أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - خمس مجموعات قصصية جديدة للأطفال آخر إصدارات أحمد هشيمي















المزيد.....

خمس مجموعات قصصية جديدة للأطفال آخر إصدارات أحمد هشيمي


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


تعزز فضاء ثقافة الطفل بخمس إصدارات جديدة لقاص عربي يتعلق الامر بالاستاذ
احمد هشيمي وهو أديب مغربي صدر له :
1. حياة سلاحف" رواية 1990
2. السلال الممسوخ" مجموعة قصصية 1997
3. سلسلة حيوانات برية وداجنة 5 قصص 2003
4. سلسلة مغامرات ذئب وحيوانات أخرى 5 قصص م1 2005
5. سلسلة مغامرات ذئب وحيوانات أخرى 5 قصص م2 2007
6. سلسلة مغامرات ذئب وحيوانات أخرى 5 قصص م3 2008
عضو بيت الأدب المغربي .
إذا رجعنا إلى حكايات الأستاذ احمد هشيمي الخمس الصادرة أخيرا عن شركة الطباعة برانت شوب بمكناس ،والمصحوبة برسومات لفنان مصطفى بنعالية ،والمعنونة كالآتي : منام ذئبة 2 عرس الذئب 3 الأسد المصاب 4 حمامة وديع " قصة واقعية" الابن العاق الصالح "فإننا نلاحظ أن هشيمي استطاع أن يبلور محصلته الثقافية كمتتبع يقظ لكل ما ينشر حول أدب الطفل داخل وخارج الوطن ، وان يعصر تجربته التربوية في المجموعات التي وضعها رحيقا من اجل الطفل مبنى ومعنى ، فكرة وأسلوبا ، وذلك من خلال بناء جيد متماسك في الغالب ، وتقسيم مضبوط بين الجمل والأفكار ، بين الوقائع والأحداث ، وربط محكم بين أجزاء وعناصر القصة الحكاية .
" فسبق الذئب الثعلب إلى حضرة الأسد واظهر الطاعة والولاء واعتذر عن تأخره وادعى انه كان مشغولا بمشاكله الخاصة والأسرية ولما سمع الخبر أتى مسرعا للاطمئنان على صحته سيده لكنه في قراره كان الدافع هو الطمع في الجائزة " الأسد المصاب " ص7.

صحيح أن المؤلف أولى الطفل أهمية كبرى وذلك من خلال انتقاء عناصر بنية الثقافة البديلة التي أراد ه من خلالها أن يبحث لنفسه عن إمكانيات للانسجام ، ووضعيات تساعده على تنظيم شخصيته ورص بنائها الداخلي ، وذلك في أفق تحديد تواصل فعال ومتفاعل للطفل مع محيطه الخاص والعام ، لذلك نجد أحمد هشيمي لا يدخر جهدا وهو يشيد بناءه التربوي والأخلاقي في سياق خطاب بيداغوجي يمتح من التربية الخلاقة ، و يراهن على جعل الطفل مؤهلا عبر الانفتاح على عوالم متحررة لاقتحام عصر التكنولوجيا ومسايرا لركب الحضارة الإنسانية ، بإيقاعه السريع والمترادف ، حتى ينشأ طفلا خاليا من أية تركيبة نقص ، أو عقدة مرضية تشعره بالدونية أو الإحباط.
اللافت أيضا في صيرورة الحكي لدى هشيمي محاولته أن يمزج بذكاء بين السرد والحوار ، ولعله توفق بشكل كبير ، وهو يكسب الحيوانات ملامح إنسانية ، وهي سمة من السمات التي يجب أن تطغى في تجربة الكتابة للطفل ، و اعتقد أن من شان هذه الخصوصية أن تكسر الإيهام لدى الطفل وان تدفعه إلى التساؤل عن الكيفية التي تمت بها عملية التشخيص حتى يتسنى له التفاعل مع عوالمها الغريبة والعجيبة وهو مقتنع وليس مدفوعا تحت طائلة المتعة بلا معنى .
"وحينما كانت العائلة تجتمع لتناول وجبة الغداء ويبحثون عن وديع يجدونه داخل اصطبل الحيوانات يداعب الخراف والجديان والعجول الصغيرة ويتحدث معها كما لو أنها عاقلة" حمامة وديع ص 7 .

يبدع الأستاذ احمد هشيمي قصصا جيدة للأطفال حين تكون مضامينها ذات مغزى ، و بسيطة في أسلوبها ، عميقة في غايتها ، ولذلك
يستطيع القارئ الصغير فهمها ، والتجاوب مع خطابها ، مادام المعنى واضحا يمكن الوصول إليه مع توالي القراءة .
تتضمن جميع الحكايات أنساقا قصصية ذات مغزى وعبرة ، بمعنى أنها هادفة تحبب للطفل الخلق الرفيع منذ القراءة الأولى ، حيث يكون الصراع واضحا في ذهنه بين الخير والشر، على أن ينتصر للخير أخيرا ، في قالب لا يهادن ولا يساوم في أن الحياة عمل وجد وكفاح ، هي الجهد والاجتهاد ، هي الحاضر والمستقبل . " يابني عند كبرك ، ستقف عند الكثير من الحقائق ، وتكتشف بنفسك الكثير من الأمور"

لا سبيل إذن إلى اليأس والقنوط في عوالم القصص الخمس الصادرة أخيرا.
ولان الأطفال يحتاجون إلى الأمل ، ويطمحون إلى مستقبل باسم بفرح الآتي ، فإن عاصفة من التشويق ، ونماذج من الشخصيات والشخوص الكاريكاتورية التي تتمفصل بين الصفحة والأخرى ، كان لها الدور الأكبر في تحقيق الهدف.

