الإسلام تنبأ بنظرية التطوّر

مستخدم العقل

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 09:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بالرغم من أن نظرية التطور لاتدخل في نطاق اهتماماتي العلمية، وبالرغم من شبه استحالة إثباتها أو إنكارها بصورة قاطعة وذلك لاستحالة وجود أدلة نهائية (حتى الآن على الأقل)، وبالرغم من شبه تأكدي أن إثبات خطئها لن يزيد الأديان قوة (حيث أنها ليست الدليل الوحيد على ضعف الأديان) كما أن إثبات صحتها لن يؤثر قيد أنملة على أيٍ من الأديان (خاصة الإسلام) حيث أن فقهاء المسلمين سيجدون وسيلة ما لاستخدام مطاطية لغة القرآن في أيجاد مخرج لهم كما فعلوا من قبل مع الشمس التي تغرب في عين حمئة ومع السماء المرفوعة بلا أعمدة وغير ذلك من الأخطاء العلمية والتاريخية، والمحزن هو أن هؤلاء الفقهاء سيفعلون ذلك وهم يعلمون تماماً أن المسلمين سيصدقونهم وسيصفقون لهم حيث أنه لاخلاف أن الدين قائم على الإيمان الذي هو نقيض المنطقية. بالرغم من كل ذلك فإنني أستئذن القاريء العزيز في أن أترك لعقلي العنان في محاولة قراءة بعض عناوين الصحف الصادرة في المستقبل بخصوص نظرية التطوّر وعلاقتها بالإسلام.

الخميس 16 يوليو 2009
علماء الوراثة يستخدمون أحدث تقنيات الكمبيوتر لإعادة رسم الخريطة الجينية للجنس البشري ويخرجون بنتيجة تؤكد صحة فرضية نظرية التطور

الجمعة 17 يوليو 2009
الفاتيكان يؤكد أنه قد نفض يده منذ زمن من معارضة العلم وأن مالله هو لله ومالقيصر هو لقيصر

الأحد 19 يوليو 2009
علماء الدين المسلمين يؤكدون عدم صحة نظرية التطور لتعارضها مع القرآن الكريم

الأثنين 20 يوليو 2009
مجموعة من الأطباء المسلمين يؤكدون تعارض نظرية التطور مع جميع الأسس العلمية وأنها قد تم نقضها علمياً منذ زمن

الثلاثاء 15 مايو 2012
بعثة علمية تؤكد عثورها على الأدلة العلمية والتاريخية التي تؤكد نظرية التطور. حيث أكدت البعثة العلمية المكوّنة من علماء ثلاثة من أكبر جامعات شمال أمريكا أنهم قد وجدوا بالفعل الأدلة العلمية والتاريخية التي تؤكد صحة فرضية نظرية التطور، فقد قال الدكتور وليام ماكينلي أستاذ علم الحفريات أنهم قد عثروا على هيكل عظمي لمخلوق يرجع عمره إلى ملايين السنين وهو قريب الشبه بالقرد المعروف اليوم ولكنه كان يستخدم أدوات الصيد وبعض الأسلحة البدائية، وقد أثبت التحليل الذي أجرى للهيكل أن نسبة حجم المخ إلى حجم الجسم هي نفس النسبة في إنسان اليوم، بينما البناء الوراثي له يشبه تماماً البناء الوراثي للقرد الذي نعرفه اليوم، وبذلك يُعتبر هذا المخلوق هو حلقة الوصل المفقودة بين القرد وبين الإنسان والتي لم تستطع الحفريات السابقة (مثل إنسان جاوة) أن تؤكدها.

الأربعاء 16 مايو 2012
علماء الدين المسلمين يؤكدون الخطأ العلمي في فرضية العثور على الحلقة المفقودة في نظرية التطور. حيث أكدت مجموعة من علماء المسلمين عدم صحة نظرية "الحلقة المفقودة" التي اهتمت بها وسائل الإعلام منذ أمس، وقد أكد فضيلة الشيخ الدكتور جزر عبد الشافي إن كل ماقيل عن تلك الحلقة المفقودة وعن نظرية التطوّر هو مجرد هراء علمي لاأساس له من الصحة وأن اليهود هم الذين وراء نشر مثل تلك الأخبار الكاذبة بهدف زعزعة ايمان المسلمين، ولما سئل فضيلته لماذا يتهم اليهود بالذات بالرغم من أن تلك النظرية تتعارض مع كتبهم الدينية تماماً كتعارضها مع القرآن أجاب فضيلته "ألا تعرف أنه يسهل على اليهود تغيير توراتهم؟"

الأثنين 21 مايو 2012
مفتي السعودية يؤكد عدم صحة نظرية التطوّر ويفتي بأن من ينادي بصحتها فهو مرتد يجب اسستتابته

الخميس 13 سبتمبر 2012
إكتشاف جثة كاملة مدفونة في ثلوج القطب الشمالي تؤكّد صحة نظرية التطور بما لايدع مجال للشك

الأربعاء 12 يونيو 2013
توالي اكتشاف الجثث الكاملة التي تؤكد صحة نظرية التطور. حيث قامت مجموعات البحث التابعة لمجموعة من أكبر جامعات العالم باكتشاف 684 جثة حتى الآن جميعها كانت مدفونة في ثلوج القطب الشمالي، وجميع الجثث تحمل الصفات الوراثية للقرد بينما أمخاخها هي تقريبا في حجم مخ الإنسان اليوم، وبعض الجثث وُجد عليها بعض الملابس المنسوجة كما أن بعضها وجد بجانبه مجموعة من الأسلحة وأدوات الزراعة البدائية.

الأثنين 17 يونيو 2013
الدعوة لمؤتمر علمي دولي لمناقشة نظرية التطور

الأربعاء 28 أغسطس 2013
المؤتمر العلمي الدولي لمناقشة نظرية التطور يؤكد أن نظرية التطور قد أصبحت حقيقة علمية لاخلاف عليها مثلها مثل حقيقة دوران الأرض حول الشمس

الخميس 29 أغسطس 2013
مجموعة من علماء المسلمين تؤكد أن المؤتمر العلمي الدولي الذي أكّد صحة نظرية التطور هو جزء من المؤامرة العالمية على الإسلام ويجب استتابة جميع العلماء المسلمين الذين شاركوا في ذلك المؤتمر المشبوه. وقد أكّد الدكتور بهلول المختار إن نظرية التطور هي مجرد هراء علمي لايجب تصديقه وأنه بصدد نشر كتاب سمّاه (خرافة التطوّر) يكذّب فيه آراء الكفار الفسقة الذين يحاولون إثبات صحة هذه النظرية الخبيثة ويؤكد فيه أنهم مجموعة من المرتزقة الفجار الذين ملأ الحقد قلوبهم.

الخميس 22 سبتمبر 2016
إدراج نظرية التطور في معظم المناهج الدراسية في العالم بعد ثبوت صحتها بما لايدع مجالاً للشك

الإثنين 20 سبتمبر 2021
صدق أو لاتصدق: الدول الإسلامية هي الوحيدة من ضمن دول العالم التي لاتدرج نظرية التطور في مناهج الدراسة

الأربعاء 15 مارس 2023
مؤتمر علماء المسلمين: القول بأن الإسلام يعارض نظرية التطور هو محض كذب وافتراء. حيث أكد مؤتمر علماء المسلمين الذي انعقد أمس أن الإسلام لم يعارض قط نظرية التطور وأن منع تدريس نظرية التطور في البلاد الإسلامية هو مجرد عادات قبلية لاعلاقة لها بالإسلام. وقد أكدوا أنه لاتعارض إطلاقاً بين القرآن وبين نظرية التطور، فالقرآن حين قال إن الإنسان قد خُلق من طين فقد كان المقصود به هو أصل الإنسان (وهو القرد) وهذا معمول به في اللغة العربية وهو في الحقيقة من علامات الإعجاز البلاغي في القرآن، ولما سئلوا عمّـا إذا كان ذلك يعني أن آدم كان في الحقيقة قرد (طالما أن الله قد خلقه من طين) قالوا إنه قد يكون المقصود أن الله قد خلق القرد (وهو جد آدم) من طين، أو أن يكون آدم قد خلقه الله إنسانا ولكنه مسخ نسله قرودا (وهو أيضاً مذكور بالقرآن) ثم تطوّر الجنس البشري بعد ذلك من هؤلاء القرود. ولما سئل الدكتور بهلول المختار عن مدى صحة الادعاءات القائلة بأنه قد قام بتأليف كتاب (خرافة التطوّر) الذي حاول فيه أن ينكر صحة نظرية التطور، أجاب قائلا إن هذه مجرد كذبة أخرى في حلقات الأكاذيب التي تحاول المساس بالإسلام ورموزه حيث أن اليهود هم الذين قاموا بتأليف ذلك الكتاب ووضعوا إسمه عليه.

الأربعاء 15 أكتوبر 2025
المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنّـة يؤكد أن الإسلام كان هو أول من تنبأ بصحة نظرية التطور، وقد فاز الباحث الإسلامي فضيلة الدكتور أحمد مطيع شيطو بالجائزة الأولى في المؤتمر والبالغ قدرها 12 مليون ريال، حيث أكّد سيادته في بحثه إن الإسلام كان هو أول من تنبأ بصحة نظرية التطور وذلك بدليل ذكر قصة مسخ اليهود (أبناء آدم) إلى قرود، ولكن كان الحديث الذي أثار دهشته حقا هو الحديث الواد بصحيح البخاري عن قيام الرسول برجم قردة زانية، وذلك لأن ذلك الحديث يؤكد أن القردة مكلّفة مثلها مثل الإنسان وذلك دليل على علاقتها الشديدة بالإنسان.

الإثنين 14 نوفمبر 2039
علماء الدين يؤكدون أن عظمة الإسلام تكمن في توافقه التام مع العلم، حيث أكد مجموعة من علماء الدين الإسلامي إن عظمة الدين الإسلامي تكمن في توافقه التام مع العلم ومثال ذلك حين كان الإسلام أول من نادى بنظرية التطوّر (وذلك من واقع القرآن والسنّـة) بينما كان العالم لايزال يسيطر عليه الجهل وإنكار مثل تلك النظرية العظيمة التي كانت دليلا آخر على أن الإسلام كان وسيكون دائما له السبق.


وفي النهاية فإن ديدن فقهاء الإسلام في إلصاق إنجازات الغير لأنفسهم (بكل صفاقة للأسف) يثير في نفسي الغيظ والحسرة على أمة لديها من الإمكانيات مايؤهلها للمشاركة الحقيقية في صناعة تاريخ العلم ولكنها اكتفت من كل ذلك التقدم المذهل بأن تقف موقف المتفرج (أو عواجيز الفرح) ثم تصفق بعد ذلك لمن يحاول أن يسرق جهد غيره قائلاً إن القرآن قد تنبأ به من قبل ذلك ظناً منهم أن في ذلك تعزية لشعور الهوان الذي يشعرون به. ولكن شعور الغيظ من سرقة إنجازات الغير هو أهون بكثير من شعور الشفقة والهوان الذي ينتابني تجاههم حين يصرّون على تضييع أوقاتهم وجهودهم لمحاولة إثبات أن الزواج بالأطفال هو شيء نبيل أو أن التداوي بأبوال الإبل والحجامة هو العلاج الشافي الذي يغني عن آلاف الأبحاث الطبية الجادة وغير ذلك من الأخطاء التي يصرّون عليها بعناد يثير الشفقة.

#مستخدم_العقل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات