أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -أفران الغاز- و-أفران غزة-!















المزيد.....

-أفران الغاز- و-أفران غزة-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 09:24
المحور: القضية الفلسطينية
    



إذا كان الشيء بالشيء يُذْكَر (أو قانون "تداعي المعاني" لهيوم) فإنَّ ذِكْر هتلر، أو ألمانيا النازية يُذكِّرنا بـ "أفران الغاز"، التي حجم، أو وزن، "الحقيقة" في قصصها يَعْدِل "حَبَّة" في "قُبَّة". أمَّا ذِكْر إسرائيل، من الآن وصاعداً، فلا بدَّ له من أن يُذكِّر العالم والبشرية بـ "أفران غزة".

إسرائيل، في غزة، وبعد غزة، وبفضل كل ما قامت وتقوم به في غزة، ليست "النازية"، أو "الفاشية"، فهي ولجهة أوجه التماثل بينهما يمكن، ويجب، النظر إليها على أنَّها "الامتداد مع التجاوز". إنَّها امتداد لـ "النازية"، أو "الفاشية"، مع تجاوزٍ لها في الوحشية والإجرام. إنَّها "الإسرائيلية"، أي "النازية"، أو "الفاشية"، مضاعَفَةً.

قبل غزة، أي قبل أن "تَصْعَد" إسرائيل من "النازية" إلى الدرك الأسفل من الوحشية والإجرام، وهو "الإسرائيلية"، كان ممكناً أن نرى عربياً (أو إنساناً إنسان) مُتَلبِّساً بعلاقة مصافحة، أو ابتسام، أو تقبيل، أو تحادُث، معها؛ أمَّا بعدها فلا يمكن أن ننظر إلى شيء من هذا القبيل إلاَّ على أنَّه ذَنْب إنْ غُفِرَ فلا يغفره إلاَّ "الغفور"، فـ "السلام" الذي مات قبل غزة، وأبوا دفنه، مع أنَّ إكرام الميت دفنه، قد دُفِن الآن، ومع ضحاياه، في غزة؛ لقد كان الصمت كفراً، فأصبح السلام هو الكفر.

تَسلُّحاً بمزيد من ذرائع الانهزام، كانوا يقولون "الحرب ليست نزهة"، وكأنَّهم نسوا، أو تناسوا، أنَّهم قد "حاربوا"، و"قاتلوا"، و"دافعوا"، بما جَعَل إسرائيل تؤمِن بأنَّ الحرب ضدهم نزهة، فقطاع غزة "دافعوا" عنه مرَّتين، فاحتلته إسرائيل (مرَّتين) من غير حرب، أو قتال، وكأنَّ الدبابات الإسرائيلية سيَّارات تسير بسرعة 100 ميل في الساعة.

مرَّتان احْتُلَّ القطاع مع أنَّ آلة الحرب الإسرائيلية لم تنشر فيه من الموت والدمار إلاَّ قطرة في بحر ما نشرته، وتنشره الآن؛ أليس في هذا ذِكْرى لأولي الألباب؟!

إنَّهم إنْ رأوا فلا يرون من "الكأس" إلاَّ "نصفها الفارغ"، وكأنَّهم يسعون في إقناع الفلسطينيين بأنَّ سعيهم عن اضطِّرار إلى نيل حقوقهم القومية، أو ما بقي منها ممكناً نيله، عبر المقاوَمة بالحديد والنار لن يتمخَّض إلاَّ عن إبادتهم بشراً، وتدميرهم حجراً، وإحراقهم شجراً، وكأنَّ السعي إلى نيلها عبر التفاوض السياسي لم ينتهِ إلى جعلها أثراً بعد عين!

لِيَكُنْ العرب "وسيطاً" بين عدوِّهم القومي الأوَّل وبين ضحاياه من الفلسطينيين، فالله لا يُكلِّف نفساً إلاَّ وسعها؛ و"النفس العربية" اعتادت الذل والهوان، مُتلبِّسةً "الحكمة" و"العقل" و"الواقعية".

ليكونوا للفلسطينيين "وسيطاً"؛ ولكن لِيَتَقمَّص هذا "الوسيط" ولو نزراً من "البطولة"، و"الجرأة"، و"الإقدام"، فَلِمَ يدعهم الآن يأتون إليه، وهو الذي أشبعهم "زيارات"، في وقت السلم، وكأنَّه مُحِبٌّ لـ "السياحة الدبلوماسية".

إنَّنا نتمنى على "الوسيط العربي" أن يتوقَّف عن "الاستقبال"، وأن يذهب بنفسه إلى هنا وهناك، أي إلى إسرائيل وقطاع غزة؛ ونتمنى على "الأمين العام لجامعة الدول العربية"، باعتباره ممثِّلاً لمؤسَّسة تُمثِّل الدول العربية جميعاً، أن يَعْبُر معبر رفح، أو نَفَقَاً من أنفاق رفح، في زيارة لغزة، للتضامن مع أهلها، فَلِمَ نيويورك البعيدة تصبح قريبة، وغزة القريبة تصبح بعيدة؟!

"مدرسة الفاخورة" إنَّما كانت "السؤال" الذي انطلق بحثاً عن "إجابة عربية" له في العواصم العربية، فأتته "الإجابة"، وليتها لم تأتِه، فثمَّة من أجاب قائلاً إنَّه يتكفَّل بإعادة بنائها، فتتكفَّل آلة الحرب الإسرائيلية بإعادة هدمها إذا ما أعيد بناؤها.

"مدرسة الفاخورة"، ومن الوجهة الرمزية، إنَّما تدعو العرب إلى التكفُّل بتزويد المدافعين عنها ما يمكِّنهم (عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ونفسياً) من الدفاع عنها، أي من أن يُحْسِنوا الدفاع عنها.

ولقد سمعتُ من أنباء "الكرم الحاتمي" العربي ما تقشعرُّ له الأبدان، فإنَّ ثرياً من أثرى أثرياء العرب تبرَّع لغزة وأهلها بمبلغ مالي "يُفْقِر" المتبرِّع به ولو كان من أثرى أثرياء العالم.. لقد تبرَّع بنحو 100 ألف دولار!

النار في غزة؛ ووقودها البشر والشجر والحجر هناك؛ أمَّا "الطبخة الدبلوماسية والسياسية" ففي خارجها؛ ولكن على مقربة من تلك النار.

و"الطبَّاخ" يقول لنيرون: لِتَصْلِ "المواقع" ناراً، فَتَحْتَرِق "المواقف (السياسية)" للضحية!

وها هو مجرم الحرب باراك يُخْبرنا في لهجة المُكْتَشِف، وكأنَّه مكيافيللي ذاته، أنَّ "الحرب" في غزة، و"الدبلوماسية" في خارجها، تسيران جنباً إلى جنب، فآلة الحرب الإسرائيلية تزرع في غزة الموت والدمار، لِتَقُمْ "الدبلوماسية" بـ "الحَصْد (السياسي)" هناك، أي حيث تُطْبَخ "الحلول".

أمَّا رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي لا يخسر شيئاً إنْ هو لبس لبوس "إله الحرب" فزعم أنَّ الحرب توشك أن تحقِّق لإسرائيل "الأهداف" التي من أجلها ذهبت إليها؛ ولكنه (وهو المثخن بجراح هزيمته في لبنان) لم يُمِط لنا اللثام عن تلك "الأهداف" التي أوشكت أن تتحقَّق، كما لم يشرح لنا حيثيات "المرحلة الثالثة" من الحرب البرية، أي البربرية، والتي لم تبدأ رسمياً بعد، ما دامت "أهداف الحرب" قاب قوسين أو أدنى من التحقُّق!

وثمَّة من مجرمي الحرب في إسرائيل من تحدَّث وكأنَّه "البليَّة" التي شرُّها ما يُضْحِك، فنائب وزير جرائم الحرب ماتان فيلنائي يبشِّرنا بقرب "إنهاء الحملة العسكرية"؛ أمَّا السبب فهو قرار مجلس الأمن الذي لا يسمح لإسرائيل (المُفْرِطة في الامتثال لقراراته) بالمضي فيها قُدُماً!

أهي توشِك أن تضع أوزارها؛ لأنَّها أوشكت أن تحقِّق لإسرائيل أهدافها، على ما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أم لأنَّ قرار مجلس الأمن لا يعطي إسرائيل مزيداً من الوقت، على ما زعم نائب وزير جرائم الحرب؟!

لقد بدأوا فعلاً تلك "المرحلة الثالثة"، أو اختبار قدرتهم على خوضها؛ وأحسب أنَّ محاولتهم في حي الشيخ عجلين، على وجه الخصوص، قد "أقنعتهم"، إذا ما كان ممكناً الآن أن تقنعهم الوقائع العنيدة، بأنَّ "المرحلة الثالثة" لن تنزل عليهم برداً وسلاماً، وبأنَّ عليهم، بالتالي، أن يدسوا في كلمة "النصر" معنى آخر، ولو كان غريباً عن معناه الأُم.

إذا أردتم توقُّعاً لا تذهب به "النتائج" فلا تتوقَّعوا أن تروا الدبابات الإسرائيلية في "الشوارع الداخلية"، والجنود الإسرائيليين يقاتلون في تلك الشوارع، ومن منزل إلى منزل، فَهُمْ أُمِروا بالاستحمام في حمَّام غزة؛ ولكن من غير أن تبتل أجسادهم!

هُمْ في طبعهم أكثر من نازيين وفاشيين؛ ولكنني أتوقَّع أن تشحنهم بطولة المقاومين بمزيد من النازية والفاشية والوحشية..

إنَّهم يسعون الآن في إرغام الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، واللجوء إلى مدارس الأمم المتحدة، وأماكن أخرى، حتى يسهل عليهم التوغُّل في المدن والمخيمات عبر "حرب الأرض المحروقة"، فهم يحاولون أوَّلاً طرد الفلسطينيين من بيوتهم وأحيائهم، وتجميعهم في "أماكن آمنة"، فـ "المجازر" سلاحٌ ذو حدَّين، ليمضوا قُدُماً في "حرب الأرض المحروقة"، التي فيها يقتلون المقاومين من خلال تدمير المنازل والمباني على رؤوسهم، ومن خلال استخدام وسائل للقتل، لو امتلكها النازيون والفاشيون لاكتشفوا أنَّ في نفوسهم من بقايا الإنسانية ما يردعهم عن استخدامها.

وسيقرنون تلك الحرب، أي "حرب الأرض المحروقة"، بمزيدٍ من الحصار والخنق للمراكز والأعماق من المدن (ومدينة غزة على وجه الخصوص) والمخيمات (ومخيم جباليا على وجه الخصوص). كما سيقرنونها بسعي مستميت لاحتلال الشريط الحدودي للقطاع مع مصر، فَهْنا، على زعمهم المغالى فيه، "الشريان" الذي إنْ قطعوه قطعوا على المقاومين طريق التسلُّح.

أمَّا الهدف النهائي فهو أن يروا "رايات بيضاء" تُرْفع فيها، أو أن يروا تلك "الرايات البيضاء" على هيئة "حلٍّ (دبلوماسي وسياسي)"، تأتي به "مبادرات"، كانت "عَظْماً"، فكُسيت "لحماً"!

إنَّهم لن يتخلوا عن سعيهم إلى هذا "الهدف النهائي" إلاَّ إذا جرت رياح المقاومين، ورياح الغضب الشعبي العربي والعالمي، بما لا تشتهي بارجتهم. لن يتخلوا؛ لأنَّهم يعرفون أنَّ التضحيات الفلسطينية في قطاع غزة من الضخامة بمكان، ولا يمكن، بالتالي، أن يُقْبِل أي "حلٍّ" إذا ما كان دون حجمها، أو دونه بكثير.

الحرب لم تضع أوزارها بعد؛ ولكنَّها ما انفكت تعطي من النتائج ما يُظْهِر ويؤكِّد الفرق النوعي بين قطاع غزة اليوم وقطاع غزة الذي احتلته إسرائيل من قبل مرَّتين، وكأنَّ جيشها أتاه مرَّتين في "سياحة مسلَّحة".. والفرق النوعي أيضاً بينه وبين بغداد التي سقطت إذ دخلتها دبابتان اثنتان.

"الحل" ما زال (إلى الآن) مستعصياً، فهل يصبح ممكناً إذا ما تحلَّى الفلسطينيون بـ "المرونة القصوى"؟

ولكن، لنسأل قبل ذلك "لماذا تخوض إسرائيل الآن حرباً ضد قطاع غزة؟".

السبب، بحسب وجهة النظر الإسرائيلية، هو وجود قوى في داخل قطاع غزة تتسلَّح، وتقوم بأعمال عسكرية (إطلاق الصواريخ على وجه الخصوص) ضدَّها انطلاقاً من القطاع.

هل من حلٍّ لهذه "المشكلة الإسرائيلية الأمنية"؟

لِنَقُلْ إنَّ الفلسطينيين مستعدون لاقتراح، أو قبول، "حلٍّ نهائي" لهذه "المشكلة"، يقوم على الوقف النهائي والدائم لكل عمل عسكري ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة، مع جَعْل القطاع كله منطقة مجرَّدة من السلاح (من الصواريخ والمدافع..).

ولْنَقُلْ، أيضاً، إنَّ كل المنظمات الفلسطينية (ومنها "حماس" و"فتح") اتَّفَقَت على أن تقف موقفاً إيجابياً من هذا "الحل" أو "الاقتراح"، وإنَّ مجلس الأمن الدولي قد أقرَّه، مُلْتَزِماً حمايته والدفاع عنه.

إذا كان هذا هو جوهر مشكلة إسرائيل مع قطاع غزة فإنِّي أفْتَرِض أن يحظى هذا "الحل" بقبول إسرائيل إلاَّ إذا قرَّرت أن تقوِّض بنفسها "منطق حربها" على القطاع.

والآن، دعونا نَفْتَرِض أنَّ المنظمات الفلسطينية قد توافقت على هذا "الحل النهائي"، ودعت مصر إلى أن تُدْخِله على شكل اقتراح فلسطيني في صُلْب "مبادرتها"؛ ودعونا نتصوَّر "الشروط والمطالب الفلسطينية" التي لا بدَّ من تلبيتها قبل، ومن اجل، أن تصبح فكرة هذا "الحل النهائي" حقيقة واقعة.

هذه "الشروط والمطالب" إنَّما هي الآتية:
(1) أن تُعْلِن إسرائيل أنَّ قطاع غزة، برَّاً وبحراً وجوَّاً، ما عاد خاضعاً لسيطرتها، وأن تلتزم عدم القيام بأيِّ عمل عسكري ضده في المستقبل، وأن تنقل قرارها هذا إلى مجلس الأمن الدولي، الذي، عندئذٍ، يُصْدِر قراراً مَبْنياً على هذا القرار الإسرائيلي.
(2) أن يخضع قطاع غزة كله لـ "إدارة دولية (تابعة للأمم المتحدة) مؤقَّتة"، وأن تتولى تلك الإدارة إدارة كل المعابر في الجانب الفلسطيني منها.
(3) أن تُنْشَر "قوَّة دولية (تابعة للأمم المتحدة)" على حدود القطاع مع إسرائيل ومصر.
(4) أن تُعْلِن إسرائيل التزامها، عبر قرار لمجلس الأمن الدولي، بإنهاء كل حصار لقطاع غزة، وببقاء معابرها مع القطاع مفتوحة على نحو دائم، وبإعادة فتح "الممَّر" بين القطاع والضفة، مع بقائه مفتوحاً على نحو دائم.
(5) أن يؤكِّد مجلس الأمن الدولي أنَّ هذا الإنهاء التام للأعمال العسكرية الفلسطينية ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة لا يشمل الضفة الغربية إلاَّ إذا تغيَّر الواقع فيها بما يجعله مماثلاً لهذا الواقع الجديد في قطاع غزة.

