أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جمال الدين بوزيان - 9 أو 19، لماذا الهوس بالصغيرات؟














المزيد.....

9 أو 19، لماذا الهوس بالصغيرات؟


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


عادت قضية الزواج بالقاصرات لتظهر بقوة في الصحافة العربية من خلال دراسة جديدة حول السن الحقيقي لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عند زواجها من الرسول – صلى الله عليه و سلّم -، تلك الدراسة المنجزة من طرف الباحثة السعودية "د.سهيلة زين العابدين حمّاد" أكدت على أن سنها كان 19 سنة، بينما رد عليها كثيرون بتأكيد الرأي السابق القائل بأن سنها كان 9 سنوات و الذي كان من قبل شبه مسلم به.
زواج الرسول – صلى الله عليه و سلّم – من عائشة – رضي الله عنها – و من باقي زوجاته كان زواجا خاصا به وحده، 11 زوجة، كل زوجة لها أسبابها و الحكمة من زواجه بها، و قد تحدث المشايخ و الدعاة حول هذا الموضوع، من بينهم الداعية الشهير عمرو خالد الذي كان تناوله للقضية مقنعا لحد كبير.
و مع ذلك، يبقى زواج الرسول من عائشة الأكثر إثارة للجدل من بين كل زيجاته – صلى الله عليه و سلّم -، و هذا الزواج أيضا هو الأكثر جلبا للنقد و الرفض و التأويل، و هو النقطة الأكثر حساسية عند دراسة حياة خاتم الأنبياء، و التي تتطلب داعية ذكيا و ذو عقل منفتح لكي يتقن الرد بحجج مقنعة على اتهام الرسول و الإسلام بالبيدوفيلي.
بعض المتحدثين باسم الإسلام و المسلمين يؤكدون تلك الاتهامات بدل نفيها، و ذلك بحججهم غير المقنعة و ابتعادهم عن العقل في طرحهم، و عدم معرفتهم لطبيعة الآخر الذي يخاطبونه، كما أن بعض القائلين بأن سن عائشة – رضي الله عنها – عند زواجها كان 9 سنوات، و هم الأغلبية، لا يجيدون الكتابة للآخر في معظمهم، و تأتي كتاباتهم المدافعة و كأنها موجهة لأنفسهم أو لمسلمين لهم نفس قناعاتهم.
يعاني الكثير ممن يكتبون في الدين عامة و في هذه القضية خاصة من إشكالية عدم التفريق بين الكتابة للمسلمين و لغير المسلمين، و إن كانت مسألة زواج الرسول الكريم بعائشة – رضي الله عنها- تحتاج لمن يقنع بها أبناء الإسلام قبل غيرهم.
الرأي القائل بأن السن كان 19 عند الزواج، و رغم جدته و اندهاشي لقراءته، إلا أني وجدته مريحا و تمنيت لو كان صحيحا، و بالمقابل لست رافضا للمقولة القديمة القائلة بأن السن كان 9، و لست بمكانة تسمح لي بالفصل في هذا الموضوع، لست أنا من يحدد سن أم المؤمنين إن كان في ذلك الوقت 9 أو 19.
و مع ذلك، لا يمكن أن أمسك نفسي من التذمر من المسارعين للدفاع عن السنوات التسع بطريقة توحي للوهلة الأولى أنهم يدافعون عن البيدوفيلي، و عن قضية عامة تتعلق بالزواج من الصغيرات، و ليس قضية خاصة جدا و تتعلق بشخص واحد فقط هو الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلّم-.
أصلا نحن متهمون كمسلمين و عرب بميلنا المرضي نحو البيدوفيلي، حوادث الاعتداءات على الأطفال لا داعي لتكرار تأكيدها، لأن صفحات الأحداث بالجرائد تؤكد لوحدها هول الظاهرة و إلى أين وصلت خطورتها، كما أن مجتمعاتنا مليئة بحالات زواج الشيوخ من القاصرات، بعضها يحدث بمباركة من الجميع و من العادات و التقاليد، الراعي الأول لمرض البيدوفيلي المققنة أو الشرعية.
كمسلم، أقبل مسألة زواج سيد الخلق بعائشة سواء في سن 9 أو 19، و أؤمن بأن أي لبس في الموضوع إنما راجع لخطأ إنساني ناجم عن المؤرخين و الشيوخ، ربما خطأ في المعلومة نفسها أو في الوصول إلى الحكمة و العلة المقنعة، و أتعامل مع الموضوع على أساس خاص جدا و فقط بخاتم الأنبياء، أما عدا ذلك، فالزواج بالفتيات الصغيرات في أي بقعة في العالم يعتبر مرضا نفسيا يجب أن يعاقب مقترفه و يعالج.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصدر الأخير للحقيقة - في معركة حامية الوطيس -
- احتكار الجنة
- دراما العجائز
- إرهابيو الأمس، نجوم اليوم
- الدعارة حلا
- صورة الإسلام في بوليود، كثير من العداء قليل من العدل
- مسلسل الاجتياح هل كان ضحية جرأته ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة تنذر بمجاعة وشيكة وسوء التغذية ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية باليم ...
- الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا أمام محكمة العدل ال ...
- مكتب إعلام الأسرى: الاحتلال يقتل المعتقلين في سجونه ببطء
- حماس تعلن: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة.. وإسرائيل تنفذ ال ...
- العفو الدولية: حصار غزة دليل آخر على الإبادة الجماعية
- اعتقال أحد السجينين الهاربين في بابل
- -اليونيسيف-: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت
- قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة ...
- رويترز: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا لمواجهة أزمة التمويل ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جمال الدين بوزيان - 9 أو 19، لماذا الهوس بالصغيرات؟