تتمحور القصص الخمس حول قضايا الطفل، وتوضح في مجملها أخلاقيات يجب أن يتعلمها رجال الغد ، كالأمانة والصدق والصداقة الجيدة، اضافة الى قيم النبل والشهامة وبر الوالدين واحترام الكبار ....الخ ، وكأن شعاره في الحياة هو"لنبتعد عن هموم الدنيا ولنحبب طفولتنا في مباهجها أكثر"
ثمة دعوات مسموعة اليوم في علاقة بهذا الجنس الأدبي أي الكتابة للأطفال للابتعاد عن الغموض و اعتماد المفردات القريبة لمدارك الطفولة ، ومناولة المعاني المحببة إلى نفوسهم وأن تكون الحكاية أو القصة قصيرة واضحة المعنى دون لبس أو غموض ، مزينة بالرسوم الدالة والابتعاد عن كل ما يصور القداسة والأسلحة والبطولات المتسمة بالعنف وما من وراءه التفرقة . ولعل الكاتب من هؤلاء ، حيث تبدو الكتابة للطفل أو عليه ، رغبة نبيلة وهامة بالنسبة إلى قناعاته ، قد لا يفلح في انجازها الكثيرون ،
ولو أن الباحث المهتم تأمل ما حدث على مستوى هذا الجنس الأدبي والثقافي الرفيع في بيئتنا العربية منذ عقود خلت ، لا شك انه سيجد أن الطفولة العربية سرقت خلسة من هويتها ، حينما تمكنت ثقافات خارجية زاحفة في إطار العولة و جارفة في سياق تثاقف غير متوازن ، وتول "طوم وجيري" أو غران دايزر أو..." فعل ذلك نيابة عنا ، ولو "راجع الفرد منا شبكات التليفزيونات العربية على مدار هذه الفترة ستجد أن المحتوى كان دائما واحدا " لا يغادر العنف ، إلا ليحط رحاله بباب العدوان ، وما إن يقرر المغادرة ، حتى يذوب في الأنانية ، ....إلى غير ذلك من الأمراض المجتمعية الخطيرة .
إسهامات الأستاذ أحمد هشيمي عديدة على مدار هذه الفترة .وهو يحاول تنشئة أجيال لم تتشرب ثقافة مجتمعها وتراثه وقيمه وعاداته وتقاليده ، وكأني به يصرخ ، لا تتركوا أجيالنا تنهل من قسوة وعنف وأنانية الإنتاج الأجنبي الغازي بلا ضفاف ، يكفينا أننا بسياستنا
" تولينا تربية الأبدان ، وتركنا للغرب " تربية العواطف والقيم والوجدان" . وهو أمر لا يمكن أن يستمر.

مراحل طفولة التي يسعى الهاشمي في بائها "فيها الروح والنفس مفعمة بعالم الخيال الخصب ، أليس كل "مبدع في داخله الطفل الصغير الذي كان ".
"الكتابة للأطفال تحتاج هذا الطفل بخياله وحيويته ، الرحمة الشفقة العطف الوفاء حب الوطن الانتماء تقمص شخصية شهيد ....... الخ
القراءة فى أدب الأطفال الراقى وليس الشائع حاليا الذى يربى الحس على حساب الوجدان والقيم ، القراءة هى السبيل الأول" .



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الأفيال تدفع ثمنه الحشائش2
- جريدة المساء المغربية دردشة حول الحكم والتأويلات
- الشاعر المغربي بن يونس ماجن يواصل مسيرته الإبداعية شاعرا بكل ...
- دفاعا عن الضحك خارج أسوار رمضان
- إمكانية التسليم المؤقت للأطفال المتخلى عنهم- الكفالة- بات مت ...
- الدكتور يحيى اليحياوي في رصد دقيق لتطورات للمشهد الإعلامي ال ...
- الاعلامي المغربي المغترب محمد نبيل يرصد بدقة تموجات المشهد ا ...
- الشاعر المغربي عبد الرحيم أبو صفاء يوشوش عند منعطف السمع
- عندما تنهض الصين ، يختل العالم وينهار ، والبداية من أمريكا
- الشاعر المغربي محمد الشنتوفي .. سحر الغموض ، و فتنة الآسر
- على هامش الانفلاتات الأمنية بمدينة فاس المغربية فعاليات سلفي ...
- برنامج alef- كمشروع تعاون تربوي ثنائي مغربي أمريكي في أبعاده ...
- الباحث في علوم التربية محمد العبدلاوي في حوار هام
- آسيا تقرأ كتبها على المحمول..والعرب يستمتعون
- جيل السراويل الساقطة والرنات
- تناقضات ومفارقات غريبة قي قلب العاصمة العلمية المغربية
- -التنشئة -تطلق النار الرحيمة على المنظومة التعليمية ، وتقول ...
- التلفزة هاهي .. التاريخ المخيال والإبداع أين هو؟؟؟
- الفكاهة الواهية لا يدعمها أي صوت مهما علا يا مبارك ، وأي جسد ...
- فكاهة رمضان على التلفزيون المغربي من المساءلة إلى الاتهام


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - خمس مجموعات قصصية جديدة للأطفال آخر إصدارات أحمد هشيمي