أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - في أيد محترفة














المزيد.....

في أيد محترفة


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 05:11
المحور: الادب والفن
    


اختيار الفنانة "يسرا" لموضوع مسلسلها هذا العام كان موفقا جدا أكثر من كل مواضيع مسلسلاتها التي عرضت في المواسم الماضية من شهر رمضان.
مسلسل "في إيد أمينة" وجدته متميزا في جوانب كثيرة، و مميزا عن أغلبية أعمال الدراما المصرية الحالية، و لا أدري بأي نقطة أبدأ نظرا لأهميتها كلها، و لضرورة ذكرها، لعل الأعمال المصرية تتبع نفس الخط، و تتجدد كما حدث في هذا المسلسل.
و أول ما يقال عنه بصفة عامة، أنه واقعي، واقعي بامتياز، من حيث الموضوع الرئيسي و المواضيع الجانبية المطروحة، و من حيث أماكن التصوير الخارجية و الداخلية، و الديكور، و لباس الممثلين الذي كان أداءهم مقنعا جدا و لافتا ساعده في ذلك طريقة التصوير المتميزة و الألوان المختارة و الغالبة على جو المسلسل.
المسلسل هو أيضا عمل موجه بالدرجة الأولى للدفاع عن الطفولة و كل المشاكل المتعلقة بالطفل في المجتمع، من استغلال جنسي و اغتصاب، و عمالة الأطفال و خطفهم و التجارة بهم و بأعضائهم، و أطفال الشوارع .....
كما يطرح المسلسل مشاكل أطفال الطبقة المتوسطة و الغنية و لو كعرض جانبي من خلال الطفل "أسامة" ابن إيمان (جيهان فاضل) و "أيمن" ابن عايدة (روجينا)، حيث يعاني ابن الطبقة المتوسطة من انفصال والديه و عدم سيطرة والدته عليه في ظل غياب الحوار الأسري و وجود الانترنيت و رفقاء السوء و سهولة الحصول على المخدرات، أما ابن الطبقة الغنية فقد كانت بالمسلسل إشارات صغيرة و لافتة للمربية أو الأم البديلة للطفل و عدم قيام الأم الحقيقية بدورها التقليدي المعروف منذ ظهور الحياة.
"في إيد أمينة" يطرح كذلك فكرة الفقر كما لم يطرحها مسلسل مصري من قبلو يربطها ربطها مباشرا مع ظاهر ة الدعارة، واقعية هذا الطرح كانت مؤثرة فعلا و محزنة، و المعروف أن المسلسلات المصرية في الغالب تبتعد عن مظاهر الفقر و إن جسدتها فهي لا تتقن محاكاة الواقع المصري في ذلك.
ميدان الصحافة و الإعلام أيضا كان له نصيب هام جدا من قصة المسلسل التي كتبها محمد الصفتي و أخرجها الأردني محمد عزيزية، فإضافة إلى ربط مشاكل الطفولة و المجتمع و علاقتها بالصحافة، و طبيعة هذه العلاقة عن كانت تقف عند مجرد الطرح أم تتعدى ذلك لتقديم يد المساعدة و المساهمة في التغيير، إضافة لهذا، قصة المسلسل تجعلنا نعيش جو العمل في الصحافة الخاصة من خلال المواقف و المشاكل التي تظهر طيلة حلقات المسلسل بين أمينة (يسرا) و بين رئيس التحرير شامل (هشام سليم) وبين باقي الطاقم الصحفي للجريدة من صحفيين دائمين و متربصين، و قد برزت من أول الحلقات مشكلة استغلال الصحفيين الجدد و المتربصين، و للأسف هذه الظاهرة على ما يبدو موجودة بكل الصحف العربية.
كما نجد فكرة حرية الصحافة و التعبير حاضرة بوضوح و مدى استقلالية الصحيفة الخاصة و تبعيتها لأصحاب المال، و رقابة رئيس التحرير و الرقابة الذاتية لكل صحفي من خلال الخطوط الحمراء التي تكون موضوعة أصلا في رأسه.
و ككل الإدارات و المؤسسات و خاصة الصحف و الجرائد، الولاءات و التكتلات و الوشايات و التنافس الشريف و غير الشريف لا تغيب عن جريدة "الأيام"، الاسم الذي اختاره كاتب المسلسل للجريدة التي تدور بها و حولها أغلب الأحداث.
متابعتي لهذا العمل الدرامي المصري المتميز، جعلتني أتمنى أن تكون كل الأعمال المصرية مثله، في إيد أمينة و محترفة.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد ضد الفئران
- الحب بدون نظرة
- 9 أو 19، لماذا الهوس بالصغيرات؟
- المصدر الأخير للحقيقة - في معركة حامية الوطيس -
- احتكار الجنة
- دراما العجائز
- إرهابيو الأمس، نجوم اليوم
- الدعارة حلا
- صورة الإسلام في بوليود، كثير من العداء قليل من العدل
- مسلسل الاجتياح هل كان ضحية جرأته ؟


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - في أيد محترفة