أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد فؤاد الشافعى - هذيان














المزيد.....

هذيان


خالد فؤاد الشافعى

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 06:02
المحور: الادب والفن
    


دقت الغربان على الابواب بعنف
واقتلعت النوافذ واقتحمت الابواب
ركضت باحثا عن مخبأ فلم اجد سوى السرير لاختبىء اسفلة

وعلى نحو مفاجىء وجدت ابى ايضا تحت السرير فسألتة برعب
ماذا حدث يا ابى؟
فقال الم اقل لك الا تترك باب الثلاجة مفتوحا
على اية حال اذهب الان وقم بواجباتك المدرسية

ولكن خذ حذرك من الفهد المختبىء بغرفتك
ذهبت على الفور الى غرفتى
وما كدت ادخلها حتى اصطدم بى الفهد مندفعا للخارج ليجرح ذراعى
جرحا كبيرا انفجرت منة الدماء بغزارة
ولكنى على اية حال جلست اكتب واجباتى المدرسية بحماس
وما ان انهيتها حتى فوجئت بالدماء تغطى الاوراق
فصفعتنى المدرسة صفعة عنيفة اشعرتنى بالدوار وسال لها الدم من انفى
وجلست الى مقعدى شاعرا بتعاطف الجميع معى
فقررت ان اتوجة الى الناظر معترضا
ولكن رجال الامن كانوا يغلقون الطريق ويبحثون عن منفذى الانفجار
اسرعت الى سور المدررسة الخلفى والقيت سلاحى بعيدا
وعدت ادراجى الى محطة القطارات
كان القطار قد خرج واضطررت الى انتظار القطار التالى
ولكنى سمعت مكبرات الصوت تنادى على الذاهبين الى منازلهم
ان يلحقوا بالطائرة الموجودة بالرصيف الخامس
اسرعت ركضا بينما تسقط الامتعة على الارض
وما ان وصلت للطائرة حتى لم يكن قد بقى معى سوى بعض الخبز والجبن
انطلقت الطائرة بسرعة كبيرة وسط الزحام لكنى ميزت بيتنا بسهولة فأخذت
المظلة وقفزت ومعى حقيبة المدرسة
سقطت على الفور فوق سطح منزلنا وهبطت السلم متفاديا الجثث المتراكمة على الجانبين
اخيرا رأيت ابى يقف امام الباب
وكان يقبض على عصا غليظة ويلوح بها فى الهواء وهو بقول
الم اقل لك ان تغلق التلفزيون قبل ان تنام؟



#خالد_فؤاد_الشافعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو يعرف كل شىء
- رحيل البراءة
- تحقيق
- رسالة من سندريلا
- الام الخنازير
- وسط السيارات
- هل يعرفون من انا؟
- عازف منتصف الليل


المزيد.....




- الحياة الأكثر جمالا بعد الموت.. طبعة جديدة من رواية -بعد الح ...
- من سمرقند إلى ممالك البارود.. -سيف الإسلام- تيمورلنك وتفكيك ...
- -الشبكة المعادية للمجتمع-.. فيلم جديد عن كراهية الإنترنت
- حصيلة العدوان على غزة تتجاوز 119 ألفا و500 شهيد ومصاب
- الدراما الأقوى… مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قناة ATV ا ...
- الموسيقي التونسي ظافر يوسف يقدم عرضا في مهرجان الجاز بشرق سي ...
- كشف خيانة هولوفيرا.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 على فيديو ...
- بعثة روسيا بالأمم المتحدة تعرض على الدبلوماسيين الأجانب مسرح ...
- ملحمة تاريخية فاتح القدس.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 2 ...
- إغلاق مكاتب الجزيرة.. مساعي إسرائيل لإبادة الرواية الصحفية


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد فؤاد الشافعى - هذيان