أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارسيل فيليب - جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -















المزيد.....

جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 1713 - 2006 / 10 / 24 - 11:31
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يمكن القول حاليا , بأن القاسم المشترك الوحيد الذي يمكن ان يجتمع عليه اكثرية العراقيين في الداخل والخارج بمختلف انتماءاتهم الفكرية والقومية والدينية , هو السعي لتحقيق نظام علماني ودولة عصرية بمؤسسات ديمقراطية بمعناها الحقيقي الواسع والشامل , وبأطار دستور حضاري ضمن وضع بلد آمن ومستقر سياسيا اقتصاديا واجتماعيا . ونضمن لأية حكومة عراقية يمكن أن تحقق هكذا طموح او الجزء الأكبر منه , نضمن اعتبارها نقيض الدكتاتورية المقبورة وتستحق الدعم الكامل ( والهلاهل ) من جماهير الداخل والخارج . طبعا هذا طموح كبير وأمل نحلم به جميعا , لكن تحقيق هكذا طموح لايتم بالتمنيات فقط أو عبر وصفة جاهزة امريكية او غير امريكية , حيث نلاحظ وبرغم سقوط نظام الدكتاتور صدام بكل صفاته الفاشية وخصائصه الأرهابية وسياساته التي نعاني من نتائجها الكارثية لحد الأن , لا زال غموض الأهداف الأمريكية في العراق مستمرا , عبر أسترايجية ماتم تسميته ( بالفوضى الخلاقة ) , أضافة لعدم أمكانية استيعاب وفهم عناصر المكونات الأساسية لخارطة ومتغيرات المعادلة السياسية المعقدة / عراقيا / أقليميا ودوليا , أو لكيفية أعادة ترتيب عناصرها من جديد وبتوازن معين لمنع محاولات تفكيك الوطن العراقي ارضاً وشعبا ً . وسأفترض عدم أختلاف الأكثرية معي اذا ما أجتهدت بأنه...... رغم اجراء الأنتخابات ولمرتين متتاليتين ( برغم ما صاحبها من تجاوزات وانتهاكات من قبل جهات معروفة للجميع ) , لكن الجانب الأيجابي انها تمت بمشاركة جماهيرية واسعة ولأول مرة في تأريخ العراق منذ تأسيسه في العشرينات , وكمحصلة تم تشكيل حكومتين انتقاليتين بعد مجلس الحكم المحلي , والثالثة الحالية بقيادة السيد جواد المالكي رئيس الوزراء , أضافة لتشكيل البرلمان العراقي رغم كل النواقص والثغرات . أما الجانب السلبي فهو , انه وبعد مرور اربعة سنوات تقريبا على التغيير , لم يستطع اللاعبين الأساسيين , والمسيطرين على السلطة الفعلية عراقيا وامريكيا ولحد هذه اللحظة من بناء حتى بعض اهم أجزاء الهياكل الأساسية لمؤسسات الدولة العراقية الجديدة , وما يقال عن اكمال وانجاز بعضها , فهو شكل مشوه مخترق , وشبه عاجز للمساهمة في ضبط اللوحة الأساسية , والتي تتميز بأنفلات العنف وفقدان الأمن لمستوى حرج وخطير للغاية , يهدد بتراجع كريه على كل المستويات , ولن ينجو اي طرف من نتائجه الكارثية . وأهم ما يفاقم هذا التراجع هو تصاعد وتيرة الأنتهاكات الفظيعة لحرية الأنسان العراقي في الداخل , بعجلة قمع وتعسف جديد بأسم ( المقدس ) , لا من قبل بقايا عناصر ومجرمي نظام صدام الفاشي أو الأرهابيين والتكفيريين القادمين من وراء الحدود فقط , انما أيضا من عصابات واشقياء واصحاب سوابق بدعم ومشاركة فعلية من قبل عناصر وقيادات ميلشيات معروفة من قبل الجهات الأمنية العراقية او اجهزة قوات التحالف , تلك الميليشيات التي تتخذ من الدين ستارا لتحقيق مصالحها الفئوية وللتغطية على تجاوزاتها الكثيرة بحق جماهير شعبنا , من خلال الأيعاز لقطعانها السائبة لمصادرة كافة الحقوق الطبيعية للأنسان العراقي والتي اقرتها له شرائع الأرض والسماء , لابل هي تتقيأ شروطها أحيانا كقوانيين منزلة من السماء . الحقيقة الأخرى , انه ومنذ سقوط الدكتاتورية المخزي ولحد الأن , لم تتلمس جماهير الداخل مفهوم وممارسة الديمقراطية بالمعنى الذي اشرنا اليه في بداية المقال , لا أحداً ينكر انها كمفردة يتم تناولها اعلاميا لكنها تطرح كشعار براق ولافته عريضة ومصطلح مجرد من أية مصداقية لمفهومه ومعناه الحقيقي , وبشكل خاص في خطاب الأحزاب السياسية الأسلامية , او من قبل ممثليهم في البرلمان الوطني , وربما من سيقول انها ازمة عامة اذا ما نظرنا الى مايجري من تحولات في المنطقة بشكل عام , وبما تتميز به ملامح المرحلة من تنامي تيار الأسلام السياسي السلفي / والمتطرف بشكل خاص , لكن هذه حالة عراقية ( جديدة ) , حيث يمكن ملاحظة أن كلمة ومفردة الديمقراطية أصبحت من ضروريات أية خطبة او مقال ,, رغم حقيقة ان الكثير من الأحزاب والقوى المشاركة في السلطة الحالية لا تمتلك برامج سياسية عملية واضحة وعلنية , تتضمن آليات تحقيق الأمن والأستقرار / الحريات العامة واسس المعايير الديمقراطية السليمة التي يدعون ويؤمنون بها / أوطرح واضح لبرنامج أعادة الدورة الأقتصادية للتخفيف من معاناة المواطن المنهك وراء رغيف الخبر اليومي , ثم للبدء بعملية اعادة بناء البلد والتنمية الوطنية على اسس موضوعية , وبناءً عليه ربما يثار التساؤل الأتي . لعد شنو قصة هل الديمقراطية الي صارت بهل الوكت أتَطكْطِك مثل علج نايلون بحلوك غير ديمقراطية ؟ والتساؤل مشروع , حيث فعلاً الكثير ( من هَاذِي الحلُوك ) ... كانت من اشد المعارضين لذكر كلمة الديمقراطية حتى في احاديث ثنائية , لأنها ... بضاعة غريبة , يحاول الفكر الغربي الكافر فرضها على المجتمعات الأسلامية المؤمنة , بأستثناء بعض القوى الأسلامية العقلانية المعتدله , لكن بعد السقوط , كثير من هذا الخليط غير خطابه بعد أن اكتشف أن المشاركة بلعبة اجراء الأنتخابات والفوز بالأكثرية بأي شكل كان , حتى ولو على أنصال سيوف الطائفية المقيتة ,ولا ضير أن يكون عبر خطاب يعتمد الخداع والنفاق السياسي وتعميق التشرذم والتمترس الطائفي والمذهبي , المهم النتيجة ... معرفة كيفية أستغلال آليات الديمقراطية التي افرزتها لعبة الأنتخابات لأول مرة كطريق افضل للسيطرة على السلطة , ثم لاحقا لأغتيال المشروع السياسي الديمقراطي الوطني , الذي ناضلت من اجله جماهير شعبنا وكادحيه عقودا طويلة مليئة بالتضحيات لتحقيق وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الحر المستقل ليكون فعلاً وطناً للجميع , كشيوعيين ويسار ديمقراطي بشكل عام نعرف هذه الحقيقة , لكننا دائما نفترض حسن النية في بعض المقابل الذي برفضنا ( علناً ) ويعتبرنا ملحدين , ولو توفرت الفرصة والظروف , ستصدر الفتاوي بالجملة , تدعو لتكفيرنا واباحة دمائنا ... حتى ولو تقرحت جباهنا من كثرة السجود . هذه الحقيقة ليست خافية على احد ... اذ ما اردنا طرح الأمور بصراحة , وهكذا تتشكل اللوحة السياسية العراقية حاليا وفي هذه الأوضاع الأستثنائية ... الأقلية برلمانيا او الأضعف أمكانية لأستقطاب الجماهير والسيطرة على الشارع العراقي سياسيا وبشكل عقلاني , هو التيار الذي يدعو لتحقيق واقامة نظام دستوري عادل في عراق ديمقراطي حقيقي وفيدرالي حر مستقل .. والأكثرية البرلمانية , والمسيطرة على مفاصل السلطة في مؤسسات البلد , والأكبر أمكانية حاليا للسيطرة بالقوة أو بالفتاوي الدينية وتوجيه الشارع العراقي قسراً سنيا وشيعيا هي القوى صاحبة الميلشيات المسلحة , والتي تشكل فعلاً دولة داخل دولة وتسعى لأقامة بديلها المتمثل بدولة ولاية الفقيه , أو الأمارة السلفية , وكلاهما بديل بشع ووجه آخر للدكتاتورية لكن بمبررات مختلفة , وحاليا رغم مشاركة الكل في البرلمان وبوجود سلطة اعلى من الجميع ... هي السلطة العسكرية الأمريكية التي تستلم التوجيهات مباشرة من البنتاجون والبيت الأبيض ..... لازالت اللعبة مستمرة ... عراق ديمقراطي أيصير ... بس شوية طولوا بالكم ... خل تهدأ الأمور وتصير الفيدرالية ونقضي عل الأرهاب ..وو , وهكذا ... نحن نطالب بنظام ديمقراطي حقيقي كأستحقاق دستوري ايضاً , والطرف الأخر يتهرب دستوريا وبحجج مختلفة , مرة بعدم طرح او الموافقة على اي قانون او توجه يخالف الشريعة الأسلامية , ومرة بأننا اكثرية والديمقراطية تعني ( خضوع الأقلية لرأي الأغلبية " المطلقة " ) ومرة ثالثة بحجة , أن العملية بحاجة الى صبر وعلينا ( مراعات هوى الشارع الأسلامي ) , .... ( وآخر مرة كلكم سمعتوا بسالفة القنادر من المنصه ... وبحلك رئيس البرلمان الوطني ) , ورغم ايماني شخصيا وبقناعة كاملة , ان الأزمات لا تأتي الا ومعها الحلول , لأنها حقيقة تثبتها وقائع التأريخ , ويمكن التقاطها عبر التمعن في مجموعة الأزمات والحروب والمشاكل التي عصفت بدول العالم المعاصر وكيف تم حلها ..... لكن ورغم قناعتــي هذه .... اشوف سالفة الجماعة تشبه قصة ذاك اللي أداين مبلغ من واحد ثاني , مقابل ورقة ( كمبياله ) ... جاء زمن استحقاق الدفع , تهرب ( المَدينْ ) بحجة ... ألأمور دَاجَهْ بهل الأيام ... وفدوه ابو فلان لو تصبر أشويه ... وهكذا استمر الحال ولمدة طويله ... الدائن يرسل نسخة من الكمبياله عن طريق شخص ثاني , والمدين ..... مو تدلل بس لو تصبر شويه بعد .... أخيرا قرر ( الدائن ) زيارة المدين , حسما للأمر وليكون ( تسليم يد ) ... صاحبنا بعد الترحيب وهلا بأغاتي ... واستريح ... اخذ نسخة الكمبيالة , وكُبَلْ أبحَلكَهْ ( وعلسها وبلعها وشرب وراها نص كلاص لبن ) ... وقبل ان يفيق صاحبنا من الصدمة , بادر ( المَدينْ ) قائلا , ابو فلان ... تدري انت عزيز علي .. وادري طالت السالفة شويه , لكن هم اريدك تصبر ... وأتدلل .... بس بروح ابوك المرة الجاية ....يعني اذا ما تصير زحمة ....أستنسخها على وصلة قمردين



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا هذي مثل ذيج...!


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارسيل فيليب - جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -