أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - أية علاقة بين الاسلام والأفكار التقدمية؟















المزيد.....

أية علاقة بين الاسلام والأفكار التقدمية؟


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" إن الفلسفة والدين قد اكتفيا حتى هيجل بالاضطلاع بوظائف مختلفة . حيث كانت الفلسفة تركن إلى الحقيقة الدينية رغم نقدها لها. ولكن بعد هيجل، بعد عصر الفلسفة الكلاسيكية، ماذا جرى؟ وأية علاقة هي قامت بين الفلسفة والدين؟" يورغن هابرماس
العلاقة بين الإسلام كدين والتقدم كحركة تاريخية هي علاقة وطيدة بحكم أن الدين ليس فقط عبادات ومدار ثابت للعقيدة بل هو معاملات ومدار متحول من التجربة الفردية والتاريخية للجماعة وبالتالي فان الإسلام في جوهره يقوم على العقل والمصلحة ويعطي قيمة للواقع والإنسان ويتنافر مع التوظيف الفئوي والانتفاع الذاتي والاحتكار الضيق والمتاجرة المادية ويرتبط بالحرية والعدالة والمساواة والثورة.
في هذا السياق يسلط بدر محمد بدر الضوء على كتاب: الإسلاميون التقدميون لمؤلفه وليد محمود عبد الناصر والمنشور في مركز الأهرام للدراسات السياسية, القاهرة في طبعته الأولى سنة 2008، ليدرس تيار فكري وسياسي في إيران تبلورت ملامحه في سبعينيات القرن الماضي, وشارك في التمهيد لاندلاع الثورة الإسلامية في العام 1979, عبر تأثير عدد من رموزه ومؤسساته في المجتمع الإيراني, ولكنه سرعان ما اختلف معها فحاربته وضيقت عليه الخناق. ويقدم المؤلف صورة مركزة لما يطلق عليه التيار الإسلامي التقدمي عبر قضاياه ومواقفه وتطوره الفكري ونشاطه السياسي وصولا إلى وضعه الآن.
في البداية يطرح المؤلف مفهومه لـ"الإسلامية التقدمية" فيقول إنه يرتبط بوجود تصور نظام اجتماعي وسياسي قائم على توزيع عادل للسلطة والثروة والثقافة بمكونها الأساسي وهو الدين.
وهذا التصور يقوم على ثلاث مسائل تتصل بالتنظيم الاجتماعي, وهي العلاقة بين البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية وبين البنية الفوقية السياسية والعقائدية من أجل المجتمع التوحيدي, وكذلك العلاقة بين القيادة والجماهير, وأخيرا العلاقة بين الفكر والحركة.
والتيار الإسلامي التقدمي يتبنى حرية الفكر, بما يعني إحداث نهضة وتجديدا في الفكر الإسلامي, ليتمكن من حل مشكلات المجتمعات الإسلامية المعاصرة, كما يؤدي إلى تبني مواقف منفتحة وإيجابية تجاه الفكر غير الإسلامي الذي يتفق مع المبادئ والأهداف الأساسية للشريعة الإسلامية.
ويشير المؤلف إلى أن نجاح أو فشل القوى المكونة للتيار الإسلامي التقدمي في إيران فكريا وسياسيا وآفاقها المستقبلية رهن بأفكار ومواقف القوى المكونة لهذا التيار وبالبيئة السياسية والاجتماعية وتحولاتها داخل إيران, بالإضافة إلى المتغيرات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
فأحمد قصراوي الذي توفى عام 1946 مهد لمجموعة من الأفكار التي انتشرت بعده, ومنها أن الشيعة أصبحوا مقطوعي الصلة بأمور دنياهم, وأنهم معنيون فقط بمشكلات وقضايا دارت منذ ثلاثة عشر قرنا.
ومنها أنه بدلا من أن يكون الإسلام مصدر سعادة البشر وتنويرهم تحول على يد بعض الشيعة إلى مصدر خداعهم وجلب الهموم لهم. " ولم يكتف أحمد قصراوي بالتشكيك في شرعية ودور رجال الدين الشيعة, بل تجاوز ذلك إلى التشكيك في بعض أصول المذهب الشيعي نفسه, وهاجم إقامة الأضرحة للأئمة الشيعة، واعتبر ذلك نوعا من الوثنية, ورأى أن الأسرة الصفوية -التي حكمت إيران عدة قرون- ساهمت في إضفاء طابع مؤسسي على انحرافات وتجاوزات الشيعة لإثبات أنها حامية المذهب, وهي الأسرة التي بدأت عادة سب الخلفاء الراشدين الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان (رضي الله عنهم) من فوق المنابر.
ويقول المؤلف إن أحمد قصراوي حرص على عدم المساس بأسس إسلامية مثل التوحيد والنبوة والبعث والحساب, ورغم ذلك لقي مصرعه على يد منظمة "فدائيان إسلام" التي كان يرأسها نواب صفوي في مارس/آذار 1946.
أما جلال الأحمد فقد كانت خلفيته الفكرية ماركسية, لكنه أدرك أن الإسلام هو التعبير الأصيل عن هوية إيران, كما اعتبر أن التغريب مرض جذب الإيرانيين بعيدا عن هويتهم, وشكل الأساس الثقافي الذي كرس حالة التبعية للغرب على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وكان جلال الأحمد على قناعة بأن الإسلام أكثر انفتاحا على الأفكار والتجارب التي نشأت وتطورت خارج العالم الإسلامي, والتي لا تتناقض مع جوهر الإسلام ورسالته.
بني صدر:
الشخصية الثالثة التي يتحدث المؤلف عن دورها في بلورة التيار الإسلامي التقدمي هي الدكتور أبو الحسن بني صدر الذي ذهب إلى فرنسا في أواخر الستينيات للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد.
وقد تأثر بني صدر بالانتفاضة الطلابية التي جرت في فرنسا عام 1968, كما تأثر بالماركسية الفرنسية و بالإسلام الشيعي في مرحلة لاحقة, والتقى بالإمام الخميني لأول مرة عام 1972, ثم أصبح مستشاره السياسي بحلول عام 1978, وهو مهندس "خطبة الثورة" الشهيرة التي ألقاها الخميني وتضمنت برنامجا شاملا وموجزا من ثماني نقاط أدت إلى اجتماع مختلف أطياف الحركة الثورية السياسية في إيران حول قيادة الخميني, وقبولهم بهذه القيادة لتوجيه الضربة الأخيرة لنظام الشاه مطلع عام 1979.
ويقول المؤلف إن أبا الحسن بني صدر كان يرى أن الإسلام التقدمي الحقيقي هو الأيديولوجية الوحيدة التي تستطيع أن توحد كافة القوى السياسية الإيرانية في معركتها المزدوجة ضد الشاه والإمبريالية العالمية, وهو تصور قريب جدا مما طرحه المفكر المصري الدكتور حسن حنفي في تصوره لمفهوم اليسار الإسلامي. ورفض بني صدر دور مراجع الشيعة, ووصفهم بأنهم عقبة أمام ممارسة "الجهاد" أي الثورة المستمرة, كما رفض أي دور مؤسسي لرجال الدين, واعتبر أن إحدى المهام الرئيسية للثورة في إيران هي إنهاء كافة أشكال التبعية للغرب, لأن السيطرة الغربية على إيران في عهد الشاه حرمت الشعب من الشعور بالانتماء لوطنه إيران ولهويته الإسلامية. وقد عكست آراء بني صدر اتفاقا واسعا مع المفكر علي شريعتي, إلا أن منظمة "مجاهدي خلق" لم تقل أبدا بأنها تأثرت بفكر أبي الحسن بني صدر أو حتى أفكار مشابهة مع أفكاره قبل عام 1980.
علي شريعتي:
ويخصص المؤلف الفصل الثاني لاستعراض أهم الملامح الفكرية للدكتور علي شريعتي (1933- 1977) الذي تردد أنه اغتيل بالسم عقب وصوله لندن في يونيو/حزيران 1977 على يد أحد عملاء جهاز السافاك الإيراني. يقول المؤلف إن شريعتي سافر إلى فرنسا عام 1958 لإعداد الدكتوراه في تخصص التاريخ وعلم الاجتماع الإسلامي, وأمضى خمس سنوات هناك درس فيها الفلسفات السياسية الراديكالية, وانضم إلى فرع حركة تحرير إيران في باريس, لكنه كان يميل إلى العمل الفكري وليس التحريض السياسي.
