أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مارسيل فيليب - الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام














المزيد.....

الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 05:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


انه نفس المشهد المؤلم والذي يتكرر منذ عقود طويلة .. هذا التوافق الخاطئ الذي يشيرالى ما يشبه الاجماع بين التيارات الدينية أوالقومانية - السياسية والثقافية ، وحتى على مستوى السلطات الرسمية والمؤسسات التشريعية ، الأجماع وبدون تردد على محاولة الغاء أو قضم الحقوق المشروعة للاقليات العددية العرقية والدينية في كل بلدان الأسلام أو بلدان العالم الثالث ... " عفواً التايه " ، حتى في ابسط اشكالها وتعبيراتها ، هذه الأقليات العددية التي تصر على أن تبقى جزء مكون من " هذا الوطن المضام " ومن شعبه المقهور ... على أمل ان تتم مساواتها مع الآخر ، المسلم الشيعي والسني والكردي والعربي .. في كل ما يتصل بالشأن العام تمثيلاً وحقوقاً وواجبات على حد سواء .
ليست الغاية من هذا المقال التكرار ، لكن الغاء المادة 50 في جلسة مجلس نوابنا " الموقر " بـ 22 تموز ، وعلى رغم بساطة الحق الذي كانت تتضمنه تلك المادة ، كنسبة مقاعد في مجالس بعض المحافظات ، الغيت بدون ان تؤخذ مشاعر جماهير واسعة من ابناء العراق .. وما تلاها من تصريحات كتبرير ، لم يخلوا من قدر كبير من الاستخفاف .. وأقصد تصريحات بعض الأعضاء من التحالف أوالأئتلاف ، وحتى رئيس ( كعدة البرلمان ) .
هكذا اثبتت مرة اخرى " قوى الأمر الواقع العراقي " والتكتلات المسيطرة على السلطة حاليا في شكل لا يقبل الجدل ، فشلها في التعامل مع حقوق ومشاعر الاقليات عددياً ، دعك عن قيادة واعادة اعمار وأشاعة الأستقرار وتنمية اقتصادية وبناء الأنسان في بلد مهشم بكل بناه التحتية مثل العراق الحالي .. رغم ما لحق بهذه الشرائح الواسعة ضمن مالحق بأبناء العراق الطيبين من قهر وتهجير وقتل واجبار على تغيير الديانة والكثير من الضغوط والممارسات الغير انسانية ، مما لا يتوافق مع الشرائع الدولية بالمعيار السياسي والانساني والاخلاقي، والتقارير السنوية لمنظمة العفو الدولية أو المجموعة الدولية لحقوق الأقليات تؤكد ذلك . القوى والأحزاب الحاكمة في العراق أثبتت عدم أستيعابها لدروس الماضي وماجرته تجربة الغاء الأخر ومحاولة فرض أو أستبدال دكتاتورية بأخرى مقنعة من دمار على شعبنا ووطننا العراقي .. أثبت الواقع وبالممارسة الملموسة ،عدم أستعداد هذه القوى المتمثلة بالأحزاب والتيارات الأسلامية والقومية العربية والكردية المتعصبة بتنوعها وتعددها وحتى باختلافاتها الفكرية والسياسية رغم كل الفواجع التي لازال يتذكرها كل العراقيين ، أقول رفضها بتقبل التحول في اتجاه الديموقراطية والتعددية الحقيقية والسعي لأزالة كل أنقاض ذلك الماضي الحافل بالمآسي وبالحروب وبكل انواع الموت والدمار... لذلك من الجدير ان نتساءل حول مصير ومستقبل شعبنا العراقي بشكل عام والأقليات العددية القومية والدينية الأخرى بشكل خاص بظل هكذا عقليات حاكمة ، والتي من المفروض أن تقع عليها مسؤولية حماية ومنح كل الحقوق المشروعة لشريحة اساسية أصيلة من ابناء الرافدين .. هل اصبح الأشوريين والكلدان والسريان أو المندائيين والأيزيدية والشبك والأرمن ضيوف في ارض اجدادهم ، وان افترضنا ذلك فأين ضوابط ومرجعية الدستور الذي يتبجح الأعلام الرسمي الحكومي به ، هل اصبح كل هؤلاء غرباء رغم ماتقوله المادة :(14) في دستورنا ذو التصويت المليوني .. من أن العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي .
إذاً ما العمل لتمكين غير المسلمين وجميع المستضعفين الآخرين في أرض الإسلام بشكل عام من أقليات عددية قومية، ثقافية ، لغوية وطائفية .. لتمكينهم من حرياتهم الدينية والثقافية واللغوية ومن حقوق وهوية المواطنة الكاملة ، ومنع الغاء ( مقاعدهم الصورية في مجالس محافظات مؤمنة أو كافرة ) ؟
متى سيتم تحقيق المساواة الكاملة في حقوق المواطنة بين المسلم وغير المسلم .. العربي وغير العربي .. أو الرجل والمرأة ... متى سيكف البعض عن تسمية ابناء شعبنا بأسم ديانتهم المسيحية أو أستفزازاً " بالصلبيين " متى سيتوقف نزيف تهجيرهم من وطنهم الأم ، متى سيتم محاكمة خطيب الجمعة لأنه يسيئ الى من يعتنق غير الأسلام ديناً متى سيتم إنتقال الدولة العربية والإسلامية من دولة دينية أو شبه دينية ، إلى دولة مدنية علمانية حديثة بمؤسسات ديمقراطية تخضع لحكم الدستور والقانون .. تحكم مواطنيها بالقانون الوضعي وليس بتشريع اجتهاد فقهي ... هل ياترى سيرى أحفاد أحفادنا دولة وحكومة عراقية تعترف لهم بكامل الحق في الاضطلاع بجميع الوظائف في الدولة والمجتمع حسب مبدأ الكفاءة ... لا حسب مبدأ الانتماء الديني ، الطائفي أو القومي .. متى سيتحقق حلم السماح للمرأة أوغير المسلم بالترشيح لرئاسة الجمهورية او لرئاسة الوزراء أو أن يتشرف بمنصب وزارة سيادية مازالت محرمة علي كل من لا ينتمي الى اهل البيت ..... !!!
أخيراً علينا أن نتحرك نطالب نتظاهر نرفع أصواتنا في المحافل الدولية نصرخ بوجه المسؤولين ايا كان ...
لأن المثل يكول ... ترى إلّلي ينطر مركة الجيران يبات بليّه عشى



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغيت المادة 50 .. لكن القادم أعظم
- الأسلّمَة الديمقراطية
- عملية بناء .. لو تثليم جدران
- وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
- علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
- حتى سيد راضي نزع عمامته
- تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
- بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
- شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
- لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي ، يوم العطاء في سبيل الشعب وكادحي ...
- هموم عراقية وتساؤلات ساخنة ..!
- مشاهد أعدام الطاغية ... نهاية مجرم ... أم بداية أسطورة ؟
- التوصيات ال 79 .. أثبتت أن بيكر وهملتون عميلان لأمريكا
- رسالة للأستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء العراقي
- سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟
- سُبحان اللِي راح إيخَلّي اللَطِم مُودَه
- تساؤلات ؟ واجوبة ناقصة ... !
- جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -
- اذا هذي مثل ذيج...!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مارسيل فيليب - الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام