أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبو زيد - سأقابل الله وأشكوكم له














المزيد.....

سأقابل الله وأشكوكم له


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


1
أريد سفينة مثل نوح يا ربي
لا تئن كالمرضى
تصادق سمك القرش وصيادي الإسكندرية
تغني للأشهر القبطية :
اكرهوا فبراير العنيد
وصادقوا الأقزام من أجل محمد

2
ابتسموا في وجوه الأقزام
حتى يحلقوا في السماء
في أطراف طائراتهم الورقية
لوحوا لهم تضامنا معي
لونوا الفضاء حولهم بالتنهدات ..
وطيور الهدهد .
قولوا لهم إن الأرض لا تستحق
سنوات قربهم منها
ولا القرابين التي قدمت للمسلات الطويلة

3
وأنا وحدي
تماما كما تركتموني على فراش المرض
لم أتحرك من أمام الطور
لم أطفئ النار المقدسة
لم أرتد نعلا منذ سنوات بعيدة
وحدي تماما
لا شبح يشاركني الطعام
أو يسلّي نفسه بإخافتي
لا شبح يمر من الشارع الخلفي
على عربة الآيس كريم
يبيع زجاجات النبيذ المعتقة للأطفال
ويغني لـ ريتا

4
عندما أعثر على حبيبتي
سأسميها ريتا
سأناديها هكذا
" ريتا .. يا ريتا "
سأغني لشعرها الطويل كطريق الأوتوستراد
لعينيها كاتمتي السر
سأدعوهما للجلوس إلى جواري
في لوحة العشاء الأخير
وأقدم لها المن والسلوى

ريتا..
لن يفسد طعامي ريجيمك يا ريتا

5
ما الذي ينتظره الواقفون
في بلكونات المدن القديمة ؟
الساعة لن تدق بعد الآن
وأظافرهم ستسقط وحدها
تغرق الشوارع بكلمات الوداع المؤلمة .
في السنوات الكبيسة ..
ستَنْبُتُ أذرعٌ مبتورةٌ
بدلا من المحطات
تُسَلِّم على ركاب الباصات
وتساعد العجائز في صعود السلم
فلا تعينوا الانتظار على ذبحي
توقف البريد منذ عامين
وأنا واقف ..
كراهبة فقدت أطفالها الستة

6
أريدكم أن تصادقوا الأقزام لأجلي
أن تكرهوا فبراير ؛ فهو شرير معي
أن تبتسموا للأشخاص
الذين يرفعون أيديهم بعلامات النصر
وعيونهم تغني للدموع
أن تربوا الديناصورات في أقفاص عصافير الزينة
حتى تتعود الطاعة
لا تتجولوا في طرقات حنجرة أم كلثوم مرة أخرى
حتى لا تفسدوا طلاءها
اغسلوا نظارات العُمْي
المجهدة عيونهم من طول التحديق في الماضي
و في فيلم " اليوم السادس "
انحتوا وجه داليدا

7
افرحوا بالفيضان
ارقصوا للعواصف
ابعدوا البكاء عن النار
واشربوا الينسون بنفوس مستريحة
أيقظوا الموسيقى في الكهوف البعيدة
حتى تتعطر للمارة
غنوا وارقصوا مع الأقزام
وأنا أعبر الشارع إلى السماء
دون صعوبة تذكر



#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق طه حسين السرية .. ليست سرية
- يوتوبيا الشعر
- الكتابة بأسماء مستعارة في الصحافة المصرية بين الحاجة و تصفية ...
- هل تنتظر الصحافة القومية في مصر رصاصة الرحمة ؟
- نعمان جمعة اتهزم يا رجالة
- الغمة العربية
- البوسطجي .. ملك الشوارع
- الأخطاء المطبعية في الصحف.. يوم لك ويوم عليك
- مملكة السماء لا تزال صالحة لإثارة الدهشة
- حنا السكران
- الشبابيك: عيون البيوت التي تكشف الشوارع
- قبلات السياسيين.. بين العادات والفضائح والمصالح
- لماذا كلما رأى مريد البرغوثي قتيلا مسجى ظنه شخصا يفكر؟
- كل شيء جائز إلا الرصاص الحي
- الهتيف : الحياة فوق الأعناق
- ارتد جميع ملابسك فالسماء تمطر بالخارج
- الحياة في مصر ثلاث درجات.. أشهرها الدرجة الثالثة
- هل يضحك العالم العربي علي خيبته؟
- الانقلاب : الطريقة المثلى للحكم في العالم العربي
- الحرب العالمية الثالثة


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبو زيد - سأقابل الله وأشكوكم له