أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلعت الصفدى - أيها العرب لا تزحفوا على بطونكم باراك حسين اوباما ليس هو المنقذ...!!!














المزيد.....

أيها العرب لا تزحفوا على بطونكم باراك حسين اوباما ليس هو المنقذ...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتلهف العرب والعجم .. يستغيث صبيان السياسة الجدد .. أزلام العصور الوسطى والفكر الظلامى .. أعداء سلطة العقل والتنوير .. يرفعون عقيلتهم وأياديهم للسماء.. ونسوا أن السماء لا تمطر ذهبا ولا نفطا.. عيونهم وأفئدتهم ترنو نحو كعبة النظام الراسمالى العالمي .. البيت الأبيض في واشنطن ..ترنو أبصارهم إلى المنقذ الجديد باراك اوباما .. يحاولون تزييف العقل العربي ،وعقول الفقراء والمسحوقين والمستضعفين في العالم ، وكأنه سيخلص البشرية من آفات ما خلفه بوش الكبير والصغير ، وكأن بوش ابن المرأة البيضاء ذات الشعر الأشقر سيختلف عن باراك اوباما ابن الرجل الأسود ذو الشعر المجعد ، لدرجة أن بعضهم يشبه باراك اوباما بسبارتاكوس ( قائد ثورة العبيد ) ، لكن الفرق بينهما أن باراك اوباما وصل إلى أعلى قمة في النظام الراسمالى المالي العالمي ، بينما سبارتاكوس تحول لحمه وعظمه ورفاقه للحيوانات المتوحشة ، فذاك قد انتصر في معركة الديمقراطية الليبرالية المزيفة ، وسبارتاكوس قد انهزم في معركة الإنسان الأول ضد العبودية والظلم والاضطهاد.

هل نسى العرب معارك التاريخ أن لا فرق في الجوهر بين الديمقراطيين والجمهوريين ، فكلاهما يتسابق للبيت الأبيض مدعوما بالطغمة المالية والعسكرية ، وأن الحزبين الكبيرين ينتقون ممثليهم في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بكل دقة منذ ما قبل ميلاده ، ومعرفة مدى قدرته على التعبير والالتزام بالدفاع عن مصالح الطغم المالية والنفطية والعسكرية ،والشركات الاحتكارية متعددة الجنسيات ، ولا يمكن لاى منهما أن ينحرف عن ما تم تخطيطه في دوائر المال السياسية والاقتصادية ، ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية ، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية مثلما لا فرق بين حزب العمل الاسرائيلى ( يدعى أنه يساري ) ، وحزب الليكود اليميني فكلاهما يمارس إرهاب الدولة ، وكلاهما تلوثت أياديه وطائراته بالدم الفلسطيني ؟؟؟ ولا يعترفا بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ،وحق اللاجئين في العودة لديارهم طبقا للقرار 194 ،ولا بقرارات الشرعية الدولية التي قدمت اعترافها بإسرائيل بشكل مجاني دون تحقيق الشق الثاني من هذا الاعتراف المشروط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة طبقا لقرار التقسيم عام 1947 ، ومع ذلك فقد نجح التضليل الاعلامى بتسويق إسرائيل للرأي العام الغربي ، باعتبارها واحة الديمقراطية المزعومة في منطقة الشرق الأوسط!!!

لقد بلغ عدد الرؤساء الأمريكيين الذين وصلوا إلى البيت الأبيض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية اثنا عشر رئيسا بدءا من هاري ترومان ، ودوايت أيزنهاور ، وجون كيندى ، وليندون جونسون ، وريتشارد نيكسون ، وجيرالد فورد ، وجيمي كارتر ، ورونالد ريجان ، وجورج بوش الأب ، وويليام كلينتون ،وجورج بوش الابن ، وأخيرا وليس آخرا باراك اوباما ، فكم عدد الحروب التي خاضوها ضد البشرية؟؟ أنهم المسئولون عن الجوع والفقر والحروب ،والظلم الاجتماعي الذي يجتاح البشرية والإنسانية ، هم المسئولون عن الإرهاب الذي يكتسح العالم .. كم من أسلحة الدمار يمتلكون ، ويستخدمونها في حروبهم ضد الشعوب ، وضد من لا يقف إلى جانبهم ؟؟ أليسوا هم من يحمون الطغم العسكرية والفاشيين الجدد ، ويمارسون الانقلابات المسلحة ضد الديمقراطيين الحقيقيين ، والتقدميين ، والشيوعيين ، والإسلاميين المتنورين .. أليست أمريكا من تحاصر الدول التي تبنى نظمها السياسية الخاصة بها بعيدا عن التبعية والإلحاق الامريكى ،ويمارسون العقاب الجماعي والحصار والتجويع للشعوب التي لا تأتمر بأمرها ، فأينما وجدتم بلاء وحروبا وانقلابات لا تستبعدوا اليد الأمريكية والعقب الحديديةالامريكية ، فهي الشرطي السيئ السمعة والصيت في هذا العالم ؛حتى أن الرأي العام في أوربا في استطلاعات الرأي يؤكد أن أمريكا وإسرائيل تمثلان الأكثر تهديدا للسلم العالمي ، والكثير الكثير يمكن الحديث عن أمريكا وليس آخرها ما يجرى في العراق وأفغانستان وكوبا وسوريا وكوريا الشمالية والعديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية .

لا يغرنكم الشعارات الانتخابية والمناظرات التليفزيونية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، فهي كمسرح الدمى تلهب المشاعر ، وتفتن في الشكل ، لكن الجوهر هو الاستماتة في الدفاع عن النظام الراسمالى العالمي واقتصاد السوق الحر الذي يقوم على الاستغلال والاضطهاد والعربدة ، والأزمة المالية الاقتصادية الحالية التي تلف أمريكا ودول أوربا وآسيا والخليج العربي والعديد من الدول إلا تأكيدا على صحة نبوءة كارل ماركس العلمية.

لقد عكست تصريحات باراك حسين اوباما ثلاثة لاءات أولها اعتبار قيام الدولة العبرية معجزة ، وتمسكه الدائم بأمن إسرائيل ، ولن يتهاون أبدا في مسالة أمنها ، وثانيها اعتبار القدس عاصمة الدولة العبرية متجاهلا احتلال إسرائيل للقدس العربية عام 1967، وكلها تصريحات منحازة لإسرائيل ، وثالثها لن يسمح أن تطور إيران برنامجها النووي ، وسيعمل بكل الوسائل لمنعها ، أليست هذه نفس السياسة الخاطئة التي اتبعها بوش الابن؟؟ فهل بارك اوباما هو المنقذ ؟؟ وهل بعد هذا يمكن أن نضع البيض كله في السلة الأمريكية؟؟

لقد أكدت الحياة والواقع وتجارب الشعوب ، وكافة معارك النضال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطبقية التي تخوضها الشعوب انه كلما ازداد وعى الشعب بنفسه وبقدرته ، وبمعرفة لظروفه الموضوعية فانه يدرك أنه أعظم منقذ لنفسه ،أما الشعب الجاهل فانه ينتظر النصر من الخارج .

عودوا لشعوبكم ، فالشعب هو المنقذ الحقيقي لأوطانكم من هيمنة النظام الراسمالى العالمي، وأزماته الاقتصادية ، والعولمة المتوحشة ، واستعباد الشعوب ، الذي يولد الأزمات والحروب ، ويمتص خيرات الشعوب ، ويساهم في بؤسها وجوعها وجهلها ، ويعيق تطورها ودورها في الحضارة الإنسانية ، ولا تنتظروا الفرج من اوباما أو غيره.



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترحيب بالمتضامنين لكسر الحصار عن غزة
- أي حوار وطني فلسطيني نريد؟؟
- أعيدوا لمصر دورها العروبى والاقليمى
- فى الذكرى لاستشهاد الرفيق ابو على مصطفى
- كلمة جبهة اليسار الفلسطينى
- غزة فريسة الإرهاب.. وغياب سلطة العقل !!!
- غزة منكوبة ... ارحموها ، صالحوها ، أنقذوها !!!
- غزة بين البحر ، والنفق !!!
- الزمن والسياسة وواقع الحال الفلسطيني ...!!!
- المرابطون بين وسام الشهادة.... والمأساة الحقيقية !!
- فن الكاريكاتير ومقلاع النقد الساخر
- هل يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية ، وإنهاء حالة الانقسا ...
- غزة والحصار والخديعة الكبرى
- كلمة هيئة العمل الوطني
- رسالة عاجلة إلى قادة حماس...!!!
- السابع عشر من نيسان(ابريل) يوم الأسير الفلسطينى!!
- أحذروا المخطط الصهيوني لإلقاء غزة على كاهل مصر الشقيقة!!!
- نتاج الاحتلال الاسرائيلى ، والانقلاب على الوطن!!!
- معركة الأرض .. معركة الشعب يوم الأرض 30 مارس ( آذار ) 1976
- شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب..4/4


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلعت الصفدى - أيها العرب لا تزحفوا على بطونكم باراك حسين اوباما ليس هو المنقذ...!!!