وتأثر شريعتي بعلم الاجتماع الماركسي وبفلاسفة ومنظرين ثوريين مثل روجيه غارودي قبل اعتناقه الإسلام بسنوات, وكذلك تأثر بجان بول سارتر وتشي جيفارا.
وعاد شريعتي إلى إيران في بداية العام 1964 فاعتقل فورا, ثم أفرج عنه وقام بتدريس العلوم الإنسانية، ثم عين محاضرا في قسم الاجتماع بجامعة مشهد, كما كان يعطي عددا كبيرا من المحاضرات في مؤسسات وأماكن متعددة عبر مختلف أرجاء إيران, مما ساعد في توسيع دائرة المستمعين لفكره والمتأثرين بمنهجه. واعتقل في العام 1973 ثم أفرج عنه في مايو/أيار 1977 على أن يغادر إلى الخارج, وتوفى في يونيو/حزيران من نفس العام.
لقد كان الإسلام هو أيديولوجية التغيير في رؤية علي شريعتي، الإسلام كرؤية شاملة للعالم والواقع وكمنهج لإخراج ما بداخل الإنسان من إبداع ونزوع نحو الكمال على المستويين الفردي والجماعي, وأن الأيديولوجية الإسلامية هي القادرة على بناء مجتمع مثالي. ورفض شريعتي، كما يقول المؤلف، التفسير الصفوي لمفهوم الإمامة باعتبار الإمام إلها صغيرا أو كائنا خارقا للعادة أو وسيطا بين البشر والإله, ورفض تأجيل مناقشة كافة المسائل التي تخص الأمة حتى عودة الإمام.
ودعا إلى تنشيط الدور السياسي للجماهير استعدادا لعودة الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة (الغائب) الإمام محمد بن الحسن العسكري, حتى يشعر بالسعادة حين عودته من الغيبة.
ويرى شريعتي أن طليعة المثقفين هي الجديرة بقيادة التغيير السياسي والاجتماعي, وفضل المثقفين التقدميين الإسلاميين على العلماء التقليديين والمثقفين الماركسيين والعامة من المسلمين.
وطالب المثقفين التقدميين بإعادة اكتشاف الأيديولوجية والمنهج واللغة السياسية للإسلام والتطبع بها مع التخلي عن ولائهم الطبقي, كما رأى أن عليهم قيادة الجماهير في الثورة الوطنية لإنهاء كافة أشكال السيطرة الأجنبية, وإحياء الهوية الوطنية للأمة أي الإسلام, وكذلك قيادة الثورة الاجتماعية لإنهاء كافة أشكال الاستغلال وإقامة المجتمع التوحيدي. لقد نجح علي شريعتي في جذب جيل كامل من الشباب الإيراني المسلم المتعلم تعليما غربيا إلى الإسلام, لكنه لم يكن إسلام المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية.
ونجح أيضا، كما يقول المؤلف، في إعادة صياغة الأيديولوجية الإسلامية بخصوصيتها الشيعية, بشكل قادر على جذب المثقفين إلى الإسلام بعيدا عن قيادة رجال الدين.
آية الله طلقاني:
وفي الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن آية الله سيد محمود طلقاني (1911-1979) باعتباره حلقة جديدة في محاولة صياغة طرح إسلامي تقدمي في إيران. وعن آراء طلقاني يقول المؤلف إنه رأى في الإسلام إطارا رحبا يتسع لكل العقائد والنظم القيمية لكافة الأفراد وليس لجماعة واحدة فقط.
وعلى المستوى السياسي كان آية الله طلقاني على اتصال وثيق بزعيم ومؤسس منظمة "فدائيان إسلام" نواب صفوي, كما أيد الدكتور محمد مصدق في تأميم صناعة النفط الإيراني وأسس في العام 1957 "حركة المقاومة الوطنية" فتم اعتقاله, ثم ساهم مع المهندس مهدي بازرغان في تأسيس "حركة تحرير إيران" مما أدى إلى اعتقاله مرة أخرى. ويشير المؤلف إلى أن منظمة "مجاهدي خلق" نشأت نتيجة لدروس آية الله طلقاني في جامع هدايت, وحواراته في السجون أثناء مدة اعتقاله مع الشباب من اتجاهات سياسية مختلفة. وهناك ثلاثة من مؤسسي "مجاهدي خلق" من تلاميذ طلقاني, كما وصف أعضاء المنظمة بأنهم "تلاميذ مخلصون للقرآن وأنهم فتحوا الطريق أمام الجهاد", وتذكر بعض المصادر أنه اختلف معهم في إعطائهم الأولوية للعامل الاقتصادي ورفضهم للملكية الخاصة.
وكان طلقاني من أبرز المعادين للصهيونية, وهو داعية لقضية الشعب الفلسطيني في إيران, وربط بين مساعدة نظام الشاه لإسرائيل وانتفاع الصهيونية العالمية من ثروات مسلمي إيران التي ينهبها هذا النظام, وبين ما اعتبره محاولات تغريب المرأة الإيرانية في الزي والتفكير من جانب الصهيونية, كما أثار الشعب الإيراني ضد يهود إيران باعتبارهم الطبقة المترفة في المجتمع.
مجاهدي خلق:
ويتحدث المؤلف في الفصل الرابع عن منظمة مجاهدي خلق باعتبارها تمثل الوضع المؤسسي لتيار الإسلاميين التقدميين, إذ تأسست في العام 1965 وقامت بهجمات مسلحة كثيرة ضد مقار الشرطة وجهاز الأمن السياسي (السافاك), وازدادت شعبيتها بحلول يناير/كانون الثاني 1979 بين صفوف طلاب الجامعات, وبدأت في تدريب مئات الطلاب على المهارات العسكرية, وشارك هؤلاء في الانتفاضة المسلحة التي جرت في فبراير/شباط 1979.. وقد شجعت العمليات الفدائية لمجاهدي خلق قطاعات شعبية إيرانية على الانضمام للثورة ضد الحكم البهلوي. ورغم تأثير مجاهدي خلق في التحضير للثورة الإسلامية فإنها سرعان ما اختلفت معها, وقاطعت الاستفتاء على الدستور الجديد في ديسمبر/كانون الأول 1979, مما أعطى السلطة الحجة لحرمان رئيس المنظمة مسعود رجوي من المشاركة في انتخابات الرئاسة في يناير/كانون الثاني 1980 على أساس أن المنظمة لم تؤيد الدستور.ويؤكد المؤلف أن غياب التصور المؤسسي الذي يجسد أيديولوجية مجاهدي خلق كان عاملا في فشل المشروع السياسي ورؤيتها الإسلامية التقدمية, كما جاءت مواقفها متناقضة أحيانا من مدة لأخرى. وكان لنزعة عدم حسم الخيارات في كثير من المواقف والتأرجح بين المفاهيم التقليدية والغربية دور حاسم في الفشل السياسي, وكذلك المبالغة في تقدير الانقسامات داخل صفوف رجال الدين ودوائر الحكم.
محمد خاتمي:
ويقدم المؤلف في الفصل الخامس قراءة في فكر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يرى أن آراءه تجاه الحضارة الغربية ظلت داخل الحدود التي وضعها المجددون الإسلاميون, خاصة جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده, مع تأثر واضح بالخصوصية الشيعية.
كما يتضح انتماء خاتمي في نهاية المطاف إلى رجال الدين ضمن المؤسسة الشيعية في إيران. ولا شك في أن رؤيته لتفاعل الأخذ والعطاء مع الحضارة الغربية يحكمها موقعه بين المفكرين التجديديين وتركيبته كرجل دين. وبالرغم من إقرار خاتمي بدور الثورة العلمية والتقنية في إطالة عمر الحضارة الغربية, فإنه يكرر مقولة مفكرين إسلاميين سابقين بشأن حتمية الانهيار القريب لتلك الحضارة, ويضع شروطا حتى يرث المسلمون قيادة الحضارة من جديد."
