أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !














المزيد.....

الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما دخلت جيوش الحلفاء مدينة برلين في منتصف الاربعينات من القرن العشرين ، كان ذلك يعني بكل وضوح هزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ، ولم يخرج علينا نازي سنكوح بنظرية مناقضة تقول بانتصار المانيا ، فهي التي سوت الهوايل ، كما أن زعيمها وتاج رأسها هايل هتلر انتحر بملء ارادته ، ولم يضع
يانكي يده القذرة عليه رغم كل مافعلوه في البحث عنه !!!
وعندما جلس اليابانيون امام الامريكان في نهاية هذه الحرب ليوقعوا وثيقة الاستسلام ، لم يخرج علينا ياباني صعلوك ليصيح بأعلي صوته : انتصرنا ، فالامبراطور مازال علي كرسي السيادة ، والفتيات اليابانيات سيسحبن الفتية الامريكيين من جذور رقابهم ...الي آخر هذا الهراء .
كنا مازلنا في هذا العهد المجيد التي مازالت الكلمات فيه تحافظ علي معناها ، والعقول لم تنحدر الي الفنتازيا ، ووجبة الطعام لم تتحول الي معركة بين قاتل ومقتول ، والانتصارات رهينة بالمضاجع ، وكل من له نبي يصلي عليه ، فهم الذين علمونا صناعة الوهم , اذا تمخط النبي فتلك اشارة الهية ، واذا سعل فهذه من الاشارات والتنبيهات ، اما اذا زرط والعياذ بلله فتلك أم البركات ، وسوف تسحق الكوارث اعدائه ونسل اعدائه وتصير ميراثا ابديا للمتقين والمؤمنين به .
وقد عشنا نحن -في تلك المنطقة المنكوبة من العالم - في ظل هذا الميراث .
دعونا من حكايات المجد القديم ، وامعتصماه ، وآه آه لننظر في معركة الوطن المسلوب والشجن المنصوب وكسر الكعوب ...
مر مايزيد علي نصف قرن علي تلك المأساة ، واكاد أجزم بأن دراسة موضوعية عن تلك القضية لم تصدر بعد ...كل ما يدور حول تلك القضية يتلخص في جملة واحدة : وطن سليب لابد من استعادته ، وعلي هذا تعبأ الحناجر وتعد الطناجر وتملأ المحابر .
لو قال أحد ان الفلسطنيين اظهروا الغباء المطلق في قضيتهم ، لعوقب بالنفي اوالاغتيال او الاتهام بالعمالة !
بالطبع يا أمة من الابطال لم تتعظ من تغير الاحوال ، وهي لاتدرك ان من يدعي البطولة قد يبرع في الاحتيال !
للعالم قوانينه ، وهي ليست قوانين العهر والدروشة ،
وعندما اقع في خصام مع طرف ما ، واتمني زواله ، فلابد ان اعرف قوته وامكانياته وكل مايحيط به ، وتلك قضية بدبهية تظهر حتي في خناقات الشوارع ، عندما يتشاحن خصمان فلابد أن ينظر كل منهما الي قوة الآخر ، وعندما تتكافأ القوي يحدث الشجار ، اما غير ذلك فهناك عشرات الوسائل للتخلص من المشكلة ، وهي وسائل ساهم المجتمع نفسه في اختراعها وتطويرها عبر تاريخه الطويل .
اما ان نصنع زفة وهمية علي صواريخ الحاجة علية ، بعد ضربة مميتة وقاتلة لنسيج الوطن نفسه الذي نزعم النضال في سبيل استعادته ، فذلك غباء أو احتيال أو عمالة ...اختاروا ما يناسبكم !
وهكذا كان علي اسرائيل ان تضرب وتضرب بوحشية ، ولااعتقد ان ما حدث كان مجرد فعل -ردفعل . اسرائيل منذ نشأتها تعتمد استرتيجية المراحل لبناء دولتها من النيل الي الفرات ، وقد نجحت المرحلة الاولي في بناء الدولة نجاحا ساحقا ، وعلي اسرائيل ان تمهد للمرحلة الثانية : ازالة غزة من الخريطة ، وضم سيناء الي دولة داوود . واذا كان هناك من يستحق لقب المفكر ،قليقف طويلا امام تلك الحقيقة ، وانا لا اقول ان ذلك قد يحدث غدا أو بعد غد ،لكنه علي الخريطة الاسرائيلية منذ الآن
ولايتحفنا أحد بتلك الكلمة البغيضة : انتصرنا ....انتصرنا.




#فيليب_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الطفولة الدينية !
- بوش المجزوم !
- قال يارايح كتر م الفضايح !!
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !


المزيد.....




- تحوّل مغاير كليًا.. شاهد كيف ردت روسيا على عزم ترامب تزويد أ ...
- -أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية- - ...
- اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء.. وإسرائيل تأمر بمهاجمة ق ...
- إسبانيا تطلب تعليق اتفاق الشراكة الأوروبي مع إسرائيل مادامت ...
- للمرة الأولى.. فرنسا تمنح حق اللجوء لجميع الغزيين غير المشمو ...
- 3 حالات خلال 10 أيام.. انتحار الجنود يكشف عمق الأزمة النفسية ...
- احتفال في مدينة يوتوبوري السويدية بمناسبة الذكرى 67 لثورة 14 ...
- ثورة الخصوبة في الشرق الأوسط .. أطفال أقل مشاكل أكثر؟
- الولايات المتحدة: إجلاء 500 شخص على الأقل من منطقة غراند كان ...
- نيس: --صدمة كبيرة-- بعد منح محكمة فرنسية كنيسة أرثوذكسية ومق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !