أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس رمزي - انتصار حماس















المزيد.....

انتصار حماس


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 05:11
المحور: كتابات ساخرة
    


هكذا تضيف منظمتي حماس والجهاد مجدا وعزه الي الامجاد العربيه وعلي قناة الجزيره شاهدت اعضاء منظمتي حماس والجهاد يزفون الينا هذا النصر العربي العظيم علي دولة اسرائيل الكسيره المنهزمه

عندما سمعت اعلان خبر هذا الانتصار العظيم شككت في ان الرئيس الايراني البطل المغوار محمود احمدي نجاد قد صدق فيما قاله في خطبه الحماسيه العظيمه التي اعلن فيها انه سوف يزيل دولة اسرائيل من علي خارطة العالم وقد تضامن معه ضرغام سوريا الذي اعلن في مهرجان الدوحه "ما اخذ بالقوه لايسترد بغير القوه" وشعرت بالندم لانني كنت قاسيا مع الزعيمان الايراني والسوري في مقالاتي السابقه في واعتقدت بان الرئيس الايراني قد امطر اسرائيل بالاف الصواريخ من نوع "زلزال وبركان وصدمان وعدمان" التي تمتلكهما جمهورية ايران الاسلاميه واعتقدت ان زعيم الحزب الالهي صاحب "الوعد الصادق" وانه اخرج صواريخه من مخازنها في باطن الارض وامطر بها اسرائيل وتخيلت بان الجيش السوري قد ازال الصدأ من الاسلحه السوريه التي لم تجرب خلال اربعون عاما لم تطلق منها طلقه واحده صوب اسرائيل وانطلق محررا الجولان وفي طريقه الي تل ابيب والقدس وان ابطال حماس والجهاد تخلوا عن فنادق الخمس نجوم في كل من دمشق والدوحه وبيروت وتوجهوا الي ميدان القتال وقادوا فصائل منظماتهم ومن المحتمل يعلنون النصر وهم علي مشارف تل ابيب

وعندما حولت محطة الجزيره الي محطه اخري لاتبين الامر فوجئت بان هناك مؤتمرا صحفا يعقده كل من اولمرت وباراك اعتقدت بانه مؤتمرا لكي يعلنون فيه استسلامهم لابطال ايران وسوريا وحزب الله ومنظمتي حماس والجهاد

لكنني للاسف اصبت بخيبة الامل عندما سمعت كل من ايهود اولمرت وباراك يعلنون ان الجيش الاسرائيلي قد اتم مهمته في غزه بعد ان تم القضاء علي قدرة منظمة حماس القتاليه وقد تم اعلان توقف العمليات العسكريه تلبية لطلب الرئيس المصري ووفقا للمبادره المصريه وسوف يبقيا علي القوات الاسرائيليه متمركزه داخل الاراضي الفليسطينيه في غزه

ومن خلال مقالتي هذه سوف نناقش اسباب هذه الحرب واهدافها من وجهة نظر طرفي الصراع بشكل حيادي والدروس المستفاده لعلنا نستطيع استيعاب الموقف وتحمل نتائجه من خلال المحاور التاليه:

المحور الاول : اهداف منظمة حماس
المحور الثاني : اهداف اسرائيل
المحور الثالث : الدروس المستفاده

اولا – اهداف منظمة حماس

لايمكن لاي متابع للاحداث التي سبقت قيام اسرائيل باجتياحها لقطاع غزه أن ينكر بان قيادات حماس لا تعلم بان اسرائيل تخطط لحرب بالغة القسوه علي قطاع غزه لكن في حقيقة الامر أن هذه القيادات الحمساويه تعمدت استفزاز اسرائيل لدفعها الي هذه الحرب وتهدف حماس من خلال ذلك الي مايلي :

1 – بعد ان نجحت حماس في اقصاء حكومة رام الله وابعادها عن غزه تسعي جاهده بتعزيز من محور ( ايران – سوريا ) الي تعزيز هذا الانقسام واستقلال منظمة حماس بقطاع غزه وقد بدأت فعلا في تكوين هيكلا للدوله المستقله واعدت لها البنيه التحتيه القويه وصاغت القوانين التي تقترب الي حد ما من ثوانين طالبان في افغانستان

