يخطئ من يعتقد ان أزمة فتح في النصوص والانظمة

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:22
المحور: القضية الفلسطينية
    

العامل الذاتي الفتحاوي يلعب دورا ثانويا في سياق الازمة التي تعيشها حركة فتح, فالأشكالية الفتحاوية ليست داخليه,ولا اشكالية نصوص وانظمة وقوانين, خاصة وان العودة الى الوراء , ما قبل ظهور حركة فتح يؤكد ان الواقع الموضوعي الذي تفجرت في كنفه حركة فتح يختلف كليا عن المعطى والواقع الموضوعي الذي تعيشة حركة فتح اليوم؟؟ولنأخذ الواقع العربي ..كنموذج للقياس , ومعطى منهجي نحدد منه وفيه صحة احكامنا دون الابتعاد عن منهجية القياس المعمول فيها!!!
1/1/1965هو تاريخ نؤسس علية فتحاويا , وهو حدث مرجعي لفلسطين, فيه انطلقت رصاصة البشارة الاولى التي تبشر في ولادة الفجر الكياني الفلسطيني, وتؤكد عودة الروح لجسد التاريخ الفلسطيني وانقشاع ظلام الاحتلال الصهيوني, وبزوغ الثورة الفلسطينية بكل مكوناتها وكنهها واساطيرها ..جاءت لتغير مجرى التاريخ ونجحت..ولكن نجاحها هذا ارتبط بعوامل موضوعية مساعده , حيث كان زمن المد القومي وزمن انتشار الروح المعادية للامبريالية ,وزمن الكتلة الشرقية , وزمن انتشار القضية الفلسطينية على سطح الوجدان العالمي,,وزمن رد العدوان , والتخلص من آثاره, بعد احتلال اسرائيل للضفة والقطاع والجولان وسيناء..هذا المناخ العربي شكل حاضن حقيقي لفتح وللثورة الفلسطينية , وزودها بأدوات نضالية ساعدتها على الاتساع الكمي الثوري..خصوصا بعد معركة الكرامة التي تعتبر حدثا مرجعيا في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصره.!!!
من هنا اؤكد ان ازمة فتح اليوم هي ازمة مناخ عربي مأزوم ,أزمة تخلي أمة بأكملها عن القضية الفلسطينية ,ازمة أمة قذفت بالقضية في احضان الفلسطيني وتخلت عن ابجديات الواجب العربي اتجاه فلسطين؟؟أمة سيقت بعصا الهزيمة من الماء الى الماء...من هنا أقول ان ازمة فتح اليوم هي ازمة ناتجة عن تخلي الامة عن فلسطين ولأذكر البعض بموقف الامة حكاما وملوكا وشعوبا من حصار شارون للرئيس الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل