أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديموقراطية.. فأين العراق الجديد!؟














المزيد.....

الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديموقراطية.. فأين العراق الجديد!؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 754 - 2004 / 2 / 24 - 04:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

يحاول الإسلاميون العراقيون تبديد آمال وطموحات الشعب العراقي في بناء عراق حر ديموقراطي متطوّر ومتحضّر من خلال اعتماد احزابهم، الشيعية منها والسنية، مبادئ غير سياسية في العمل بين صفوف جماهير الشارع العراقي إذ تحاول هذه الاحزاب اعتماد الطائفية والعشائرية كمنهج للكسب السياسي والوصول الى السلطة. ولقد أدرك هؤلاء الاسلاميون أنّ "تفشّي وباء" الوعي السياسي في صفوف العراقيين سيحرمهم أهم سلاح وقد يكون الوحيد لديهم ألا وهو العزف على أوتار العواطف السطحية وغير الحقيقية من طائفية وعشائرية التي رسّختها مناهج النظام البائد عن طريق سيادة التغبية السياسية والتظليل المعرفي.

لم نرَ أو نسمع لأيّ من أحزاب الشيعة والسنة بأيّ برنامج سياسي يتناول في البحث، وآليات التطبيق، هموم المجتمع العراقي الاقتصادية والخدمية والحقوقية وبقية امور التنمية، بل على العكس من ذلك نرى أنّ هذه الاحزاب منشغلة بافتعال هموم ومشاكل تلهي العراقيين عن همومهم الواقعية وتساهم في تكريس مخلفات التغبية والتظليل السياسيين والإبقاء على واقع التخلف والحرمان وانتشار الصور والالقاب والتمييز الطائفي والمناطقي لصالح العودة "الثورية" الى الوراء. وبدلاً من أن تحترم أحزاب الاسلاميين اتفاق نقل السلطة للعراقيين الموقع مع سلطة الاتلاف الموقتة في 15 / 11 نراها راحت تبحث، بعد الاتفاق!!، عن سبل بديلة واخرى لنقل السلطة ليس للعراقيين وانّما للاسلاميين! ورفعت لواء الانتخابات "الآن"! نعم "الآن" وفي ظروف العجز عن تنظيم المرور في الشوارع يريدون تنظيم انتخابات وتحت سطوة التهديد باطلاق فتاوى الشغب والاضطرابات والانتفاضة المسلحة ضدّ قوّات التحالف التي أولاً حرّرت الشعب العراقي وأشفت غليله من نظام صدام وبعثه وثانياً تريد هذه القوّات المساعدة على أن يستعيد العراق وشعبه العافية التي سلبنا إيّاها النظام البائد.

يعربون عن مخاوفهم، وضمن حملة الهموم المفتعلة، بأنّ فيدرالية كوردستان سوف تقسّم وتجزّأ العراق مُتناسين أنّ كوردستان العراق كانت قبل التحرير شبه دولة مستقلة ولم يسمع أحدٌ صوتاً كوردياً واحداً يدعو الى الانفصال بل رأينا ولمسنا العكس حيث جنّد الكورد بيشمركة كوردستان للمساهمة الى جانب قوات التحالف لتحرير العراق من براثن البعث على أمل بناء عراق ديموقراطي فيدرالي، والاسلاميون قبل غيرهم كانوا وفي عدة محافل قد وافقوا كورد العراق على ذلك! إنّ أسباب معارضة "البعض" لفيدرالية كوردستان يمكن تلخيصها بما يلي:

المنطلقات الانانية القومية الضيقة، الخوف من الديموقراطية التي ستساهم الفيدرالية في تأكيدها وسيادتها، والسبب الثالث هو هيمنة الولاءات الإقليمية على المواقف السياسية للبعض "الوطني".

فيدرالية كوردستان بالاضافة الى أنّها حقّ سياسي مشروع لسكان كوردستان العراق فهي ستكون بمثابة سلطة احتياطية بيد عموم الشعب العراقي في صيانة المؤسسات الديموقراطية للعراق الجديد... كورد العراق ليسو بحاجة الى اساليب "ملتوية وانتهازية" في بناء الدولة الكوردية خصوصاً وأنّ تأسيس الدولة الكوردية هو ليس شأناً عراقياً ولا حتى إقليمياً أنّما هو شأناً دولياً، واذا ما آن الآوان فوقتها لا يريد الكورد بناء دولة على حساب العراق وإنّما ضمن دائرة حق تقرير المصير لكافة شعوب الشرق الاوسط.

إنّ الدّاعين "للتريّث" في تحقيق فيدرالية كوردستان هم أنفسهم الذين حاولوا استعجال اغتيال حقوق المرأة في قرارهم 137 سيء الصيت و لولا امتناع رئيس سلطة الاتلاف الموقتة عن المصادقة عليه لنفذ قرار 137 هذا الخنجر المسموم الى صدور العراقيات والعراقيين، وهم أنفسهم من يريد اعتماد الدين الاسلامي المصدر الاساسي للتشريع ليس حباً وتعظيماً لهذا الدين الحنيف إنّما من أجل وضع العصا في عجلة التطوّر الحضاري للعراق، هذا النوع من التطوّر الذي يحدّ من النزعة الفئوية للتسلط والتحكّم الاصولي وتعزيز الولاء المقيت لغير العراق.

الاحزاب الاسلامية العراقية هي المسؤول الاول عن ضياع عشرة اشهر، لحد الآن على الأقل، من عمر العراق المحرّر وعن توجيه أنظار واهتمامات العراقين نحو الوجهة الغلط، العراقيون يعانون الآن الامرّين جرّاء التسيّب الاداري والتدهور الامني وشحة الخدمات وكذلك جرّاء النشاطات العدوانية المتنوعة لدول الجوار ضدّ العراق وشعبه. كلّ العراقيين يدركون أن لا مشكلة واحدة من مشاكلهم الكثيرة يتوقف حلّها على رحيل قوات التحالف "بأسرع وقتٍ"، كما يدرك العراقيون أنّ هَوَس اللهاث "الاسلامي" وراء استلام السلطة عن طريق خُدعة "الانتخابات المُبكّرة" إنّما هو محاولة للالتفاف على الانجاز التاريخي المتمثل بسقوط نظام صدام وبعثه وإفراغ هذا الانجاز من محتواه الديموقراطي وتجييره لصالح المطامع الاصولية المتخلفة.

على الاحزاب الاسلامية العراقية وكي تُبرّر أنّها أحزاب سياسية عليها أن تساهم في نشر الوعي السياسي وتباشر في طرح البرامج السياسية ذات الصلة بإعادة بناء ما خرّبه نظام البعث "القومي الاصولي" والكف عن المتاجرة بالشرائع الدينية، كما يتوجّب على هذه الاحزاب أن تنبذ اسلوب ومنهج التكسّب الطائفي والعشائري المُضرّين بمصالح عموم الشعب العراقي... وأخيراً عليها احترام أواصر العلاقة وتعميق التفاهم مع قوات التحالف وسلطة الاتلاف الموقتة.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديموقراطية.. فأين العراق الجديد!؟