أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الاتفاقية بين معسكر لا ومعسكر نعم














المزيد.....

الاتفاقية بين معسكر لا ومعسكر نعم


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ينبغي ان نحسد اولئك الذين رفضوا فكرة عقد اتفاقية امنية، من أي جنس، مع الولايات المتحدة، واتكأوا على وسادة الـ(لا) الثابتة، فاستراحوا واراحوا، ووفروا على انفسهم عناء البحث في ما وراء النصوص والصياغات ومتابعة التصريحات والتحولات والتكتيكات و"خذ وهات" واعتصموا بحبل الرفض، وتغنوا به، وبوطنيته، وركبوه جذلين الى اسواق السياسة والاعلام، واعطوا لانفسهم حقا واحدا هو التصيد في بركة التناقضات التي يتخبط بها اصحاب (نعم) الذين توزعوا شذر مذر، وقسّطوا مواقفهم بـ(نعم، ولكن) او (نعم ولماذا) او (نعم وكفى) فيما راح اصحاب (لا) يتسلون (او يتشفون) في تحذيرات الامريكان المتكررة من تسويف الوقت واضاعة الفرص، وقد يتمنون (وهم يتمنون فعلا) ان يفقد الرئيس بوش صبره واعصابه في الوقت الاضافي لحكمه فيقلب الطاولةعلى الجميع، ليلملموا مشمورات الانفجار(شيلمهه؟)من الدويلات والجثث والمغانم والاحذية.
بين اصحاب (لا) اسلاميون اصوليون يحشدون في جراب لائهم طائفة من الاحكام الشرعية والايات القرآنية عن ذم العهود مع المشركين الظالمين والتشكيك في نيات الاستكبار والمستكبرين، وبينهم علمانيون يستعيرون لاءهم من اللاءات القومية والثورية العتيقة بوجوب تحريم التفاوض او الاعتراف اوالاتفاق مع العدو، وبين اولئك وهؤلاء من يتحين الفرص (التي تأتي ولا تأتي) لينخرط في التفاوض مع الامريكان من الابواب الخلفية المواربة، ويلطع لاءاته واحدة بعد الاخرى، واعذارهم في هذا كثيرة ومملة ومضحكة، ليس اقلها بؤسا القول: التفاوض من موقع قوة.
وبين اصحاب(نعم) ثمة من يقبل الاتفاق بتردد اليشتهي واليستحي، وبتأويلات من صلح الحديبية الى اتفاق يالطا مرورا بفروض تجنيب الامة اخطار الفناء، وبينهم، ثابتون في قبول الاتفاق بوصفه خيارا يتكفل حماية الاستقرار والتغيير والتوازن الطائفي القلق وعذرهم ان هولاكو الاجنبي(حين دخل بغداد) حقق فضيلة ذهبية لم تتحدث عنها الكتب إلا بشكل عابر هو انه نزع فتيل الفتنة والصراع بين الطائفتين على السلطة في عاصمة الخلافة العباسية، وبينهم من يبحث عن مكان مناسب في القطار، او حصة من الحصص، او وجاهة في الترتيبات المقبلة، او من يبيع موقفه في مزاد الانتخابات وحساب الاصوات.. وفي هذا المعسكر غبار كثير، وخيوط متشابكة عديدة، وارادات هشة ومخاتلة، واكداس من الملفات والرسائل والتعديلات، والورق التالف.
على ان معسكر (لا) إذ يبدو منسجما ومرتاحا وبعيدا عن غبار المعركة في المعسكر الآخر، ويعرض نفسه كحارس للسيادة والوطنية والعقيدة والدين، فهو مقابل ذلك ضائع على الخارطة، مفقود من التداول، يركض كمن يركض في صحراء بلا هدى يقوده الى الخلاص غير اوهام حدوث فراغ امني وسياسي قد يشغله هو ويقبض على ناصيته، ولا دليل يستدل به الى ذلك سوى فرضية عودة التاريخ الى الوراء، او في افضل التكهنات، خروج الامريكان من العراق ليختلط الحابل بالنابل ويحل العقاب بالجميع على يد الجميع، هذا فضلا عن الحقيقة التفصيلة عن تناحر وتناقض تيارات اللائيين بين من يرهن لاءه الى مشروع سياسي مثل اقامة دولة طاليبان في العراق او احياء حكم البعث المنقرض.. او من يرهن لاءه في اسطبلٍ يُمَنّ عليه بالعلف من الخارج.
ــــــــــــــ
كلام مفيد:
"ولا بد من شكوى اذا لم يكن صبرُ".
شاعر قديم



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سباق المجالس.. تدقيق مبكر ومهم
- اعداء حكومة المالكي.. وانصارها
- سبعة اخطاء في الدعوة الى دولة عراقية قوية
- حركة القرضاوي.. أبعد من الشيعة
- ليتحد العالم ضد حثالات الموصل
- نهاية مدير عام
- ايتها الكلمة الساحرة..
- احوال الصحافة في العراق
- كامل شياع وحموضة المثقفين العرب
- كوميديا.. .. هذا ما يجري بالضبط
- كركوك.. شهادة في الازمة والخلفيات
- في جدلية التوافق السياسي
- ما لم يقله رواندوزي .. في الاخطاء السياسية الكردية
- قطيع بلحى.. ودشاديش قصيرة
- الايزيديون.. رسالة الى العالم
- سياسة.. وراء طبول الحرب الدينية
- آخر القوميين الوحوش
- حركة- في مهب الريح
- 11سبتمبر.. نعي العقل
- العَلم والسيادة.. بهدوء


المزيد.....




- من داخل غزة.. وزير دفاع إسرائيل يدعو قواته لتوقع القيام بتحر ...
- حرب غزة: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم على جنودها. ...
- في غزة المحاصرة والمدمّرة.. من لم يمت بالقصف مات جوعا أو يكا ...
- السعودية - انطلاق تمرين بمشاركة قوات دول مطلة على البحر الأح ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة لأول مرة تعلق إمدادات الأسلحة إلى ...
- بعد جدل واسع.. القضاء الفرنسي يتخذ إجراءات هامة في قضية مقتل ...
- مسؤول في حماس يؤكد انتهاء مباحثات الهدنة واستعداد وفد الحركة ...
- الرئيس الصيني يقوم بجولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجا ...
- خبير مصري: إسرائيل لا تفكر ولن تدخل رفح ونتنياهو يلعب بهذه ا ...
- العسكريون الروس يحتفلون بعيد الفصح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - الاتفاقية بين معسكر لا ومعسكر نعم