أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين بوزيان - اقتناص الفرص لإقالة المسؤولين المغضوب عليهم














المزيد.....

اقتناص الفرص لإقالة المسؤولين المغضوب عليهم


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 08:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ربما تكون كتابتي لهذا المقال متأخرة قليلا و غير مواكبة للحدث ساعة وقوعه، و أكيد لست أفهم في الأدب كما يفهم فيه أهله من الكتاب و الشعراء، و لكني رأيت من واجبي أن أقول هذه الكلمات، التي أراها إنصافا من في حق أديب جزائري كبير بمنزلة "د.أمين الزاوي" الذي كان أيضا مديرا ناجحا للمكتبة الوطنية الجزائرية و استطاع في 5 سنوات أن يحولها إلى منبر ثقافي و فكري جميل، ليحول معها صورة المشهد الثقافي الجزائري ككل، و يقدم صورة جميلة عن الجزائر.
و هذه النقطة بالذات التي جعلتني أصر على الانضمام لقائمة الرافضين لإقالة أمين الزاوي و المدافعين عنه.
حلمي الدائم، هو أن يكون بالجزائر كما في أغلب الدول جوا ثقافيا مليئا بالنشاط المستمر و ليس الاستثنائي، أن يكون لدينا مشاهير في الأدب و الفكر و الفن و الإعلام يشرفون بلدهم و يعملون من أجله.
أمين الزاوي، أراه من هؤلاء الذي حققوا أو بدأوا في تحقيق جزء من هذا الحلم.
إقالته خسارة كبيرة للوسط الثقافي الجزائري، انجازاته في 5 سنوات لا يستطيع حتى الجاحدون إنكارها، أدباء و مفكرون جاءوا من شتى المجالات و المشارب الفكرية و الأيدلوجيات جاءوا إلى الجزائر، و بدل أن تعمم الفكرة على باقي ولايات الوطن و مكتباتها، فوجئنا باقتناص فرصتين قد لا تتكرران بنفس السرعة و التتالي لإقالة المدير و الأديب المتميز، محاضرة أدونيس المثيرة للجدل، و كتاب الإعلامي "محمد بن شيكو" الجديد، فرصتان مناسبتان جدا لاختلاق حجة منطقية مقبولة لإزاحة المدير المغضوب عليه أمين الزاوي، مع أن قيمته كأديب و حتى كمدير ستبقى دائما محفوظة و لن تؤثر فيها إقالة أو إبعاد.
ربما هي عادة السلطة عندنا، المبدع الذي يختلف في الرؤية معها لا يجب أن يترك، مع أن الأهداف قد تكون واحدة، و النتيجة نفسها، لكن مجرد الاختلاف في منهج العمل قد يؤدي إلى الإبعاد.
ثم إن مسايرة السلطة الجزائرية للرأي العام و محاولة إرضاءه في مواقف كثيرة و التي من بينها إقالة أمين الزاوي، تجعلني أحتار فعلا، هل هي سلطة إسلامية؟ أم هي ميالة إلى العلمانية؟ و الليبرالية؟ هل هي مع حرية التعبير أم ضده؟ هل هي مع الفن أو هي تعمل على منعه؟ احترت فعلا تحديد الخط الذي تسير عليه، من جهة تمنع حفلات ستار أكاديمي لبنان، و من جهة أخرى تتحفظ على زيارة الداعية عمرو خالد للجزائر، و تمنع كتب "ابن تيمية" بالمعرض الدولي للكتاب !!!
هل ما قاله أدونيس في محاضرته بالجزائر هو المشكل الوحيد الذي يتطلب من السلطة التحرك بهذه السرعة؟ و هل يعقل أن يكون كتاب "بن شيكو" الجديد معاديا للسامية؟ ألم تجد وزارة الثقافة الجزائرية حجة أكثر إقناعا؟
إن تحسري على تغييب أمين الزاوي، لا يمنعني في نفس الوقت من تمني أن تتواصل نفس الحيوية الثقافية مع المدير الذي سيخلفه، و لو بطريقة أخرى، المهم أن لا يكون التغيير من النشاط إلى الركود. كما أن المكتبة الوطنية الجزائرية هي منبر واحد، أين باقي المنابر؟ ألا يجب أن تتحرك هي الأخرى و تنفض عنها غبار الركود؟




#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخجل الإعلامي لأستاذ السوسيولوجيا الجزائري
- ثقافة الدعم و الترويج
- في أيد محترفة
- الجهاد ضد الفئران
- الحب بدون نظرة
- 9 أو 19، لماذا الهوس بالصغيرات؟
- المصدر الأخير للحقيقة - في معركة حامية الوطيس -
- احتكار الجنة
- دراما العجائز
- إرهابيو الأمس، نجوم اليوم
- الدعارة حلا
- صورة الإسلام في بوليود، كثير من العداء قليل من العدل
- مسلسل الاجتياح هل كان ضحية جرأته ؟


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين بوزيان - اقتناص الفرص لإقالة المسؤولين المغضوب عليهم