يتبين لنا من خلال هذا العرض أن الفضاء الشيعي من حضارة اقرأ كان رافدا من أهم الروافد التي ساهمت في بلورة الأفكار التقدمية في الإسلام وأن السبق كان له في مستوى إطلاق حركة الاجتهاد والتشجيع على التفكير الفلسفي والاستفادة من العلوم والمعارف الوافدة من الثقافات المغايرة قصد بناء فهم مستنير واجتماعي لديننا الحنيف وأن هذه الأفكار كانت لها فعالية واقعية ومردودية سياسية من حيث قدرتها على تجنيد الجماهير ضد اللامبالاة والانتظارية وحفز الهمم نحو الحركة والفعل في التاريخ وهو ما أدي إلى تفجر ثورة شعبية عارمة ألهمت خيال الشعراء والكتاب وحركت هاجس السؤال لدى العديد من الفلاسفة. في الواقع هناك تيار عقلاني نما داخل المحيط العربي تأثرا بالأفكار اليسارية والعلمانية وقد مثله مصطفي السباعي في الشام وفكرته عن الاشتراكية في الإسلام وفي مصر نجد الأفكار التحررية عند خالد محمد خالد وحسن حنفي وخليل عبد الكريم وفي المغرب العربي نجد ابن باديس والطاهر الحداد وخير الدين التونسي وقد تمحورت أفكارهم حول إدخال الأفكار الديمقراطية إلى الإسلام، ولكن تثوير الدين وتخليصه من التوظيفات المحافظة والاستعمالات الشمولية لم يتنظم بشكل واضح في رؤى ونظريات تقدمية إلى حد الآن وبقي مشروع الحداثة الديني مؤجلا إلى الأبد، فمتى تتبلور هذه الأفكار النيرة في الفضاء السني وتتخطى عقبة تيار الإصلاح الديني ومقارعة الاستبداد والتفسير المقاصدي الذي أسسه كل من جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمان الكواكبي والطاهر بن عاشور وعلال الفاسي نحو بنا ثورة ثقافية وتغيير اجتماعي جذري في الأطر والمؤسسات المنتجة للسلطة والمعرفة عل السواء؟ ألا ينبغي أن تدخل الفلسفة في الشأن الديني من أجل عقلنته ودنيوته وأن نحصل على دين مدني وفلسفة دينية حتى تتحقق مثل هذه الإنسية المنتظرة؟



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تخرج غزة من الكماشة؟
- في اليوم العالمي للفلسفة يظل العرب زاهدين عن التفلسف
- اتيقا الاحساس بالغير
- حال فلسطين بعد أربعة سنوات من رحيل عرفات
- جدوى التسامح في وضع غير متسامح
- الزمن ضد الحقيقة
- ملف ماركس ومبررات اعادة الاحياء
- صورة الفيلسوف
- هل تؤدي عقلنة الدين إلى تدين العقل؟
- وول ستريت الثانية نهاية ايديولوجيا العولمة
- المسألة الوطنية: طريق جورج عدة من اليهودية إلى الإنسانية الت ...
- ترشيد ثقافة الافتاء
- منطق الاختراع العلمي عند العرب
- ملتقى فلسفي عالمي حول -الكلي ومصير الإنسان-
- موقف ميشيل فوكو من صعود الروحانية السياسية في إيران
- عودة من الباب الكبير
- استحالة التعايش بين باكستان والحكم الشمولي
- كان الشاعر محمود درويش ما سوف يكون
- علمنة الدين شرط امكان قيام الديمقراطية
- غرامشي والفيلسوف الديمقراطي


المزيد.....




- رسالة طمأنة سعودية للولايات المتحدة بشأن مشروع الـ 100 مليار ...
- جهاز مبتكر يزرع تحت الجلد قد ينفي الحاجة إلى حقن الإنسولين
- الحكمة الجزائرية غادة محاط تتحدث لترندينغ عن واقعة يوسف بلاي ...
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- في غزة؟
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- التي خصصتها إسرائيل ...
- شاهد: ترميم مقاتلة -بوليكاربوف آي-16- السوفياتية الشهيرة لتش ...
- اتهامات -خطيرة- ضد أساطيل الصيد الصينية قبالة شرق أفريقيا
- اكتمال بناء الرصيف البحري الأمريكي لنقل المساعدات لقطاع غزة ...
- كينيدي جونيور يوجه رسالة للعسكريين الغربيين عن تصعيد خطير في ...
- ضابط أمريكي متقاعد ينصح سلطات كييف بخيار سريع لتجنب الهزيمة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - أية علاقة بين الاسلام والأفكار التقدمية؟