أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!














المزيد.....

أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 07:09
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم 1529
نعم ما اسعد الفقراء العراقيين في هذه الأيام وهم أكثرية الشعب .. وما اسعد العاطلين عن العمل وهم أكثرية الفقراء .. إنهم سعداء لسبب واحد هو أن عقولهم لا تفكر بأضرار الأزمة المالية الرأسمالية العالمية وان قلوبهم غير معنية بالأسهم والبورصات مثلما هم غير معنيين بالتبولة والتبسي والبابا غنوج والفلافل ..!
منذ عدة أسابيع والعالم كله يواجه ذعرا ماليا وركودا اقتصاديا بسبب تفاقم الأزمة المالية العالمية التي ظهرت واضحة للعيان بسقوط الأسهم العقارية أولا في الولايات المتحدة الأميركية ومن بعد ذلك انهيار البورصات في كل مكان حتى وصلت إلى دول الخليج كلها التي انخفض فيها سعر برميل النفط من 140 دولار إلى 65 دولار خلال شهر واحد فقط .
أما في وطننا العراقي الديمقراطي فلم تظهر حتى الآن أية علامة من علامات الأزمة المالية والحمد لله ونحن مدينون بذلك إلى خبراء ومستشاري البنك المركزي العراقي ووزارة المالية المنشغلين بتشجيع موظفات البنك والوزارة على ارتداء الحجاب والنقاب إذ من دون ذلك لا يدخلون معهن إلى الجنة . كما ان كل الأوضاع المالية المتحسنة في وطننا مدينة بالشكر الجزيل إلى معالي السيد وزير المالية باقر جبر صولاغ الذي يحمل في خططه لميزانية العراق أفكارا مقاربة لميزانية البنك الدولي وخططا اعمارية عظمى تقارب الاستكبار الرأسمالي العالمي . كذلك فأن العناية الإلهية منحت العراق كرما جديدا يوم أمس بهطول زخات مطر كثيفة قضت على الغبار سريعا لكنها اغرقت مساحات واسعة في المدن العراقية كافة مما يؤدي إلى وجود مستنقعات جديدة في كل محلة وشارع رغم أن أمانة بغداد لا تواجه الزلازل والفيضانات ولا الأزمات المالية لكنها تخشى أن يؤدي طفح المياه الملوثة من المجاري الناتجة عن قوات الاحتلال الأميركي وانحسار المياه الصالحة للشرب مما قد يؤدي إلى انتشار الكوليرا وأورام سرطانية متعددة الجنسية .
هنا لا بد من الإشارة إلى الإستراتيجية المالية التي اعتمدتها وزارة المالية العراقية المطهرة من الفساد والفاسدين ستجعل العاطلين العراقيين يرقصون ويتغنون لان مجرى حياتهم سوف لن يتغير فالموجة المقدسة من الأزمة المالية العالمية المعاصرة لن تمسهم بأي سوء لان جيوبهم فارغة من الدولار والدينار وهم لا يملكون أسهما في البورصة ولا يخسرون شيئا .
العاطلون عن العمل في العراق الجديد سيشعلون ارض الرافدين بالقبل لان الأزمة الرأسمالية لن تحرقهم .
فليست لديهم أموالا ولا قروض .
ليست عندهم أحلام وليست عندهم آمال بالحصول على عمل .
لهذا وذاك سيستغرقون في نوم طويل على أنغام زخات المطر وعلى تصريحات وزير المالية باقر جبر صولاغ الذي بشرهم بمباهج القوة المالية العراقية المعتمدة على خطة مالية إستراتيجية مهمتها تخليص الدولة العراقية والمؤسسات التجارية والصناعية من قلق الأزمة العالمية المالية .
أيها العاطلون عن العمل في المدن والأرياف العراقية لا تخافوا من الفوضى الاقتصادية فهي لا تمسكم بسوء .
لا تخافوا من ميزان المدفوعات .
لا تخافوا من ارتفاع سعر الدولار لان اليورو ينخفض .
لا تخافوا من ارتفاع أسعار السلع والخدمات لأنكم لا تملكون قوة شرائية أصلا .
لا تخافوا من تدهور أوضاع البنوك لأنكم لا تملكون ودائع .
لا تخافوا من انخفاض أسعار الأسهم لان أسعار السلع الغذائية سترتفع .
أيها العاطلون عن العمل أن الانهيارات المالية هي أوضاع خارجية لا تنعكس عليكم وعلى وطننا في الداخل والحمد لله .
الحمد لله ونشكره أن قادة حكومتنا من المسلمين وان غالبية أعضاء برلماننا من المسلمين وهم جميعا يؤمنون إيمانا قويا بقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام : حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه.
صدّقوا من يقول أن السادة في المراجع الدينية في النجف الاشرف كافة لا ينامون ليلهم إلا بعد أن يتأكدوا أن لا جائع في العراق ولا عراة ولا عطشى ..!!
************************************
• قيطان الكلام :
• قبل ارتفاع أسعار النفط كان لدى وزير المالية نظريتان لإعادة أعمار العراق وحين ارتفعت ميزانية العراق إلى 80 مليار لم يعد لدى الوزير أية نظرية ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع دم كامل شياع لأن لجان التحقيق لا تحقق ..!!
- المحجبات العراقيات مولعات بمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة ...
- قمر كارل ماركس يشع من جديد ونجم فرنسيس فوكوياما يخفت ..!!
- غياب الحقيقة والتاريخ في مسلسل الباشا ( الحلقة الأخيرة )
- حركة رشيد عالي الكيلاني ونتائجها في مسلسل الباشا (3)
- مقتل الملك غازي في عيون مسلسل الباشا (2)
- صورة نوري السعيد مشوشة في مسلسل الباشا (1)
- متى يدرك المسئولون في البصرة أن التمور تنعش أفرشة الليل ..!!
- متى يصدق دولت الرئيس أن وزارة التجارة ليست عذراء ..!!
- رئيس الوزراء يقول .. واللواء قاسم عطا يفسر القول ..!!
- نواقيس الخطر .. مثال الالوسي / نموذجا ..!!
- متى ينتحر وزير الداخلية العراقي معالي جواد البولاني ..!!
- ضرورة إسقاط الجنسية العراقية عن الآشوريين والكلدان ..!!
- أنا من محبي أغاني أسمهان ..!!
- عن المرحومين أدولف هتلر وتلميذه صدام حسين ..!!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 15 ( الحلقة الأخيرة )
- كان يا ما كان في حاضر الزمان ..!
- بلاد العرب اوطاني .. !!
- إلى فقهاء الإسلام السياسي في العراق .. رأيكم رجاء ..!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 14


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!