أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !














المزيد.....

لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 02:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الصورة رغم سوداويتها اقرب ماتكون الي الهزلية : صورة عشرات الآلاف من الزعابيط وهم يودعون امرأة احبوها لكنهم ينسون انها سقطت بين ايديهم وفي جو يحفل بالنذر والكوارث ، فلم تكن تلك اول محاولة للاغتيال فقد سبقتها محاولتين في أقل من شهرين ، ولست أدري كيف كانت تلك المرأة الشامخة - خريجة هارفارد- تفكر في كل مرة تخرج فيها الي الشارع ،وكلاب السلطة تعوي حولها ؟
اما ما هو اكثر مدعاة للسخرية فهو أن يخرج وزير الداخيلية -بعد تمنع - ليحلف برب الكعبة ان القتلة هم من القاعدة والطالبان ، وان هناك مرشحين آخرين للاغتيال هم الذين يصرون علي منافسة الباب العالي في الانتخابات ، وكأن القاعدة ومن والاها قد انقلبت بقدرة قادر الي سيف في يد الباب العالي ،وانها قد تخلت عن احلامها الامبراطورية وسوف تقيم فردوسها الارضي في بلد يحتل مكانه بجدارة في سلة الزبالة العالمية لكنه يمتلك القنبلة الذرية والظرطية !
لن نتحدث عن تاريخ وادي السند العظيم فالصورة امام اعيننا لاتكذب :أزقة ودروب وحارات يرثي لها ، ولو كانت الكاميرا تنقل الرائحة لاصبح الوضع لايطاق !
في ظل هذه المباءة يريد سبحانه أن يتحقق الفردوس الارضي : نساء يقبعن في المغارات والكهوف ويتمسكن باللباس الحنيف :اليشمك والحجاب ،ورجال ينزفون العرق والدم في خدمة لوردات الارض الذين يتسلون بالخصام والشجار ، ولامانع من ابراز السيف البتار اذا ماجد الجد وتلاطم الخصوم .
حكاية لوردات الارض الباكستانيين لم يشر لها أحد حتي الآن من قريب او بعيد ، رغم ان مأساة المرأة المغدورة بدأت عندما حاولت في احدي فترات رئاستها السابقة للحكومة ان تحقق شكلا ما من اشكال التوازن بين الاجراء والملاك فألصقوا بها أو بزوجها عشرات من تهم الفساد واستغلال المنصب واطاحوا بها خارجا .
وتكرر الامر مرة أخري ، ولسنا ندري اي بلد تلك تكون فيها السلطة في يد رئيس الوزراء ، بينما يكون القانون والقضاء في يد ملاك الارض ؟!
وحكاية ملاك الارض مع عائلة بوتو - ولاننسي انها بدورها من كبار الملاك - ليست جديدة ، فقد بدأت مع الأب نفسه ، وكان يتربع علي كرسي السلطة لكنه لعب مع الخصوم لعبة الاغتيال فأدانوه واسقطوه وشنقوه ثم سقوا عائلته من نفس الكأس فاغتالوا ولديه ، اي ان الحكاية من بدايتها تصلح لفيلم هندي اقوي من سانجام !
وكانت الصغيرة الحبوبة في ذلك الوقت في لندن وامريكا تدرس اصول الحكم ومبادئ الحكومات
لكن الدراسة شئ والواقع الذي تحركت عليه الصغيرة المسكينة شئ آخر تماما ، وقد كان لديها القدرة لتتماشي مع الواقع الي حد ما : كانت بالطبع سعيدة عندما تسمع انها اول امرأة تتولي رئاسة الوزراء في بلد اسلامي لكنها لم تملك الجرأة لتهدم تلك التراكمات البليدة من جذورها ، وعندما صعدت طالبان الي السلطة اسرعت بمساعدتها لعلها تفلت من جنون الفتاوي والاحكام ....لكنها لم تفلت
وعاشت في اوهام هارفارد : الحرية والاخاء والمساواة ....اي حلم ايتها المجنونة عشت فيه بلا ذراع ..حتي انهاه قاتل محترف بقنبلة وبضع رصاصات .



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !