أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود رضوان - تقرير عن كارثة محققة لمحاكم مصر















المزيد.....

تقرير عن كارثة محققة لمحاكم مصر


محمود رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 02:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يعد هذا التقرير و الذي يقدمه حركة محامون ضد الفساد وهو الأول في رصد أحوال المحاكم بجهورية مصر العربية و يبين حجم الفوضى والإهمال و الفساد المستشري والمتردي الذي يعم كافة أرجاء محاكم الجمهورية و التي أصبحت من حاله من المسخ المشوه بلا معالم أو نظام أو تخطيط بلا هدف أو قيم بلا كيان ..فلقد أصبحت المحاكم في حالة من الفوضى و موظفيها تائهون .. هذه بعض الكلمات التي توصف أحوال محاكمنا والتي فقدت بإرادتها كل مقومات وأدوات النهوض ولم تسعي إلي الرقي و التقدم الذي يسود محاكم الدول الأخرى ... لقد سئمنا الحديث عن الحكومة وفشلها وعن عجز النظام في مواجهة الكوارث وتجنبها وعن تعقب الفساد وحياة الشعب التي فقدت قيمتها.
نطرح التساؤل الذي دائما يصيبنا بالاكتئاب و الإحساس أنه بلا فائدة أبدا - أين سياسة الدولة وخططها ؟!! من أجل محاصرة مؤسسات الفساد والإهمال والاستهتار المستشري والخراب والدمار المحتمل . هذه المؤسسات أصبحت تشكل مافيا تتحالف مع بعضها البعض بل وتتحالف مع الشيطان ذاته ضد هذا الشعب المصري المسالم الصامت ..
وما معنى سياسة الدولة أصلاً ؟!! وهل مصر تدار بسياسة واضحة المعالم ؟!! وخطط محددة وأهداف مرصودة بعناية ؟؟ .. من هو المسئول عن تنفيذ سياسة الدولة؟!! هل هي نفسها الوزارة ؟؟ المسئولة عن كل الكوارث والنكبات التي تحل بنا - إذا كانت الوزارة فتسأل عن حريق مجلس الشعب و الشوري و الذي نري أمكانية حدوثه مره أخري في أماكن من محاكم مصر.
إلي متي ستظل نكتب عن الأحوال المتردية و الأوضاع المتدهورة وعن الكوارث التي يمكن حدوثها ؟؟
دون إيجاد لحلول واقعية هل توجد لمصر سياسة وخطط يتم تنفيذها ؟؟ أما أنها تدار بأهواء البطانة الفاسدة التي أصابت مصر بالعجز والشلل في مواجهة مبكرة للكوارث ( حرائق – تصادم – قطارات – تصادم سيارات – غرق عبارات ) وهو ما جعلنا نتوقف كثيرا مع تساؤلات الشعب المصري و التي لا تجد إجابة ولا صدي عند المسئولين المعنيين بالإجابة عليها – و هل سياسة الدولة أصبحت مسخره لفئة معينه ودور الشعب أصبح هامشيا وأصبح لا ناقة لنا ولا جمل بل يخضع لجبروت الفساد والإهمال ..
وان مجموعه من غير المؤهلين والأميين سياسيا واقتصاديا موجودة بالوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة تديرها دون سياسة واضحة وأهداف محددة ..
السؤال الأخير.. هل يمكن استخدام التكنولوجي الحديثة و تقنيات الوسائل المتقدمة لتجنب الكوارث ؟؟ مثل استخدام الحاسبات الإحصائية و استخراج البيانات و تحليل السيناريوهات و ما إلي ذلك من أجل التنبؤ ببعض الكوارث ووضع خطط المواجهة للحد من أثارها و ما ينجم عنها من أخطار و إصابات ووفيات .. فكم كان حجم الخسائر التي نجمت عن حرئق مجلس الشعب والشورى و كم يكون حجم الخسائر لا قدر الله لو نشب حريق بأحدي محاكم مصر ؟!!

أن وضع السياسة والخطط يكون سابقا لتجنب الكارثة ولا يكون أبدا بعد وقوعها وان التركيز فيها تحتاجه هذه المحاكم من تنظيم ووضع سياسة واضحة المعالم و الاستعانة بالخبراء والوسائل المتقدمة هو الأفضل لتجنب كارثة قد تتحقق !!!!
أعضاء لجنة التقرير (( كارثة محققة لمحاكم مصر )) – للمحامون ضد الفساد وهم :
1- الأستاذ / أشرف فاروق كمال
2- الأستاذ/ محمود ثابت
3- الأستاذ / إبراهيم أبو السعود
4- الأستاذ / هاني محمود
5- الأستاذ / حامد عبد الله
6- الأستاذ / سمير خاطر
7- الأستاذة/ ندا محمد علي

محمود رضوان
رئيس محامون ضد الفساد

تقرير حركة محامون ضد الفساد
كارثة محققة لمحاكم مصر

حسب التقارير الرسمية الصادرة من وزارة العدل يقدر عدد القضايا المنظورة للسنة الواحدة بجمهورية مصر العربية إلي حوالي ‏12 ‏ مليون قضية مما يمثل عبئا ثقيلا علي القضاة والجهات المعاونة برغم أن وزارة العدل قد اتخذت خلال السنوات الأخيرة السابقة بعض القرارات من أجل تحقيق العدالة الناجزة منها إنشاء العديد من المحاكم الجديدة في مختلف المحافظات وزيادة عدد المعينين في الهيئات القضائية وتخصيص جلسات أضافية للقضاة إلا أن المحاكم مازالت تتحمل فوق طاقتها نتيجة طبيعية للزيادة الرهيبة في عدد القضايا مما يجعل من الاستحالة تحقيق العدالة في الوقت المناسب وبالصورة المرجوة خاصة مع وجود بعض المحاكم التي تنظر حوالي‏500‏ قضية في الجلسة الواحدة وهو ما يعتبر فوق طاقة وقدرة القاضي مهما يبلغ من قوة وكفاءة .

وبعيدا عن طول نظر و سير القضايا بالمحاكم و العبء الثقيل علي القضاة ننظر في جانب أخر وهو كيفية تعامل الموظفين مع ملفات القضايا المنتظر الحكم فيها و المحكوم فيها و المحفوظة و التي تقدير عددها بملايين الملفات الورقيه وتتنوع إلي قضايا مدنية وتجارية وعمال و جنائية و جنح و كلها مخزنة بحجرات صغير و علي أسطح المحاكم بالإضافة إلي البدرومات ، جميع الأماكن سالفة الذكر ممتلئة ملفات القضايا عن أخرها للحد الذي وصل فيه ان الموظفين لم يجدوا أماكن لتحزين ملفات القضايا الهائل التي تورد إليهم يوميا ، فتحولت عمليه تخزين ملفات القضايا إلي عملية تكويم للأوراق بدون تنظيم و ترتيب مما يهدر الفائدة المنتظرة لحفظ ملفات القضايا المحكوم فيها ليعد ذلك إهدارا لحقوق المواطنين و تضيع لحقوق المواطنين المتقاضين لإثبات حقوقهم المحكوم بها بعد طول السنين ، هذا الجانب لم يدخل ضمن الراعية التي توفرها وزارة العدل للقضاة و الموظفين تاركة شئون التنظيم الإداري داخل المحاكم يتشكل حسب الأهواء و المزاج مما يشكل الآن الخطر الكبير و الداهم علي جميع محاكم مصر .
يوما بعد يوم تزداد الملفات و يزداد ضيق حجرات الحفظ ، فلم تعد تستوعب إي كميات أخري بل وأصبح من المستحيل استقبالها أي شيء أخر و لم يعد للموظفين إلا طريقة واحد وهي تكويم و تجميع الملفات في شوال واحد أو عدد منها ورميه علي سطح المحكمة هكذا الحال و ما سار عليه الموظفين للتخلص السريع و الفوضوي من الملفات القضائية .
محاكم مصر معرضة لحرائق هائلة سوف تعرض حقوق المواطنين للضياع و قد تعرض حياتهم و أموالهم و ممتلكاتهم للخطر والهلاك بسبب الفوضى و الإهمال و الفساد .و نتوقع وفقا لهذا التقرير الميداني بالمحاكم نسبة حدوث حرائق بمحاكم مصر وهي كالأتي :
90% سوف تحترق جميع محاكم مصر
9.9 % ممكن أن يحدث حرائق
0.1% لن تحترق محاكم مصر
نضرب هنا ناقوس الخطر ونحذر المسئولين من هذا الخطر الداهم و المحقق و إن لم يتخذوا التدابير اللازمة لحماية صرح العدالة بمصر فلن يبقي لمصر شيء و سوف تعم الفوضى والهلاك بمصرنا الحبيبة
و يعد من ضمن الأسباب الخاصة التي تؤكد حدوث كارثة بجميع محاكم مصر :
1- قدم أساليب المتبعة في حفظ ملفات القضايا و الاعتماد علي ربط الملفات بطرق بدائية جدا وعدم الاعتماد علي الأساليب الحديث للتخزين .
2- فوضي أدارية لأساليب التحزين للملفات المحكوم فيها فلا يوجد التزام قانوني للموظفين للأماكن التي توضع فيها الملفات المحفوظة ومتروكة حسب ما يخترع و يفكر فيه الموظف الغلبان و المثقل هو الأخر بالأعباء وأصبح هم الموظفين في كيفيه التخلص من الكم الهائل من الملفات بدون التفكير كيف يحرسها و يحميها من الحرائق.
3- إهمال الموظفين في رعايتهم لملفات القضايا المحكوم فيها و المحفوظة فأغلب الملفات توضع في حجرات صغيره جدا أو علي أسطح المحاكم أو في بدروم المحكمة فلا توجد أماكن محدده و يتوافر فيها وسائل الأمن ضد الحرائق ..
4- المحسوبية و الفساد المنتشر بموظفين العاملين بمحاكم مصر يعرض ملفات القضايا للحريق في أي وقت يريدون فيه حرق ملفات المحكمة ككل و هذا يعرض حقوق الموطنين للضياع و الهلاك و التأثير علي صرح القضاء بمصر.
5- لا توجد أي وسائل للحماية من الحرائق مثل طفايات الحريق و جرادل الرمال و خراطيم المياه والتي تساعد في القضاء علي أي حريق يشب بها
6- جميع المواد التي تساعد علي الاشتعال متواجدة بكثرة في أماكن التخزين و الحفظ مثل قرب الأسلاك العارية من ملفات القضايا و تدخين الموظفين للسجائر .
7- الجهل والإهمال واللامبالاة والتخريب.
8- التخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار.
9-حدوث شرر أو ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة نتيجة سوء التهوية في بدرومات المحاكم .
10- الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين
11- العبث وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة أو بحسن النية أو رمي بقايا السجائر.
12- ترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بحجرات الحفظ و أسطح المحاكم تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة

التطوير والتحديث ضرورة لا بد منها :
1- تطوير أماكن الحفظ لكل تستوعب الملفات القضائية المتزايد والإستعانه بخبرات هندسية و تخطيطية لمنع حدوث حرائق مستقبلا .
2- وضع ضوابط حاكمة لتسهيل الإجراءات وضمان الحفاظ علي الملفات القضائية .
3- وضع نقطة إطفاء بكل محكمة لتقليل الخسارة المتوقعة مستقبلا ولتكون مستقبلا بعد إصلاح الوضع هي المسئولة عن تأمين المحكمة ككل ضد الحرائق .
4- الإسراع بإدخال التكنولوجيان الحديثة و تحديث الإجراءات القضائية كما حدث بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية كمثال .
5- أخراج السيارات المتواجد داخل نطاق المحاكم والتي لا مبرر من تواجدها .
6- تعديل و تغيير الجداول و إدخال البيانات علي الحاسب الآلي بأسرع وقت ممكن .





#محمود_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الإصلاح
- مرشح سيء السمعة
- ثروة الإصلاح (( خصخصة توزيع أسهم القطاع العام علي المصريين ) ...
- ليله سقوط تجربة عاشور
- محامون بلا قيود ... حركة إصلاحية
- محمية الفساد
- نحتاج لمشروعات قومية وليس لقوائم قومية
- أنكشف ملعوبكم
- براءة ممدوح اسماعيل .. فساد حكم و فساد دفاع
- باطل .. باطل
- التغيير
- نذير شؤم علي نقابة المحامين
- 4 مايو إضراب عام لمحامين مصر (( احتجاجا علي الظلم و الفساد و ...
- الخبير الوهمي
- لتكن الجمعية الباطلة غدا مقبرة للنقيب والأعضاء فهلموا نواريه ...
- نحن لسنا (( لوبي انتخابي )) بل (( لوبي ضد الفساد ))
- دعوة لمحامين مصر الشرفاء للحضور و التضامن جلسة الطعن على الج ...
- غاز مدعوم لإسرائيل
- تهديدي بإحالتي للتأديب .... ظلم و فساد
- بلاغ للنائب العام ضد الوزير / سامح فهمي وزير البترول المصري


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود رضوان - تقرير عن كارثة محققة لمحاكم مصر