مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 06:05
المحور:
الادب والفن
يخاطبوك كأنّهم يعرفوك
خيّل لهم مايسطرون
ومايكتبون
يتخاصمون ويتهاترون
من أجلك
وأنت تنزف دما طهورا
كي يوقفوه
عليهم أن يتفقوا
أن يوقفوه
لا أن يقفوا متفرجين
يشاهدوا جرحك يتّسع
ويكبر..... وهم عنك
منشغلون
يتفلسفون، ويتآمرون
من جهلهم فهم لايعوا بأنهم
بجهلهم هذا
يجرحوك
جروحا جديدة
ويثخنوها
بقتلهم بعضهم
بلعن بعضهم
فأين هو حبّهم لك كما
يدّعون!
هل أدركوا لم كثرت الجراح
هل أدركوا لما كثر النواح
أويدركوا أنّهم بلا سقف
ولا أرض ولا حضن
بلا عطف وبلا حصن
فبدونك هم ضائعون
بلا وجهة اليها يذهبون
مشرّدون
كقطيع أغنام
تترصّده الذئاب
ليمعنوا فيه قتلا وتشريدا
وأي قتل!
قتل به يتلذذون
ودماءا يلعقون
وأطفال النعاج لاتدري
الى أين المفرّ
أعند النّهر أم عند ألشّجر
تائهة ضائعة
خائفة..........من هول ماحدث
ومن هول ماسيحدث
أحلام الصّغار أصبحت
أوهاما
ولن يسعفها أوباما
فلم يعد
الراعي راعيا
ولاالحامي حاميا
بل بقي غيرهم كما هم
بقي الفقير فقيرا
والمريض مريضا
وجديدها صار
الحقير أميرا
ولازالوا يتشدّقون بحبّك
وهم والله........
من مزّقوك أشلاءا
وتبايعوا أبناءك
أمواتا وأحياءا
بغضا وحقدا ورياءا
وتاجروا بأرضك
بطيورك ومياهك
حتى الشعر لم يسلم
سلبت كلماته
سرق الحبّ من العشّاق
وحرمّوه
بل أبادوه
أهترىء الودّ
بسموم الفساد
وتحلل الوئام
بعفونة الأسياد
لماذا..........!أوتسألني
لأنهم يعرفون هذا
ولاغير هذا
لايعرفون الحمائم والعصافير
لايعرفون الهديل
وطقطقة المناقير
على ابواب القلوب
عند بزوغ الشمس
ليوم جديد
وتباكوا على الثريد
ويسألون .....
هل من مزيد
ياأولاد............
هل أبقيتم من مزيد
فقد التهمتم الثرى
ولعقتم مافي الصحراء وماعلى
الذرى
كيف لي بعليّ
من يأتني به ليتفرج
ويرى
ما آل اليه أمر
كان له انبرى
أوترضى ياعليّ
لازالت قصعتك في بيت الكوفة تأنّ
من الجوع والتعفف
مازالت دارك تفوح بعطر الطهّر
هناك في الكوفة
بئرك لازالت تنضح ماءا طيبا
عبقا برائحة عقلك الزكية
كيف لي بعفّتك تطهّر هؤلاء
كيف لي بمجدك ليغتسلوا به
كيف لي بمروءتك ليشربوها
أعذرني وسامحني
خاطبتك علّك تصفعهم
فيستفيقوا من دلجة بحر نهمهم ألأسود
فيغتسلوا.......وليصلّوا صلاة الغائب
على أرواحهم
علّها تستريح
ونستريح
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