أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل السلحوت - فوز أوباما وخسارة الجمهوريين














المزيد.....

فوز أوباما وخسارة الجمهوريين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 04:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الفوز الساحق الذي حققه باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية لم تقتصر فرحته على الشعب الأمريكي فقط ، بل تعدته الى كافة أرجاء العالم ، فالانتخابات الأمريكية ليست شأناً داخلياً كما هو حال الانتخابات في مختلف دول العالم ، وذلك لأن الولايات المتحدة - كونها القوة الأعظم في العالم عسكرياً واقتصادياً - باتت تتحكم بمصير العالم ، وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية في العام 1991 .

ومع المعرفة المسبقة بأن أمريكا دولة مؤسسات ، ودولة قانون وهذه هي الحاكمة في أمريكا الا أن للرئيس دوره في رسم وتنفيذ هذه السياسات ، والفرحة بانتصار أوباما ليس نابعاً من أصوله الأفريقية، ولا من لون بشرته السوداء بقدر ما هي فرحة بالخلاص من المحافظين الجدد الذي أوصلوا رئيساً غبياً وأرعناً مثل جورج بوش الى البيت الأبيض، وسيثبت التاريخ أن هذا الرئيس هو الأسوأ في تاريخ أمريكا، والأكثر غباء وتهوراً واجراماً ، فلم يقتصر دوره على تخريب وتدمير الاقتصاد الأمريكي بل تعداه الى تدمير الاقتصاد العالمي ، عدا عن أن فترة حكمه تميزت بحروب ناواصلة وغير مبررة ، وتدخلات عدوانية في الشؤون الداخلية لدول عديدة ، فقد قام باحتلال العراق وأفغانستان ودمرهما تدميراً مروعاً ، وقتل ملايين المدنيين منهما ، اضافة الى تدخلاته وعدوانيته في دول أخرى مثل الصومال .

وبلغ به الجنون الى درجة تجميد دور الأمم المتحدة ، ومحاولته تجنيد الدول الأخرى للمشاركة في حروبه العدوانية ، فقد غزا العراق وأفغانستان في مخالفة واضحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي ، وجند بعض الدول لمشاركته في هذه الحروب ولو بشكل رمزي لاعطائها الصبغة الدولية ، بل انه لم يتقبل حتى الحياد من هذه الحروب ، فكان شعاره " من ليس معنا فهو ضدنا " وهي مقولة فاشية بكل المقاييس .

وبالتأكيد فإن غباء جورج دبليو بوش وسياساته الحمقاء كان الداعم لذكاء باراك أوباما في النجاح للوصول الى البيت الأبيض، بمقدار ما كان السبب الرئيسي لخسارة الحزب الجمهوري . وما وصول أوباما الى البيت الأبيض الا اشارة واضحة من الشعب الأمريكي لمدى القرف والتقزز من سياسة جورج بوش والمحافظين الجدد ، ومع كل هذا الفوز الذي يبرهن على التحولات الكبيرة لدى الشعب الأمريكي في نظره الى السياستين الداخلية والخارجية ، مع أن التربية العنصرية لا تزال وستبقى ملحوظة في الشارع الأمريكي .

ومع أننا لا نتوقع الكثير من أوباما خصوصاً فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي ، والصراع الشرق أوسطي الا أن الخلاص من بوش الصغير والمحافظين الجدد هو مكسب كبير للشعب الأمريكي وللعالم أجمع ، مع أن حتمية الأوضاع كانت تلح على هذا التغيير لانقاذ العالم والبشرية من فوضى ودمار كان بطله بدون منافس الرئيس جورج دبليو بوش .

ولا يملك الانسان الا أن يقف اعجاباً للديمقراطية الأمريكية وللقانون الأمريكي اللذين أوصلا ابن أحد المهاجرين من كينيا تلك الدولة الافريقية الفقيرة الى عرش البيت الأبيض ، في حين أن بعض العائلات المتواجدة في بعض بلداننا العربية منذ آلاف السنين لا يزالون " بدون " أي بدون جنسية أو حق المواطنة .

ولا شكّ أن هذه الانتخابات تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة،فقد أوصلت أول رئيس أسود الى البيت الأبيض،وأوقفت جنون المحافظين الجدد الذين تعدوا كلّ الخطوط الحمراء في سياساتهم الداخلية والخارجية.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- المباح في كلام غير مباح
- عظام أجدادنا غير آمنة
- والتين والزيتون
- مسرحية الملك تشرشل في ندوة اليوم السابع
- أمّة إقرأ لا تقرأ
- زمن الخيول البيضاء رواية ملحمية عن نكبة فلسطين
- هلّت ليالي العيد
- ثور النبي سليمان -حكاية شعبية
- بدون مؤاخذة -الانفلات الاستيطاني
- التاريخ يعيد نفسه في مسرحية الملك تشرشل
- الاستيطان جريمة يجب انهاؤها
- نحن ...وهم
- المرة الأولى - قصة للأطفال
- في ذكرى احراق الأقصى
- محمود درويش يترجل قبل أوانه
- -ماء السماء-رواية النكبة بامتياز
- دولة الحلم ودولة الواقع
- كفى.....فقد بلغ السيل الزّبى
- كفى...فقد بلغ السيل الزّبى


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل السلحوت - فوز أوباما وخسارة الجمهوريين