغيير إذا جاءت على أساس الكفاءة وليس على أساس المحاصصة ستشكل نقطة تحول في الكثير من الملفات الخدمية والأمنية التي تمثل شريان العملية السياسية . ولدولة رئيس الوزراء صلاحيات يضمنها الدستور اكبر وابعد من ذلك وقد جاءت المادة (77) بصلاحيات واسعة لرسم السياسات العامة للدولة العراقية . وان عدم تفعيل تلك السلطة يعود ربما للإرباك والتحدي الذي يمر به البلد , وبالرغم من تصرح المالكي بأنه لا يملك صلاحية تحريك سرية من القوات المسلحة العراقية أو تبليط شارع من شوارع بغداد ،الذي أراد به إيصال رسالة سياسية إلى قوات الاحتلال بان الإرباك الأمني الذي يحصل في العراق هم السبب وهم الذين يؤخرون سير العملية السياسية , ولكن رفع ألصحار وحواجز التفتيش عن مدينة الصدر الذي فرضته قوات الاحتلال ونشر القوات الوطنية العراقية بدلا منها , جاءت كخطوة جريئة في السير باتجاه استقلال القرار السياسي الوطني ونحن واثقين من قوة شخصيته وإمكانيته في تعطيل التدخلات الخارجية والداخلية في قراره السياسي , وان تلك التطورات سوف يكون لها صدى ايجابي على الصعيد الشعبي والوطني . وان تفعيل سلطة رئاسة الوزراء ابتداء من التغيير الوزاري الذي يتوقع له الكثير من المراقبين السياسيين انتشال العملية السياسية من العطب الذي أصابها في الستة اشهر الماضية التي ذهبت من عمرها , وعلى دولة رئاسة الوزراء نوري المالكي الاستفادة من كل الأخطاء التي مر بها الوزراء السابقين . وستبقى الخطوة المهمة والتي تحتل الأولوية و في المقام الأول ضمن اهتمام المواطن العراقي وهي ضمان الاستقرار وتدعيم العملية الأمنية لتوفير وتأمين الأمن والاستقرار للعراقيين في بغداد والمحافظات الساخنة ,ولا يستطيع احد بخس إنجازات الحكومة في تلك المرحلة الحرجة من نقل السلطة الأمنية من أيدي قوات الاحتلال أو متعددة الجنسية إلى القوات العراقية الوطنية وان كانت جزئية فهي خطوة ضرورية لابد منها وكذلك مشاريع اعمارية في بعض المحافظات رغم رداءة البعض منها , وكذلك دعوة الحكومة إلى حل المليشيات المسلحة والحوار والمصالحة مع الأطراف المتنازعة والمسلحة , كما ندعو السيد المالكي إلى تفعيل ملف الفساد المالي والإداري وملف المليشيات المسلحة وعدم شرعية حمل السلاح خارج أطار الدولة الرسمي ودمج بعض المليشيات في صفوف القوات الأمنية التي لم تتلطخ أيديهم بدماء الضحايا وأنا اشك في ذلك . وسن قانون من قبل السلطة القضائية لمعاقبة كل شخص يستهين بسلطة الحكومة ويريد هدم ونسف العملية السياسة وإغراق العراق بفوضة عارمة مهما كانت خلفيته القبلية أو الدينية أو السياسية .والذي حصل في وزارة التعليم العالي من خطف الموظفين هو دليل واضح على الاستهتار الذي تسلكه الكثير من القوى الظلامية التي تريد أن يصبح العراق شريعة غاب . وكذلك ندعو السيد المالكي إلى تفعل مشروع الأعمار في المناطق الغير ساخنة من اجل إكمال مسيرة الأعمار التي هي جزء كبير من العملية السياسية مع الأخذ بالاعتبار التوزيع العادل والموازنة في أنشاء المشاريع الاقتصادية في المحافظات التي دفع أهلها ضرائب معرضتها لكل الأنظمة عبر تاريخ العراق وان تركيز بعض المشاريع في رقعة جغرافية واحدة سوف يحدث خلل اقتصادي واجتماعي يعود بالضرر على بعض المناطق , ونحن نتابع عمل الحكومة بفارغ الصبر على الرغم من قصر فترتها , بأقلامنا الحرة وبعباراتنا الجريئة دون أي محاباة لجهة معينة وندعم كل عمل شريف يؤدي بالعراق وأهله إلى الاستقرار والانتعاش.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر رجالات الدين ودورهم في استقرار وبناء الدولة العراقية الج ...
- تأثير الظاهرة الحزبية على مؤسسات الدولة العراقية
- عندما تنخر الطائفية عقل المثقف
- أمريكا وسياسة المد والجزر في حكومة المالكي
- لون الدم في المشهد العراقي
- مالذي تحتاجه الدولة العراقية لرسم ملامحها الحقيقية


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