أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟















المزيد.....

هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كتبت مقالتي السابقه التي تحمل نفس العنوان كان ذلك قبل بدء العمليه الانتخابيه بالولايات المتحده باربعه وعشرون ساعه ولم اكن اعلم بالضبط من سيكون الساكن الجديد للبيت الابيض وانا لا اضرب الودع ولا اعرف في الغيب لكن لاي شخص متتبع في السياسه الامريكيه التي لايوجد ضمن مبادئها الامثال العاميه التي عندنا في مصر زي المثل القائل " داري علي شمعتك تقيد" او المثل القائل "اذا بليتم فاستتروا " هذه مفاهيم موجوده عندنا في منطقتنا العربيه فقط فنجد الحاكم يقول اشياء جميله لكن افعاله مخالفه تماما لاقواله البراقه اما في الولايات المتحده في السياسه كل شئ متاح للجميع لايوجد اشياء تحجب علي المواطن الامريكي وبالتالي من السهل جدا لاي انسان الاستطاعه في معرفة شخص الرئيس القادم للرئاسه الامريكيه

وهنا احب ان اوضح للساده قرائي الاعزاء بانني اكتب مقالاتي بمفهوم محايد اي انني لم احدد في مقالتي مع اي من المرشحين يكون تعاطفي وانسجامي كذلك عندما اكتب لا اضع نصب عيني سوي انني مصري متحررا من قيود الهويه الدينيه والعرقيه لايهمني سوي مصر كل مصر بمسلميها واقباطها ويهودها وملحديها ان وجدوا والدافع الحقيقي لكتابة مقالتي السابقه ليست للتبشير بقدوم باراك اوباما او غير لكن لكي اسجل ظاهره تاريخيه لابد لكل انسان معني بحقوق الاقليات ان لايترك هذه الظاهره الفريده الرائعه ان تمر مرور الكرام ولتوضح ذلك لابد لي وان اعرج علي النقاط التاليه:

1- بالنسبه للمهللين فرحا بقدوم اوباما في حاله من الارتياح والسرور لمجئ اوباما للبيت بسبب ويرجع هذا الفرح والتهليل لسبب واحد فقط وهو ان باراك اوباما ابنا لرجلا مسلما اي ان جميع العرب الفرحين بقدوم اوباما تتلخص فرحتهم بان اوباما المسيحي الديانه هو في الاساس من ابا مسلما وكذلك الامر بالنسبه للمصريين والعرب الغير سعداء بنتيجة الانتخابات لم يستطيعوا ايضا اخفاء احزانهم ويتلخص حزنهم فقط في ان اوباما المسيحي الديانه له جذور اسلاميه اي نجد انفسنا بين مؤيدا ومعارضا علي اساس ديني وبالتالي نصل الي حقيقه هامه جدا انه وصل بنا الامر باننا تخلفنا كثير عما كنا فيه في العشرينات والتلاثينات من القرن الماضي كنا نجد مسلمينا يساندون مرشحينهم من الاقباط ضد مرشحين منافسين من المسلمين والعكس صحيح في الجانب الاخر لانه لم يكن معيار الانتخاب في مصر معيارا دينيا او عصبيا لكنه كان معياريا وطنيا حزبيا سياسيا فقد كان اعضاء البرلمان المصري يتضمن علي اعضاء اقباط بنسبه تجاوز الثلاثين في المائه من مجمل الاعضاء دون وجود كوته او قائمه نسبيه او اعضاء بالتعيين بل كان الاقباط يصلون للبرلمان المصري باصوات المسلمين المؤيدين لبرامجهم الانتخابيه عزيزي القاري هل تري اننا تخلفنا عن العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي ام تقدمنا وما هو سبب تخلفنا السبب الوحيد في تخلفنا يكمن في شعارا دينيا تم اقحامه في السياسه وهو شعار " الاسلام هو الحل "

2- لابد لنا وان نبرز ونوضح هذه الظاهره التاريخيه الرائعه الفريده من نوعها في تاريخ العالم كيف لانسان اسود والتاريخ يذكر معاناة السود في الولايات المتحده وكيف تعرضوا لجميع اشكال والوان الاضطهاد وكيف كان التميز العنصري بابشع صوره في الولايات المتحده الامريكيه ضد ذوي البشره السوداء وكيف ظهر من بين هؤلاء السود المضطهدون رجلا قويا اسمه مارتن لوثر كينج استطاع هذا الرجل ان يناضل من اجل حقوق هؤلاء السود الذين ينتمي اليهم وكيف بعد نضال كبير ان ينتزع حقوق هذا الفئه السوداء في الولايات المتحده ويتوج نضال مارتن لوثر كينج بتحقيق حلم حياته بوصول رجلا اسودا الي البيت الابيض ليكون الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحده الامريكيه

