أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!














المزيد.....

ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يحتفل المسيحيون في كل الدنيا بعيد الميلاد المجيد . يبشرون العالم بالسلام والمحبة ويقدم العالم لهم التهاني بالخير والتقدم والمحبة .
لكن العيد في عراق الرافدين مختلف . المسيحيون ، في بلادهم ، يحتفلون اليوم وفي الأسبوع القادم أيضا ، بخوف شديد وبحذر شديد وتحت إجراءات أمنية مشددة تقيهم من هجمات المتطرفين الإسلاميين والتكفيريين التي استهدفتهم خلال السنوات الخمس الماضية مما أدى إلى تناقص أعداد وجودهم في العراق من حوالي مليون ونصف مسيحي قبل عام 2003 إلى نصف مليون مسيحي فقط في الوقت الحاضر .
يتذكر المسيحيون العراقيون اليوم مجموعة من الاعتداءات الوحشية على مساكنهم في مناطق الدورة وزيونة والبياع وبغداد الجديدة والبتاويين وغيرها كما يتذكرون الاعتداءات في مناطقهم الأصلية في نينوى وتلكيف وبعشيقة وغيرها ، كما يتذكرون الاعتداءات اليومية على مصالحهم التجارية وتفجير كنائسهم في مناطق مختلفة من العراق إلى جانب اختطاف ومقتل عدد من رجال الدين المسيحي (قتل الراهب الأشوري الأرثوذكسي، يوسف عادل، في بغداد، بأبريل/نيسان الماضي، وخطف وقتل أسقف الموصل الكلداني، بولس رحو، في فبراير/شباط الماضي، وتفجير ست كنائس في الموصل وبغداد في يناير/كانون الثاني 2008 ) .
أسوأ ما تواجهه المواطنة المسيحية في العراق الديمقراطي الجديد هو إجبارها على ارتداء الحجاب بقصد العودة بها إلى ظلام العصور الوسطى ، وطرد الموظفات المسيحيات غير المحجبات من وظائفهن في حال رفضن ذلك، إلى جانب تهديد وخطف النساء اللواتي يشاهدن علناً برفقة رجال من غير أقاربهن. كما تتعرض مصالح تجارية مسيحية إلى اعتداءات بسبب اعتبارها "مخالفة للمعايير الإسلامية .." مثل محال بيع الخمور وصالونات الحلاقة و التجميل وصالات السينما ومحال بيع أشرطة الفيديو والسي دي .
باختصار أقول لكم أيها القراء الكرام إن مسيحيي العراق يواجهون مستقبلاً مظلماً، فإما الخضوع والخنوع والتهجير وإما تعريض المسيحيين كلهم إلى تطهير ديني وعرقي .
الشيء الآخر الذي أريد إثارة الانتباه إليه هو أن القائدين العراقيين ( جلال الطالباني ونوري المالكي ) تحدثا في برقيتيهما بكلام عواطف على الماشي ..! تماما مثلما تقدم كوندوليزا رايس تهنئتها بعيد الميلاد إلى فقراء غينيا ونيروبي بالقول : هاي بيبيز ..!
كثير من العراقيين السياسيين يا سادتي الكرام يريدون ويرغبون ويأملون أن يكون العراق بلدا إسلاميا ، أي بلدا بدين ٍ واحد ٍ مثل إيران والشيشان وطالبان أفغانستان وباكستان وهذا أمر يخالف تمام المخالفة قانون الحريات الدينية الدولية المعمول به في الدولة الأمريكية التي تحتل بلادنا وهي لا تدافع حتى بأعياد الميلاد عن حقوق المسيحيين بالعراق .
سيدي الرئيس جلال الطالباني :
سيدي الرئيس نوري المالكي :
إن معالجة وضع المسيحيين في العراق لا يتم من خلال إرسال " برقيات المجاملة " بل من خلال الحرص على إجراء انتخابات نزيهة في المحافظات، و" تعديل " الصيغ الواردة في الدستور العراقي حول مادة " الطامة الكبرى " القائلة : أن الإسلام دين الدولة الرسمي والمصدر الأساسي للتشريع " . .!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• أيها القائد الكبير في كل زمان ومكان : أجمل وأكذب وأسهل كلمة تقولها ببلاش هي ‏:‏ تهانينا بالعيد السعيد ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 25 – 12 – 2008



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الصديق العزيز ماجد الساري : العطشى يعاتبون ..
- أيها الصوت العالي طالب بن غالي
- وزارة الثقافة العراقية تعتقد أن التقوى والسينما نقيضان ..!!
- عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!
- خطاب غرامي إلى أهالي البصرة عن محبوبة ٍ رقمها 428
- احتجاج الخروف العراقي ..!
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة
- أنقذوا أمانة بغداد من الغرق في مجاري بغداد ..!!
- إلى وزير الثقافة العراقي .. تعلموا من الآخرين .. العلمو نورن ...
- تحية إلى أصدقاء في السويد عن ثقافة الاندماج
- أسعار النفط تنخفض وأسعار البغايا ترتفع ..!!
- يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!
- قراءة في - تحولات - زهدي الداوودي
- في البرلمان العراقي يستمر عذاب الشعب وتعذيبه ..!!
- وزيرة بلا تصريحات طنانة مثل ماكنة خياطة خربانة .. !
- أيها السيد المالكي أصغ ِ إلى مستشاريك مرة واحدة وأبحث عن انت ...
- بين هامبورغ وبغداد مسافة ألف عام يا هيفاء ..!
- يا أم عوفٍ كم كتابا قرأتِ في هذا العام ..!!
- إلى السيد نوري المالكي مع التحية ..!!


المزيد.....




- روسيا: زلزال هائل قد يكون سبب أول ثوران بركاني منذ 600 عام
- -شريكتي بالأمومة-.. أصالة تهنئ ابنتها شام بعيد ميلادها
- بصمة يد عمرها 4000 عام على قبر مصري قديم.. لمن تعود؟
- القضية الخامسة خلال خمس سنوات: السلطات تواصل استهداف موقع مد ...
- تبادُل الاتهامات بين الجيش السوري وقسد حول قصف -منبج-
- نتانياهو يندد بمشاهد الرهائن ويصف تصرفات حماس بـ-الدنيئة وال ...
- فيديو- لحظة وصول البابا ليو الرابع عشر إلى روما للمشاركة في ...
- انفجار مرفأ بيروت: تحقيق معرقل وعدالة غائبة
- لوفيغارو: 7 خطوات للحصول على الجنسية البريطانية
- الوقفة الشجاعة لحزب النهضة في تونس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!