نهد الخريف

وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 05:34
المحور: الادب والفن
    

سل الله من يشكو إليه باكيا
من حرقة الشوق لكم واسأل جاريا
سل الله من تدمع عينه بكم
حال البؤس غدا حاليا
سل الأهل والأقربون عن ماضيا
وسلهم من شدنا له مآذنا
تكبر إسمكم عال في سمائيا
قسونــــــــا عليكم لحظة
وتركتمونا نعيش دهرا قاسيا
وثياب الشوق ألبسناكم
ثياب سندس ثوبا غاليا
والذل ارتديناه ثوبا بعدكم
ألا ساء ثوب .. ثوبا باليا !
ياعطر الهوى ونسماته الحيرى
وياعديل الروح أحني لك هاميا
مدرك أنا بهذا كمن .. يبحث
عن مخيط في كومة قش عاليا
علّي ببكاء الشوق لكم
أجفف منابع البعد أحيلها فانيا
يانسمة غابت عن شمائم
ويا عبق الهوى مجنون هاويا
ألا تبا لثياب الغدر مخيطة
وسحقا لرداء البعد ردائيا
ما خطّت أناملي منكم حرفا
إلا ورعش الحب فيها ساليا
ما رأت عيني الشمس يوما
ولا نطقت بغير حبكم أعضائيا
ما أن تذكرنا إسمكم لحظة
أو ذكر بيننا .. إلا والدمع هاليا
يا شريك الروح مرارة .. مهلا
فما عدت أرى التاريخ بعدكم ماضيا
أفعالكم تُرسم في كل لحظة
ولهوكم بجسدي تعاود عينيا
ومضينا في طريق ملتوٍ
ومشينا على مضض هاميا
عاودتنا الخمر مسكوبة
على فراش الهوى .. ماليا ؟
يا ربيع العشق نظارة
ويا زهو آذار في شماليا
قم من سباتك وانتقم
من أجساد الذئاب حاميا
وانفض سمومك نافرة
كأفعى البيادر ناقيا
قم لمجد الأنوثة وانتقم
يانهد الخريف شتائيا
وإلى أثداؤك الملئى حضانة
أنا شاعرك المهووس جانيا
وادعو له الرب ليلة
فما عدت أدنو من لياليا !
وادعو له الرب ليلة
فما عدت أدنو من لياليا !

#وعد_العسكري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل