أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد أبو زيد - نعمان جمعة اتهزم يا رجالة














المزيد.....

نعمان جمعة اتهزم يا رجالة


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على طريقة فيلم أمير الانتقام ، يحكى أن الرئيس حسني مبارك ، بعد أن ذهب نعمان جمعة إلى النيابة قال : الثاني ، يعني سقط خصمه الثاني ، طبعا بعد سقوط خصمه الأول في الانتخابات الرئاسية أيمن نور ، وبهذا يجب على الفائز بالمركز الثالث في مسخرة الانتخابات الماضية أن يجهز نفسه لزيارة سراي النيابة .
هذه نكتة بسيطة يتداولها الشارع المصري بعد الأعاجيب ولعب الحواة الذي فعله نعمان جمعة ، وربما يبرر انتشار هذه النكتة أن كثيرين في الشارع لا يصدقون أن الأمر كان قدريا ، بل يؤكد معظم من تحدثت معهم حول موضوع الوفد أن الحكومة انتقمت منه ، وتخلصت منه ، بعد أن ترشح أمام الرئيس مبارك في الانتخابات ، ويدللون على هذا بماحدث لأيمن نور ، لكن أيا كانت الحقيقة ، فإن هذا لا ينفي أن ما فعله نعمان جمعة لا يدل على أنه أحد الأسباب المهمة في احتراق الحزب حقيقة ومجازا .
وعلى طريقة أرنولد شوارزينجر وهو يرتدي مجنزراته ، ويفجر المكان من حوله ، قاد نعمان جمعة الهجوم المسلح على مقر الحزب، وقام باقتحامه بالقوة والاعتداء علي 27 صحافيا وعاملا ، و باطلاق الرصاص عليهم يوم السبت الماضي أو كما وصفه البيان الصادر عن الهيئة العليا للوفد الذي نشرته جريدة الحزب اليوم بأنه اقتحام مفاجئ ومباغت يقوده نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب والذي أصدرت الهيئة العليا للحزب قراراً بفصله من عضوية الحزب ومن كافة تشكيلاته في الثامن عشر من يناير الماضي، صدقت عليه الهيئة الوفدية بتاريخ 10/2/2006 ، والبيان الذي كان يهاجم جمعة كانت تنقصه عبارة سعيد صالح في مسرحية مدرسة المشاغبين " مرسي الزناتي اتهزم يارجالة " .
أصدرت لجنة شؤون الأحزاب برئاسة صفوت الشريف، قراراً بالتعامل مع المستشار مصطفي الطويل كرئيس للحزب، بناء علي اختيار الجمعية العمومية له في اجتماعها المنعقد في ١٠ فبراير الماضي وصدور حكم قضائي نهائي يقضي بصحة عقد الجمعية ، وعلى طريقة الساحرة الشريرة في فيلم سنوايت والأقزام السبعة ، وجه نصائح ممجوجة إلى الأحزاب ، لن يستمع إليها أحد ، أظهرت أسنان الحزب الوطني الحقيقية .
نعمان جمعة ليس وجها دخيلا على السياسة المصرية ، وما فعله ليس غريبا ، ولا مستغربا ، وما يحدث في الأحزاب المصرية يشبه ما حدث في الوفد مع اختلاف التفاصيل ، راجعوا الخلافات على جريدة الأهالي روح حزب التجمع والصراعات الداخلية ، راجعوا الصراع على رئاسة حزب الأحرار ، تذكروا تجميد حزب العمل ، ولا تنسوا طبعا فضائح حزب الغد ، المستفيد الأول والأخير من كل هذا هو " الحزن الوطني " الذي أتخيله يضحك في خبث على طريقة زوزو نبيل في ألف ليلة وليلة بعد ان ألقت شريهان في البئر .
الجرائد العربية والمصرية بعد اندلاع الأزمة وصفت الحزب عقب تفجر الأزمة ، بأنه " معقل الليبرالية المصرية " ولكن يبدو أن الوصف الأسلم له هو بإضافة تاء بعد حرف الميم إلى كلمة معقل ، ليصبح معتقل الليبرالية الصرية ، فالوفد ليس معقلا لليبرالية ، ولا أي حزب مصري يستطيع أن يحمل هذا اللقب لسبب بسيط ، أن رؤساء هذه الحزاب آلهة ، وليسوا أنصاف آلهة فقط كما كان الإغريقيون يردون ، و بهذا نستطيع أن نغير شعار حزب الوفد إلى " الحزب فوق القوة ، والأمة فوق الحكومة ، ونعمان جمعة فوق الجميع " .
في مسرحية مدرسة المشاغبين ايضا صاح بهجت الاباصيري ، بعد 15 سنة خدمة في ثانوية عامة تقولي أقف ، وعلى طريقته صاح نعمان جمعة ، " بعد ان اشتريت لكم قصر البدراوي ، وبعد ان جلست على اعلى مقعد فيه ، أتركه هكذا بالساهل ،لا ، ده بعدكم " ولم يتركه بالساهل ، فعلى طريقة شمشون صاح " عليّ وعلى أعدائي " ، وقام بإحراق الحزب ، وضرب الصحفيين ، وإحراق القصر وأحرق نفسه معه كورقة سياسية محروقة بالأساس .
الفائز بالمركز الرابع في الانتخابات الرئاسية أوصيه أن " يخلي باله من نفسه اليومين دول ، أو أن يذهب للشيخ أحمد الصباحي يشرب معاه فنجان قهوة ويقول له على المخبأ في الأقدار " ، أما الأخ نعمان جمعة ، نيرون السياسة المصرية فقد أغني له كما في فيلم قديم لاسماعيل ياسين " مين يناولني الولاعة ، عاوز أولع روما بحالها " أما إذا لم تعجبه الأغنية ، وقرر أن يحرقني شخصيا فسأضطر أن أقول له على طريقة الإخوة النازيين : هايل هتلر



#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغمة العربية
- البوسطجي .. ملك الشوارع
- الأخطاء المطبعية في الصحف.. يوم لك ويوم عليك
- مملكة السماء لا تزال صالحة لإثارة الدهشة
- حنا السكران
- الشبابيك: عيون البيوت التي تكشف الشوارع
- قبلات السياسيين.. بين العادات والفضائح والمصالح
- لماذا كلما رأى مريد البرغوثي قتيلا مسجى ظنه شخصا يفكر؟
- كل شيء جائز إلا الرصاص الحي
- الهتيف : الحياة فوق الأعناق
- ارتد جميع ملابسك فالسماء تمطر بالخارج
- الحياة في مصر ثلاث درجات.. أشهرها الدرجة الثالثة
- هل يضحك العالم العربي علي خيبته؟
- الانقلاب : الطريقة المثلى للحكم في العالم العربي
- الحرب العالمية الثالثة
- أرصفة القاهرة : هامش الحياة حين يصبح متنا
- هكذا يلعب الفن بالأشياء
- ناجي العلي: ليه يا بنفسج تبتهج وانت زهر حزين
- بطرس غالي ينتظر بدر البدور
- في فلسطين يحتفلون بالأعراس حول فناجين القهوة


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد أبو زيد - نعمان جمعة اتهزم يا رجالة