أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - طير أبابيل وحجارة من سجيل !














المزيد.....

طير أبابيل وحجارة من سجيل !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 09:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يعنيني هنا استعراض تلك الاقصوصة الظريفة المعروفة التي كانت تناسب مجتمعا خرج لتوه من معارك الحجارة والنبابيت الي ساحات السيف المهند واليماني المغمد ، وانما سأعرض لنوع من حروب المستقبل يزري بعفريت مستر بوش الذي يركبه الآن والمسمي درع الصواريخ ، ويصبح فيها الحديث عن القنابل الذرية والهيدروجينية من احاديث الماضي رغم انها ومنذ نشأة الارض نري بوادرها كل ليلة في آلاف الشهب التي تحترق في الغلاف الخارجي للارض والتي اجمعت كل الاساطير انها آية من آيات الرحمن الذي يحرق الشياطين ليتعظ البني آدميين !
ثم اتضح فيما بعد أن تلك الشهب المحترقة لاعلاقة لها بالجن والشياطين وانها مجرد ذرات من الغبار الكوني تحترق بمجرد دخولها غلاف الارض ، ولم يمنع هذا اصحاب الذقون من اصابتنا بالصداع المزمن وهم يطاردوننا ليل نهار : وبأي ألاء ربكما تكذبان ...ياعيني ع اللؤلؤ والمرجان !
لكن هناك ما هو اخطر وابعد مدي من تلك الشهب الفالصو ... انها النيازك ، تلك الاحجار الكونية التي يعج بها الفضاء والتي تتفاوت اطوالها واحجامها لكن ما استطاع منها اختراق الغلاف الجوي للارض ترك بصمته التي لاتنسي .
منذ 250 مليون سنة استطاع أحد هذه النيازك أن يفرمل عجلة التطور علي هذه الارض ، ويقضي في ضربة لازب علي الديناصورات لتستمر الحياة علي يد حيوانات ضئيلة رقيقة كالفئران مثلا ، وهكذا حافظت الارض علي مخزونها الغذائي وامكن للحياة أن تستمر . بل أن كرامات النيازك تتعدي هذا بكثير فهناك من النظريات العلمية مايقول ان المياه والحياة نفسها جاءت هدية من النيازك لكننا لن نتوقف كثيرا عند تلك النظريات التي تحتمل النقد والتأويل اذ أن مايعنينا اظهار تلك القوة التدميرية الرهيبة للنيازك التي يمكن أن تضع حدا للحياة نفسها .
يقال ان نيزكا لايتعدي طوله الكيلومتر الواحد يمكنه عند اختراقه للارض واحتكاكه بغلافها الجوي أن يولد طاقة تعادل المليون ميجاطن من مادة ت.ن .ت المتفجرة في حين ان أقوي قنبلة ذرية لاتستطيع ان تعطينا غير خمسين ميجاطن . اي بالبلدي يستطيع نيزك مبارك كهذا النيزك ان يدمر ولاية امريكية بكاملها أو يدمر موسكو وتبليسي معا ، ناهيك عن التأثيرات الاخري التي يمكنها ان تكتسح طهران واصفهان معا ، فكيف يمكن ان نترك منجما للذهب كهذا المنجم دون أن نستفيد منه ؟
من المؤكد اننا سنجد من يسعي جاهدا لتحقيق هذا المشروع المدهش فبدلا من ان نترك سقوط النيازك علي الارض رهنا بالعشوائية سنسقطها نحن وفقا للاحداثيات الفلكية الدقيقة التي جعلت مكوك الفضاء "ديسكفري" يصعد الي الفضاء ثم يعود الي نفس النقطة التي انطلق منها دون ان يحيد يمينا او يسارا كطائرة من طائرات التدريب . وليس فيما نقوله ذرة من الخيال : كل ماهو مطلوب محطة فضائية ورائد للفضاء بصحبته مجموعة من الطير الابابيل وتعني هنا مجموعة من الروبوتات المجهزة لالتقاط الاحجار ودفعها الي المسار المحدد ، وعينك ماتشوف الا النور !
بالطبع سيقول أحدهم هنا : ولكن هناك معاهدات دولية تمنع استخدام الفضاء للاغراض العسكرية . وسنجيبه بالقول :اية معاهدات دولية صمدت في يد اكثر الحيوانات شراسة علي وجه الارض ؟
وليهتم مستر بوش منذ الآن بحائط صد النيازك ، اهو راجل فاضي والفاضي يعمل قاضي !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - طير أبابيل وحجارة من سجيل !