2- ولتحقيق قيام دولة غزه أو امارة غزه الاسلاميه تحتاج الي مطلبين مهمين حتي يمكن الاعلان عن قيام الدوله وهذين المطلبين يتمثلا في :
أ – انتزاع شرعية حماس من المجتمع الدولي
ب – خلق منافذ بريه وبحريه وجويه علي العالم الخارجي

3 – تعمد قيادات حماس من اطلاق بعضا من صواريخهم من اماكن قريبه من مناطق تجمعات السكان والمساجد ومقرات الامم المتحده بهدف قيام المقاتلات الاسرائيليه بالرد علي اماكن اطلاق هذه الصواريخ وسقوط ضحايا من المدنين واحداث اضرار بالمساجد ومقرات الامم المتحده لتعمل الفضائيات علي تسويق هذا علي المجتمع الدولي والضغط الدولي من اجل دفع اسرائيل الي ايقاف عدوانها وظنا من حماس والمحور الذي تنتمي اليه سوف يصدر قرارا من مجلس الامن يتم فيه ذكر اسم حماس ولو مره واحده حتي تستخدمه كاقرار دولي بشرعيتها لكن اسرائيل وامريكا تنبهت لهذا جيدا وتجنبت صياغة قرار مجلس الامن الدولي ذكر كلمة حماس بتاتا

ومن اجل هذه الاهداف اعدت منظمة حماس عدتها في القدره علي تحمل ضربه قاسيه من الجيش الاسرائيلي وخلال الهدنه التي سبقت هذه الحرب استطاعت حماس الاستعانه بخبرات المهندسين الايرانيين في اعداد انفاق حصينه علي غرار الانفاق التي تحصن بها قادة حزب الله حتي يتثني لقادة حماس التحصن بها طوال فترة الحرب والحرص علي مخزون الصواريخ لديها بانه يجب بان تحافظ باي شكل من الاشكال علي كميه حتي ولو صغيره منها حتي تظهر امام العالم بان اسرائيل لم تستطيع بالرغم من كل هذا الدمار والقتل من الحد من صواريخ حماس وتخرج بذلك حماس منتصره علي غرار نصر حزب الله

المحور الثاني : اهداف اسرائيل

لقداعدت اسرائيل عدتها من اجل شن حرب تقليم الاظافر ضد حماس دون القضاء عليها لان اسرائيل تريد الابقاء علي حماس اضعف من ان تحارب اسرائيل واقوي من السلطه الفلسطينيه في رام الله حتي تبقي علي الوضع القائم في الانقسام الفلسطيني حتي يمكنها المساومه في مفاوضات قيام الدوله الفلسطينيه وقد اعطتها منظمة حماس الفرصه في تحقيق مخططاتها علي طبق من دهب وقد هدفت اسرائيل الي مايلي :

1- القضاء علي البنيه التحتيه التي اقاماتها منظمة حماس من مقرات وهيئات وجامعات وانفاق تحصينيه وانفاق التهريب علي الحدود مع مصر

2- القضاء علي اكبر قدر من القدرات الصاروخيه والقتاليه والبشريه لمنظمة حماس

3- التضييق علي حماس من اعادة تسليحها مره اخري باتفاقيه اسرائيليه مصريه تلتزم مصر بموجبها بمراقبه صارمه لحدودها مع غزه


4- التضييق علي التحركات الايرانيه الراميه الي تسليح الكثير من المنظمات الانفصاليه ليس حماس علي وجه الخصوص لكن في الكثير من المناطق الملتهبه في اسيا اوفريقيا وقد نجحت في التوقيع مع امريكا وحلف شمال الاطلنتي علي مذكرة تفاهم بموجبها يمكن متابعة ومطارده عمليات تهريب الاسلحه التي تقوم ايران بها


المحور الثالث : الدروس المستفاده
من محصلة هذه الحرب وقبلها حرب تموز 2006 بين اسرائيل وقع العرب في اخطاء فادحه من شأنها أن افقدت العرب مصداقيتهم لايمكنني احصائها ولكن اوجز اهمها علي سبيل المثال وليس الحصر فيما يلي :

1 - في الحربين وجدنا بما هو لايدعي مجالا للشك بان حياة الانسان العربي لاقيمة ولا وزن له وان العرب يضحون بدماء اطفالهم ونسائهم كدروع بشريه في الحروب والمتاجره بهذه الدماء والتسويق لها بشكل بشع للغايه من اجل استعطاف شعوب العالم في الضغط علي حكوماتهم لاجبارها في الضغط علي اسرائيل من اجل ايقاف هذه الحرب ونجحوا في هذا الي حد ما في حرب اسرائيل علي حزب الله لكنهم فقدوا مصداقيتهم ولم يستطيعوا ان ينجحوا في هذا في حرب اسرائيل علي حماس في غزه حيث انه كيف للعالم ان يحترم دماء شعوب لم تصونها قادتها وبالتالي فقد اصبح بالفعل الدم العربي رخيصا ولا وزن له امام حكام العرب والعالم فقد اصبح دم الطفل العربي مجرد صوره توزع علي المتظاهرين في العالم

2 – تحفيز الشعوب التي تدين بالاسلام في مختلف انحاء العالم يتم تصوير الحروب بانها حروبا بين ديانتين نحن نعلم ان الحرب بين حماس او حزب الله ضذ اسرائيل ليست بحربا دينيه لكن تعمد وسائل الاعلام علي تصويرها بانها حربا بين ديانتين في منتهي الخطوره ومن مخاطرها مايلي :

أ - خلق كراهيه بين اتباع الاديان في دولا ومناطق اخري قد تكون هذه الدوله متعاطفه مع الطرف المسلم وقد رئينا في لندن اليهود يتظاهرون ضد اسرائيل تعاطفا مع غزه بل الاكثر من ذلك ففي الداخل الاسرائيلي نفسه خرج اسرائيليين يهود في تظاهرات ضد الحكومه الاسرائيليه لاجبارها علي ايقاف الحرب

ب – تقوم جميع دول العالم بعمل حوارات اديان من اجل القضاء علي الكراهية بين اتباع الاديان وفي نفس الوقت نجد وسائل الاعلام العربيه تقوم بشحن نزعة الكراهية الدينيه وتعزيز مبدأ عدم قبول الاخر

ج – لقد تصور البعض الكثير من الشعوب العربيه بان انتصار حماس هوه بمثابة انتصارا للاسلام وهزيمتها هو هزيمه للاسلام وبالتالي فنحن نرفض الاعتراف بالهزيمه لانه لايمكن هزيمة دين امام دين وهذا مفهوم خاطئ جدا لان الحرب ليست بين ديانتين بل هي بين جيشين احدهما مسلحا باحدث الاسلحه الفتاكه والاخر مسلحا باسلحه بدائيه وبعيدا عن الدروشه الدينيه فان اسرائيل حققت نصرا عسكريا وسياسيا علي كل من حزب الله وحماس وهذين الفصيلين يحاربون لاهداف بعيده كل البعد عن الاسلام لكنهم يستخدمون عباءة الدين لتمرير حروبهم الحمقاء

د – تفتيت قدرة الدوله أي انه بالرغم من تعاطف الكثيرين من مسيحيي الدول العربيه مع الشعب الغزاوي الاعزل ضد آلة الحرب الاسرائيليه لكننا لم نري اندماج الاقباط بين هذه المظاهرات لضم صوتهم لصوت اخوتهم المسلمين في الضغط علي اسرائيل علي ايقاف الحرب حيث ان المظاهرات كانت ذات شعارات دينيه اسلاميه مما يعزز انعزال فئه لايستهات بها من فئات الشعب المصري

أخـــــــــــــــــــــــــــبرا:

العلمانيه هي الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امجاد ياعرب امجاد
- معبر رفح
- ارفعوا اياديكم عن غزه
- المنظمات الارهابيه والمصالح الاقليميه
- حماس هي الحل
- اين التسامح يابتوع التسامح
- المرأه العربيه ناقصة عقل ودين(الجزء الثاني)
- المرأه العربيه ناقصة عقل ودين
- مؤتمر حوار الطرشان وكل يبحث عن ليلاه
- هل تقبلون بانشاء كنيسه واحده في مملكتكم؟
- هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟
- باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي
- الاقتصاد الاسلامي وازمة المال العالميه
- الانفجار الطائفي
- موقعة الماريوت الباكستانيه
- النوم في العسل
- هل يمكنني ان اسالك
- عفوا سيدي الرئيس
- مشروع الدوله الدينيه بين النظريه والتطبيق
- رئيس مجلس الشعب المصري -مبيعرفش-


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس رمزي - انتصار حماس