أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - رثاء الأحياء














المزيد.....

رثاء الأحياء


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


كثر الباكون وحدة همُ
يعيشون مرارة الحياة فرادا
يصبحون بمرآة الصباح أذلة
لا أزواج لهم ولا ابن ينادى
ينادون بألقاب الأعراف مودة
نودهم حينا ولامتعاضهم مزادا
هؤلاء أباعوا حياتهم علما
وتركوا لأقرانهم عشقا مفادا
يبكون في جوف صدورهم
جميلات قوم وأخرى مهادا
يا رثاء الأحياء تمنوا ميتة
كميتة الكلب العقور وزادا
تجلت رغباتهم .. في طلب علم
ولصفحات الشعر تراهم وتادا
لو اطلعت على سرائرهم
لوليت من همومهم وقادا
هؤلاء جيوش الموت أحياء
نرى جحافلهم منكوسة الأجدادا
نحت الفقر في أعراقهم دهرا
والبؤس في طريقهم حائلا وصادا
يا غريم الصعاليك رحمة
هؤلاء قوم سادوا الوسادا
ألطف بهم دوما فإنهم
لقعر ظلام النفس أسيادا
كبيرهم في الحكمة له باع
وصغيرهم للحرمان معادا
في شبابهم تراهم يفّع
يطالعون الهم بوجه أبادا
يشتهون الأجناس باختلافهم
فنسائهم رضع للهم محادا
وفي رجالهم ترى الكبت واضحا
وأغلّ الكبت فيهم وقادا
وتنامت في عروقهم نواقص
والحظ معهم دوما حيادا
ما أجادوا حرفة الحب يوما
ولا عرفوا سر النساء مفادا
تراهم للخير دوما نطّر
وطال الهوى عنهم وزادا
يا نساء الكون ثيب
مهلا بشبابنا اليوم حصادا
امنحوهم من الحب قنطار
ومن متعة الأجساد أجسادا
لا ضير في هذا فإنكم
بها تزينون الشباب قلادا
علهم على مذبح العشق هداة
ودموع أعينهم شوكا لحسادا
هؤلاء مراثي الأحياء عبادة
أجيدوا بالحب فهم عبادا
هؤلاء مراثي الأحياء عبادة
أجيدوا بالحب فهم عبادا



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهد الخريف
- ثورة جنسية !
- سوق المجانين
- سلاما لكن يا لباء الأسود
- المرأة وظيفتها السياسية والجيتوية وفق الديانة اليهودية
- سهرة مع أبليس
- بغداد
- يا ساكنا في بلاد الغرب !
- سلاما لأعدائيه
- شناشيل ابنة الخميسي
- شامتُ في بعدنا
- ياكعبة العشاق
- قارئة الفنجان
- يا طائر البين !
- دمعة وشمعة وكأس من النبيذ
- الثقافة للجميع .. رسالة إلى من يهمه الأمر
- بقايا أنثى
- سرداب أنثى !
- عذراء
- حقوق المرأة في الدساتير العراقية المتعاقبة (1925 - 2005)


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - رثاء الأحياء