3- لايمكنني ان اخفي سعادتي لوصول باراك اوباما علي سدنة الحكم في الولايات المتحده الامريكيه ليس لانني من مؤيدي باراك اوباما لكن لانني من مؤيدي حقوق الاقليات والمضطهدين في العالم وانتصار باراك اوباما هو ليس انتصارا لذوي البشره السمراء في الولايات المتحده فحسب بل هو انتصار لجميع الاقليات والمضطهدين في العالم اجمع

بعد هذا العرض البسيط لي عدة تساؤلات بسيطه جدا:

1- من الواضح ان اوباما لم يصل للولايات المتحده الامريكيه نتيجة لحمله انتخابيه شرسه خاضها امام منافسيه علي مدي عشرون شهرا فحسب بل انه وصل الي البيت الابيض كنتيجة لنضال وتضحيات السود من الاجل الحصول علي حقوقهم وتتويجا للبطل الامريكي القومي الاسود مارتن لوثر كينج وبالتالي لابد وان نستخلص ان باراك اوباما لم يعطي الحق بل انتزعته الاقليه السوداء بقيادة مارتن لوثر كينج وهنا يكمن تساؤلي متي سوف يظهر للاقباط ماترن لوثر كينج القبطي؟

2- ان التسليم بان الدوله عنصريه ولن تعطي الاقباط حقوقهم مفهوما خاطئا وان كنا مؤمنين فعلا بحقوقنا لابد لنا ان لا نستسلم للياس لان هذا هو اسلوب حكومتنا الرشيده تتركك تتكلم الي ان يدخل الياس الي قلبك وتتوقف عن النباح وهنا نحن نواجه سياسة النفس الطويل فاذا توقفنا عن المطالبه عن حقوقنا سوف يكون انتصارا لحكومة المسكنات والضحك علي الذقون المصريه وبالتالي علينا الاستمرار في المطالبه بحقوقنا دون ملل او كلل ويجب ان تكون نبرتنا في المطالبه بحقوقنا المشروعه متعاليه وليست متخافته ياساده لا هذه الحكومه ولا أي حكومه سابقه او قادمه سوف تعطي الاقباط حقوقهم علي طبق من ذهب الحقوق لاتعطي بل تنتزع وان انتظرنا مليون سنه قادمه فلن تجد حكومه سوف تعطي الاقباط حقوقهم طوعا سياسة الاستسلام التي نحن عليها لن تعطينا حقوقنا ولا بعد ملايين السنين وبالتالي يجب علينا ان ننتزع حقوقنا بجميع الوسائل السلميه المشروعه


3- لن ياتي باراك اوباما القبطي بغير نضال الاقباط في الحصول علي حقوقهم هل سياتي اليوم الذي اجد فيه الاقباط منظمون هادئون يعملون اكثر مما يتكلمون يسعون سعيا قويا في الحصول علي حقوقهم المشروعه بشكل منظم


اخيرا

لايمكن لنا بان نحصل علي حقوقنا في ظل دوله دينيه تدعي انها لديها حقوق موطنه فان حقوق المواطنه ليست شعار براقا جميلا نتوج به دستورنا في مادته الاولي دون تفعيلها فاننا عندما نطالب بتفعيل حق المواطنه بكل مايحتويه من مفاهيم فاننا نطالب بحق دستوري مشروع اقره الجميع في استفتاء شعبي عام بنسبة تسعه وتسعين وتسعه من عشره في الميه أي ان الجميع مسلمين واقباط اقروا بمفهوم المواطنه وبالتالي نحن نطالب بحق اصيل اقرته الحكومه ومجلسي الشعب والشوري وكذلك الشعب المصري بجميع فئاته ومختلف معتقداته في استفتاء عام هل لنا في ان نناضل من اجل هذا الحق ؟ هل لنا ان نرفع اصواتنا مطالبين بهذا الحق؟



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي
- الاقتصاد الاسلامي وازمة المال العالميه
- الانفجار الطائفي
- موقعة الماريوت الباكستانيه
- النوم في العسل
- هل يمكنني ان اسالك
- عفوا سيدي الرئيس
- مشروع الدوله الدينيه بين النظريه والتطبيق
- رئيس مجلس الشعب المصري -مبيعرفش-
- غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال
- سقط قناع الحزب الالهي وظهر الوجه الحقيقي
- حزب الله انتصر يارجاله !!!
- الدوله الدينيه ومخاطر تفتيت دول الشرق الاوسط
- الصفقات السوريه الاسرائيليه الي اين؟؟؟
- العرب ضائعون
- قمة الضياع العربي
- هذا هو نموذج الدوله الوهابيه السعوديه
- الوهابيه السعوديه ونموذج الدوله الاسلاميه
- ضياع حقوق الاقباط في حلسات الصلح العرقي
- حوار مع بروفوسيره وهابيه


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