مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 05:53
المحور:
الادب والفن
حاولت أن أرسم لوحة
زيتية
لبلدي وأهلي
لأرسم أحلاما
وردية
وسماءا صافية
وماءا
جاريا
وساحة فيها
أطفالا وعصافير
يلعبون سوية
ويضحكون
مبتهجين يمرحون
فرحين بضحكات
طفولية
وهزّ الساحة أنفجار
وتساقط الريش مضرجا
بدماء الأطفال
دماءا زكيّة
توقّفت.....!
أنظر من شبّاك غرفتي
الى الساحة أمام
دار عراقية
توافد الناس
وألأمهات صارن
يلطمن الوجوه
ويصرخن
صرخات ألم
عربية
وكرديّة
والأشلاء..........!
في كل مكان
ريش
يتطاير في الهواء
ريش العصافير التي
لعبت مع الأطفال
بروّية
أدمعت عيناي واغرورقت
تمتمت بحشرجة صوت
فصرخت
ألا أيها الموت أستح
وانقلب بعيدا عن
ساحات البلاد
العراقية
ألم تشبع من أجسادنا
ألم تتخم
أم أن أجسادنا لها
طعم آخر...!
أهو طعم الحرّية؟
أهذا مايستهويك
لتترصد كبارنا وأطفالنا
مذ سنين
وأنت تحصد أرواحنا
وأجسادنا
ألأننا نحب الحريّة
صدقّني ياموت
ليس نحن من نريد هذا
بل هي الحرية التي
جعلتنا لها
مشربا ومطعما
وجعلتنا
ريشة
ترسم بها
لوحاتها الدموية
أفلا كفّ عنّا ياموت
وارحل بعيدا
ودعنا
نرسم لوحات مائية
لأشجار
وطيور
وأزهار برّية
مللنا الزيت
والحبر
والفحم
نريد الماء
لنخلط به
ألوان العيش
ونرسمها
بحريّة
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