أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - احتجاج الخروف العراقي ..!














المزيد.....

احتجاج الخروف العراقي ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 08:20
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1543
احتجاج الخروف العراقي ..!
أنا الخروف العراقي واصلت تقدمي وتربية إليتي من أجلكم جميعا أيها العراقيون تحت شعار( أذبحونا في العيد ) دون ما حاجة لوضع يدي على وجهي لاستتر عن أبصاركم كما يفعل بعض الناس بما فيهم مسئولون في الدولة الديمقراطية ، كبارا وصغارا ومن الكوادر الوسطية أيضا .
لقد جاء عيد الأضحى في وضع أمني أفضل من العام السابق وكنتُ مع كوكبة كاملة من الخرفان العراقية الأصيلة بانتظار المواطنين الآمنين في محلات بغداد ومسالخها النظامية و غير النظامية نطمح جميعا لان تكون رؤوسنا اضحيات لهذا العيد السعيد وان تكون لحومنا الغالية فداء لتكتكم وكبابكم وجميع أنواع مروقاتكم وان تكون رؤوسنا وأيادينا وأرجلنا باجة لفطوركم اوعشاءكم .
كنت في غاية السرور بانتظار حلول يوم العيد السعيد . لكن سروري والله العظيم قد تحول إلى ألم شديد بل أقول لكم أنه تحول إلى مصيبة كبرى حلت بكواكب الخرفان بكل مكان . لم ينج أحد منا من التنقل بين مدن الشعلة والثورة والبياع والزعفرانية وغيرها بحثا عمّن يشترينا ونحن نواجه الصفع والضرب على أيدي مالكينا وذبـّاحي رؤوسنا الذين يريدون بيعنا بأسعار مضاعفة واستغلال هذه المناسبة لتكون بمستوى أسعار الخرفان في السويد والدانمرك واستراليا متجاهلين حقيقة أن مستوى حياة البقر في الدول الاسكندينافية أعلى من مستوى حياة الناس الفقراء في العراق وأن مستوى حياة الخرفان فيها أعلى بكثير من مستوانا نحن أعضاء جالية الخراف العراقية .
مع الأسف الشديد أيها الأخوة العراقيون أن أسعارنا ارتفعت حتى صار سعر الواحد منا بربع مليون دينار أو بورقتين وربع ورقة أمريكية . أصابنا الفزع بأول يوم العيد حين وجدنا الناس يتفرجون علينا حشودا حشودا للإيفاء بنذر اضحيات عيد الأضحى غير أن أسعارنا الباهظة كانت بمثابة العصا الضاربة وهي تطرد المشترين وقد وجدنا علامات الشقاء والكآبة واضحة في وجوه أكثرية الناس المشترين وان عدد الخرفان التي تزلزلت الأرض تحت إقدامهم قليل جدا لارتفاع سعرنا في زمن صار فيه سعر برميل النفط الخليجي والعالمي أقل من ربع سعر الخروف العراقي .
إننا كوكبة الخرفان العراقية نعلن أسفنا لكل الطوائف العراقية التي لا تستطيع شراءنا أو بيعنا لا في عيد الأضحى ولا بعده . وأملنا وطيد من رب الخرفان الإغريقي بلوتوس وهو إله الغنى والثراء أن يقوم بمعالجة أمور بيعنا وأمور شرائكم لنا وذلك بشمولنا بالعدالة ومساواة أسعارنا بأسعار النفط وبذلك نستطيع أن نشارك المواطن العراقي أفراحه ورقصاته ونزينها بأنواع المشويات ..!
أيها السادة القادة في المنطقة الخضراء والبيضاء تذكرونا بالخير دائما فلولانا لما كبرت كروشكم ولولا صوفنا ما نسجتم عباءاتكم ولولا جلودنا ما وُجدت دفوفكم وطبلاتكم ..‍
لولا لحومنا ما وجدتم تمنا ً وقيمة ..
نحن كما تعلمون اقتصاد متكامل .
أيها المواطنون العراقيون لا تفرقعوا أصابعكم أسفا وحسرة ولوعة .. انتظرونا في العيد القادم لتناول التشريب في ساحة الفردوس ..!!
******************
• قيطان الكلام :
• ليس الخروف من ترتفع أسعاره بل الخروف من لا يوقف ارتفاع الأسعار ..!!
**************************
بصرة لاهاي في أول يوم عيد الأضحى السعيد 8 – 12 – 2008



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة
- أنقذوا أمانة بغداد من الغرق في مجاري بغداد ..!!
- إلى وزير الثقافة العراقي .. تعلموا من الآخرين .. العلمو نورن ...
- تحية إلى أصدقاء في السويد عن ثقافة الاندماج
- أسعار النفط تنخفض وأسعار البغايا ترتفع ..!!
- يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!
- قراءة في - تحولات - زهدي الداوودي
- في البرلمان العراقي يستمر عذاب الشعب وتعذيبه ..!!
- وزيرة بلا تصريحات طنانة مثل ماكنة خياطة خربانة .. !
- أيها السيد المالكي أصغ ِ إلى مستشاريك مرة واحدة وأبحث عن انت ...
- بين هامبورغ وبغداد مسافة ألف عام يا هيفاء ..!
- يا أم عوفٍ كم كتابا قرأتِ في هذا العام ..!!
- إلى السيد نوري المالكي مع التحية ..!!
- هذا عصر الانترنت يا دولت رئيس الوزراء نوري المالكي ..!!
- أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!
- ضاع دم كامل شياع لأن لجان التحقيق لا تحقق ..!!
- المحجبات العراقيات مولعات بمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة ...
- قمر كارل ماركس يشع من جديد ونجم فرنسيس فوكوياما يخفت ..!!
- غياب الحقيقة والتاريخ في مسلسل الباشا ( الحلقة الأخيرة )


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - احتجاج الخروف العراقي ..!