أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي حسن الفواز - حديث العلمانية..ازمة المواقع وازمة انتاج الخطاب














المزيد.....

حديث العلمانية..ازمة المواقع وازمة انتاج الخطاب


علي حسن الفواز

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدوان تجاذبات الوضع السياسي الرسمي العربي باتت امام مفرق طرق، وامام انماط اكثر تعقيدا من الصراعات غير التقليدية، اذ تنطوي هذه الصراعات على تأشير تخندقات جديدة تهدد باعادة صياغة الخارطة الصراعية برمتها..صراعات ليس بين عسكرة العقل السلفي بكل اتجاهاته وانماطه المتمترسة حول الماضي خطاباته وتآويله وبين عسكرة الحكومات التقليدية، بقدر ماهو اصطناع لاطار صراعي ليس جديدا تماما، لكنه يعبر عن صياغة اشكالية لاصطفافات القوى الفاعلة القديمة والجديدة خاصة القوى ذات المرجعيات اليسارية التي فقدت الكثير من بريقها وجمهورها بعد انهيارالاتحاد السوفيتي السابق ونموذج الدولة الحامية..ولعل موقف اغلاق بعض المواقع العلمانية اوذات الاتجاهات التنويرية من قبل الجهات الحكومية يمثل تعبيرا عن استعادة لوعي مشكلات قديمة مثلما يعبر عن حساسية (قديمة جديدة) من تأثير السحر اليساري على المزاج العربي المحكوم بعادات اكثر مما هومحكوم بانظمة وسياقات عمل وبرامج..
وهذا الموقف من قبل بعض الحكومات قد يحمل في طياته مؤشرات على مغازلة بعض الاتجاهات التي ترفض النزعات العلمانية اصلا وتعدها نزعات الحادية، مثلما هو موقف تقليدي من اثار الاخطار القديمة التي ربطت بين اليسار ومفاهيم الثورة الدائمة، ومفاهيم الحرية والتمرد وحقوق الاقليات والطبقات بمفاهيمها الايديولوجية والعقائدية، والتي مازالت غلوائها مكرسة للاسف في العديد من زوايا العقل الشعبي العربي.. لانريد ان نتحدث عن فشل اليسار العربي الليبرالي في انتاج نموذج للدولة او لنمط الثقافة الشعبية، لان هذا الحديثفات اوانه، لانه في حقيقته فشل للاحزاباليسارية في تعاطيها مع مشكلات التحول السياسي التحرري بدأ الذي بدأ فينهاية الاربعينات، ناهيك عن مشكلات التحالف غير المدروسمع الاحزاب البرجوازية والقوى السياسية الناهضة انذاك..
ان اعادة قراءة مشكلات التحالف بين عديد القوى السياسية التي تؤمن بفكرة الدولة الجديدة ناهيك عن مرجعياتها هو احدى ابرز الملفات التي ينبغي ان تقرأ بعمق وشفافية مسؤولة في مواجهة ازمة ثقافة اللادولة!! او ثقافات التاريخ النصوصي، لان فقدان امتيازات صناعة الدولة يعني توسيع هامش انهياربناءالمشروع الديمقراطي في المنطقة العربية وتوسيع قاعدة القوى الاجتماعية والثقافية التي تدعو لصناعة الدولة الجديدة دولة الحرية والمواطنة والحقوق العامة، وربما تحويل المنطقة الى بؤر صراعية لمصالح اقليمية وعالمية وحتى داخلية، تكون الضحية فيها الشعوب ومستقبل الاجيال الجديدة..
ان ازمة الديمقراطية هي ازمة ارتباك ثقافة الديمقراطية وسوءانتاجها وتداولها، وازمة انتاج الخطاب الاعلامي للديمقراطية..واعتقد ان اعادة انتاج الخطاب الثقافي للديمراطية بما فيها اشكال الديمقراطيات البسيطة في بعض الدول العربية هو هامش ينبغي التعويل عليه، وتطويره ودعمه، خاصة وان المكان العربي لايملك مورثات للبيئة الديمقراطية ولا للقوى الديمقراطية، فضلا عن وجود فشل عميق في تارخنا السياسي المعاصر لانتاج خطاب واضح المعالم للديمقراطية على مستوى الدولة او الخطاب..
ان العمل على فكرة النموذج هو الاساس الاولي لانضاج عوامل الديمقراطية التي لايمكن ان تعيش خارج الحواضن والمصالح، واحسب ان نماذج الدول ذات الاستقطاب الواسع للاستثمارات وعمل ااشركات المتعددة الجنسيات هو المقدمة الاجرائية لانضاج فعل الديمقراطية المؤسساتية، وبالتالي مواجهة ازمات ما يترتب عليها من اشكال اخرى للخطاب الثقافي..وطبعا هذه الازمات وتجاذبات الصراع لاتعفي اصحاب المواقع وحتى العقل السياسي والايديولوجي الذي يقف وراءها من عدمقراءة المشهد بمهنية عالية وبمسؤولية قد تسهم يصياغة مواقف غير صادمة للعقل الحكومي والسلفي، مواقفيمكن ان تتبنى خطابا مسؤولا يدرك تفاصيل الصراع واشكالاته واسئلته..



#علي_حسن_الفواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن اسئلة ادونيس
- الكتابة التفاعلية بوصفها لوحة اعلانات
- محمود درويش/ شاعر بامتياز الرؤساء
- الوعي المزيف.. المكان المزيف
- بدري حسون فريد//ذاكرة الايام العصيبة
- العالم بخفة النكتة
- كاظم جهاد/الترجمة واكتشاف المجهول
- جائزة ادونيس
- عنف الثقافة/ عنف المتحف
- ثقافتنا العربية الخليجية اسئلة تشبه الهيجان
- ما قاله ابو داود للحرب القابلة
- ثورات وهمية
- السياسة العراقية/فوازير الغالب والمغلوب
- سيامند هادي/ محاولة في كتابة مدونة الوعي الشقي
- عتمة الوعي وخفة الخرافة
- صناعة العين الباصرة
- اخطاء ثقافية
- الثقافة الديمقراطية///الحقائق والشروط والمسؤوليات
- انثربولوجيا الكلاشنكوف/ عقدة اللغة وعقدة السلاح!!!
- مراثي المواطن الاخير


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي حسن الفواز - حديث العلمانية..ازمة المواقع وازمة انتاج الخطاب