مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 04:25
المحور:
الادب والفن
أكتب على الجدار
بطين دماء من
نهر الثوّار
تراب الوطن امتزج
بعطر شهادتهم
شهادة أهله الأخيار
فتسقط الحروف تباعا
كقطرات الندى
كالأنهار
تتداعى كتاباتي
تتشظّى
بشعاع الشمس
في وضح النهار
لأن الجدار مهترىء
وسماسرة الكذب كثيرون
يعرضون الأفكار
لجديد واهن منتفخ
كالفخار
يعجبك شكله ولونه
سهل الأنكسار
القديم قد مر بسنين
من معاناة
ألأستعمار
وصمد وقاوم
كل وصمة عار
والسماسرة لم يروا
كل الأطوار
شقاءا وقهرا
وأقلاما تتكسر
ورجالا تنهار
وحفلات تعذيب
وسياط جهل تضرب
أجسادا باستمرار
بأنياب ومخالب تمزّقه
بتكرار
فكيف لهم بجديد
يصنعه تجّار
فيزايدوا عليه فيما بعد
ليبيعوه
بأفضل الأسعار
جديد من صنعة فجّار
تجمّعوا..... ليلعبوا بوكرا
بصالة قمار
وعليهم ان يدفعوا
ثمن الشجار
شجارا اندلع بينهم
ليتقاسموا
غنيمة زمن الصدأ
والغبار
ظنّوا أنّهم سيبلغوا
ألأسوار
ويتسلّقوا ليهربوا بفعلهم
وليبقى الناس
يذوقون
طعم المرار
فهم تجار لايأبهون
بالفقراء
وضحايا الدمار
مايهمّهم
جيوبهم،بطونهم
بنوكهم، لذّتهم.
وكل ألعاب الكبار
أما ألصغار
فلهم
فقر ومرض
وزحار
ولذا فهم لايحبون
ذلك الجدار
يريدوا هدمه
ليشيدوا جدارا ورقيا
أو خزفيا
كعــــود
ضعيف الأوتار
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