مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 05:23
المحور:
الادب والفن
ارتبَكَتْ أجهزة استقبالي
من كثيفِ إرسالك..
خارطةُ أعصابي ارتجّتْ
مع أول حرف الكترونيّ..
كم من حزماتِ الضوء
لمعت في شبكةِ رأسي ـ
المحكمةِ بنوازع الوصل !
وقلبي،
ملفوفاً بورق ألمنيوم ملون،
كان يرفرف محتارًا
على نافذة الميسينجر
نصفِ المغلقة.
***
لا أستطيع النوم،
فكلماتك تكهرب فضاء روحي..
أطوف منذ ليلة أمس
بين أكثر من ثلاثين ألف إشارة
ترشدني إليك
على شبكة الإنترنت..
أنت انتشار نفسي
في مجرّات غوغل المديدة
وما تيسّر لي من صفحات
أطوفها
بحثا عن أثر اصابعك
على لوحة التجكّم
***
كان عليك أن تطلب مني
"ربط الأحزمة"
حتى لا يرتطمَ رأسي
بهذا الهبوط المفاجئ
من عَلِيّ صوتِك
نحو حجرِ الصمت!
***
أهو هجرٌ
أم هي ملذّات أُخر؟
***
غيرةُ النساء خارجةٌ عن طبعي
أنا المستبدّة في الحب...
***
"لماذا أنت منحنيةٌ يا نفسي ولماذا تئنينَ فيّ"
(مزمور 42)
***
شدّني أكثر
ليسيلِ كلُّ خمري
على فخذيك ..
يحكٌّ جلدُك شهوتي ـ
فتشرئبُّ
على وقع رجّتك
في الخاصرة
***
مؤخّراً،
انتصر الفخ،
وسجّل العصفورُ
رفّته الأخيرة...
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