أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - قال يارايح كتر م الفضايح !!














المزيد.....

قال يارايح كتر م الفضايح !!


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 02:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذا المثل الشعبي المصري - ومن المؤكد ان له مايشابهه في تراث كل شعوب العالم - ينطبق الآن علي مستر "بوش" الذي يستعد لمغادرة البيت الابيض ، ومن المؤكد انه لايريد ان يترك الساحة خالية امام خليفته ليفعل فيها ما يشاء : سحب قوات ، ومفاوضات مباشرة مع الاعداء ، وجادلوهم بالتي هي احسن ... الي آخر هذا الهراء في الوقت الذي يرفع فيه الطرف الآخر شعاره : واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، بعد ان تحولت القوة بالطبع الي قنابل ومتفجرات ، والخيل الي صواريخ شهاب وهباب ، ولقد قالها الجمهوريون منذ الايام الاولي للانتخابات : اوباما لا يدرك الاخطار المحدقة بامريكا ، فهل يمكن ان نسكت حتي تقع الكارثة؟
كلا بالطبع وتحت يد "بوش" الآن هديته الذهبية التي يمكن ان يقدمها الي اوباما وينسف بها كل برنامجه الطفولي ، وهو ما سيدور عنه النقاش مطولا مع صديقه الصدوق " اولمرت " . يذكر القراء جيدا الرئيس الامريكي الوسيم في آخر زياراته الرسمية لاسرائيل وهو يقول للحاشية اليهودية التي التفت حوله .. هكذا وببساطة وامام كاميرات التصوير :لا..لاتضربوا المفاعل النووي الايراني فأيران لديها الآن صواريخ بعيدة المدي لاتقدرون عليها ، اتركوها لنا ... اتركوها لنا .
وهكذا سدت المنافذ امام اسرائيل لتنفيذ هوايتها المفضلة في ضرب المفاعلات النووية ، وانتظرت ان يقوم بوش بضربته الموعودة فلم يفعل وغرق مع الاحداث أو اغرقته الاحداث بينما استطاعت ايران ان تكدس المزيد من الاسلحة ، بل وان تحول قضيتها الي قضية عالمية وتضم اليها عددا من الحلفاء لايستهان به ، فقد خرجت روسيا من مخبئها لتشارك في الاحداث كما خرجت الصين عن صمتها المعهود ، وصارت امريكا في خانة " اليك".
لكن الفرصة الآن في يد "بوش" ليفعل مايشاء بينما يتحمل خليفته تبعات الكارثة ، وهاهو "اولمرت" في البيت الابيض ،لا لتقديم الشكر والولاء لرئيس راحل ، ولا لتقديم زفرات الوداع للصديق الصدوق ، بل ليحصل علي الأذن والسماح بضرب تلك المفاعلات المشئومة التي سببت أرقا لاسرائيل لايمكن انكاره .
ضرب المفاعلات في حد ذاته ليس بالقضية العويصة التي تحتار اسرائيل في البحث عن مخرج لها ، لكن اسرائيل تدرك ان ضرب المفاعلات لايمكن أن يتم الا بتدمير الآ لة العسكرية الايرانية نفسها ، وبهذا تقي اسرائيل نفسها من ضراوة رد الفعل الايراني .
ان تدمير الآلة العسكرية الايرانية يعني ببساطة :
1- تدمير مايمكن تدميره من القوة الجوية الايرانية ، اما بتدمير الطائرات او تدمير المطارات .
2-تدمير مايمكن تدميره من القوة الصاروخية الايرانية ، ويتضمن ما امكن رصده وتصويره وما سيظهر خلال المعركة .
3- تدمير مايمكن تدميره من القوة البحرية الايرانية التي يمكن ان تستغل في توجيه الضربات الي اسرائيل من ساحل المتوسط .
4- تدمير مايمكن تدميره من الجيش الشعبي الايراني ، وقادته وقواعد اتصالاته .
اي ان الامر ببساطة هو شن حرب شاملة علي ايران ، وتلك مهمة لاتستطيع اسرائيل ان تفعلها ولابد لها من حليف بوزن امريكا .
لكن امريكا تعرف ان الرياح يمكن ان تأتي بما لاتشتهي السفن ، فقد تتمكن ايران من امتصاص الضربة الاولي ،وتدفع بقواتها في اتجاه العراق والخليج وفي اتجاه اسرائيل نفسها ، وتتحول المنطقة بكاملها الي أتون نار ، وينسي الرئيس الملون برامجه الواعدة بانسحاب القوات ومفاوضة الشيطان!
صحيح ان التحليل النهائي يقول ان امريكا ستنتصر ، وسيدخل آيات الله في ذمة التاريخ
ولكن ....بعد ان تكون المنطقة بكاملها قد تحولت الي ارض خراب .



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - قال يارايح كتر م الفضايح !!