أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - قارئة الفنجان














المزيد.....

قارئة الفنجان


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 06:53
المحور: الادب والفن
    


كانت في الحادية والسبعون من عمرها متهدل فيها كل شيء حتى أن عينيها تهدلت ووصلت إلى أنفها .. لطالما كنت لا أطيق كذبها المفتعل .. كما كنت أتلذذ بالاستماع إلى حكاياتها وقصصها حينما تقص علي مستقبلي المبهم والمجهول في كثير من الأحيان !
أعجبت بفلسفتها اللامنتمية وبعباراتها الشعبية .. تذمرت كثيراً من عبارات حفظتها على قلبي في كل مرة تقرأ لي الفنجان فيها ..إذا كانت جميعها مستهلكة وقديمة جدا (احذر فأن لك أعداء .. احذر من امرأة بيضاء طويلة ورشيقة .. حذاري من المرأة السمراء التي في وجهها علامة !!) و (أمامك طريق) سبحانك ربي في كل مرة يظهر هذا الطريق .. لديك رزق كثير .. وفي النهاية أصل لحد الإفلاس .. لكن وفي ذات يوم مترب جدا كانت مارة بالقرب من بيتنا فطرقت الباب وجلست وعدتها معها (القهوة الرملية) ثم نادت عليّ وعد أقبل لأقرأ لك طالعك وحظك ..! رفضت أول الأمر لكن قلت ليس هناك خسارة في الموضوع سوى خسارة في الوقت وإن اعتبرتها خسارة فالوقت لا يتجاوز النصف ساعة تقريبا .. شربت القهوة ثم قالت لي أقلب فنجانك وصحن الفنجان فوقه أقلبه عليك ليصبح الفنجان بشكل مقلوب .. وبدوري قلبت الفنجان وبعد وقت قليل قالت لي هاته لأرى مافيه .. مددت يدي لأناولها الفنجان وقلبي ينبض في أسرع دقاته تارة من الخوف من المجهول وأخرى من سيء الحظ الذي سيظهر لي .. تأخرت قليلا في الكلام وهي تتمعن بفنجاني جيدا ثم قالت لي أشياء غريبة عجيبة لا يعقلها العاقل ولا يكذبها المجنون !! وإذا بها تصل لبيت القصيد .. فقالت كل ما كان في قلبي وذهني وعقلي وروحي والذي لايعلمه سوى ربي .. قالت أنك ستتعلق بحب فتاة من غير ملتنا (تقصد من غير ديننا) وأنك ستخسر الكثير والكثير بسبب هذا الحب .. وفعلا حدث لي ماقالت العرافة ثم أسهبت بالكلام الكثير .. لكن صدقوني أنا مؤمن بقول الرسول (ص) "كذب المنجمون وإن صدقوا" لكنها صدقت معي 99.9% وكلما يمر بي موقف مع الحبيبة أتذكر كل كلمة قالتها لي بعد أن يمر الموقف بأيام وها أنا اليوم أبحث عن عرافة جديدة فكنت قبل فراقنا (أنا وحبيبتي) لا أهتم بالعرافات ولا أكاذيبهم لكني اليوم بت من أشد المحبين لهن وأتمنى أن أظفر بواحدة كعرافتي أو أحسن منها بكثير .. حتى أنني قد خصصت مبلغا من المال للعرافات اللائي يمنحنني السعادة الوهمية التي بت أشتهيها بسب مرارة الحياة العاطفية السيئة التي أعيشها والتي تأثر على حياتي العامة والخاصة .. فأتذكر ومن خلال تجربتي في الحب والتي تجاوزت الخمس أو الست حبيبات خلال العشرة أعوام الماضية والتي في كل مرة يتقيؤني الحب فيها أشد تقيأ وكأني لست أهلا له ..
في خطوط البن شدنا قصورنا
في عالم الوهم نبنيها خيالا
جادت علينا بالوهم عرافة
صدقت والصدق فيه محالا
تذكرنا في تصديقهم قول نبينا
كذبوا وأن صدقوا قيلا وقالا
أمست جباهنا بالبحث نازفة
عن عرافة حلت بنا إحلالا
نصحنا بالبعد عنهم نصيحة
أقبلنا لأبوابهم إطراقاً وإقبالا



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا طائر البين !
- دمعة وشمعة وكأس من النبيذ
- الثقافة للجميع .. رسالة إلى من يهمه الأمر
- بقايا أنثى
- سرداب أنثى !
- عذراء
- حقوق المرأة في الدساتير العراقية المتعاقبة (1925 - 2005)
- يامن سئمتم هديل صوتنا
- المرأة في الشعر البدوي الأموي
- الغراب الخبيث
- الدرفش
- تعلم اللغات الأجنبية
- المدرس والتفكير النقدي
- خيانة إمرأة
- المرأة وعولمة الضياع
- أين أنتي ياملكتي ؟!
- دور المرأة العراقية في أواخر العهد العثماني
- وراء كل مجنون امرأة
- يا هادي الرشد
- يا واعق الدمع


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - قارئة الفنجان