"الحل" على هذا النحو يتضمَّن، على ما نرى، خريطة طريق حقيقية إلى الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، فحيث يَخْرُج المستوطنون والجنود الإسرائيليون تُنْقَل "السلطة" إلى "إدارة دولة مؤقَّتة (تابعة للأمم المتحدة)"، فلا تجرى مفاوضات سلام مع إسرائيل قبل أن تشمل تلك الإدارة كل الفلسطينيين في الضفة الغربية، فبين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بوجهيه العسكري والاستيطاني، وبين قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة يجب أن تقوم "إدارة دولية مؤقّتة"، في ظلها فحسب تجرى مفاوضات السلام، توصُّلاً إلى "حلٍّ نهائي"، وتجرى انتخابات فلسطينية برلمانية فحسب. ويحقُّ لكل قوَّة سياسية فلسطينية أن تشارِك في هذه الانتخابات، تصويتاً وترشيحاً، بصرف النظر عن مواقفها السياسية والإيديولوجية، فـ "معاهدة السلام" إنَّما توقَّع بين دولتين، وليس بين دولة وحزب سياسي.

سلطة الاحتلال الإسرائيلي تنتهي، في كل منطقة فلسطينية يخرج منها المستوطنون والجنود الإسرائيليون، وتحلُّ محلها سلطة "الإدارة الدولية المؤقَّتة"؛ ولا وجود لأيِّ سلطة فلسطينية قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، فـ "الإدارة الدولية المؤقَّتة" إنَّما تعني أنْ لا عودة لسلطة الاحتلال، وأنْ لا نَقْل في "السلطة، بعد ذلك، إلاَّ من "الإدارة الدولية" إلى "الدولة الفلسطينية".

و"الانتخابات"، التي هي انتخابات برلمانية فحسب، لا تُجرى إلاَّ حيث تقوم "الإدارة الدولية المؤقَّتة"، فلا انتخابات كهذه، ولا سلطة فلسطينية مهما كانت تسميتها وصفتها، حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي.

أعْلَمُ أنَّ "الإدارة الدولية المؤقَّتة" في الضفة الغربية، والتي قد تشمل كل السكَّان (الفلسطينيين) أو معظمهم، لن تشمل كل أراضي الضفة؛ ولكنَّ هذا "الحل المؤقّت الانتقالي" يظل أفضل بكثير من الواقع القائم هناك، فهذه الإدارة لن تعيد نقل سلطتها إلى إسرائيل، ولن تنقلها إلى الفلسطينيين إلاَّ عند قيام دولتهم المستقلة ذات السيادة، والتي لا انفصال بين قيامها وبين توقيع معاهدة سلام.

ولكن، هل تقبل إسرائيل هذا الحل؟

كلاَّ، لن تقبله أبداً؛ لأنَّ "أمنها" لا ينمو إلاَّ بمزيد من الالتهام للحقوق القومية للشعب الفلسطيني!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -القرار- و-المبادرة-.. أسئلة وتساؤلات -موضوعية-!
- السلام الأسوأ والأخطر من الحرب!
- منطق -الحرب- على ما شرحه بيريز!
- أردوغان -المُهان-.. أهاننا!
- إسرائيل يمكن ويجب أن تهزم في غزة!
- جلالة القول!
- في إجابة سؤال -ما العمل؟-
- مجرمون آخرون في خلفية الصورة!
- حروفٌ حان تنقيطها!
- هي حرب ضد الشعب الفلسطيني كله!
- العالم إذ اخْتُصِرَ زماناً ومكاناً!
- لا تسأل -هل الله موجود؟- ولكن اسْأل..
- حرب هي الامتداد للانتخابات!
- في نقد نقَّاد -الحذاء-!
- -التهدئة-.. نتائج وتوقُّعات وعِبَر!
- -الإرهاب- بعد بوش!
- إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا!
- ليفني تساعد نتنياهو ضدَّها!
- بعث -المجتمع-!
- بوش إذ تقمَّص حكمة الفلاسفة!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -أفران الغاز- و-أفران غزة-!