أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مارسيل فيليب - عملية بناء .. لو تثليم جدران















المزيد.....

عملية بناء .. لو تثليم جدران


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن تباينت التصريحات حول تغيير الفريق العراقي المفاوض مابين مؤكد للخبر ونافياً له ابتداء من مكتب رئيس الوزراء ومستشاريه مرورا بوزير الخارجية ووكلائه وصولاً لخطباء يوم الجمعة .. جاء الخبر اليقين من صحيفة لوس أنجلس تايمز في عددها الصادر أمس الأحد 31/ 8 ، إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قام بتغيير فريق التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن سحب القوات الأميركية من العراق في مرحلة حاسمة من المفاوضات ، واستبدل الفريق بثلاثة أشخاص من أقرب المقربين إليه !! .
كلنا يتذكر تصريحات السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية أواسط حزيران الماضي ، حيث كان متفائلاً يومها بقرب إبرام الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد، بعد لقائه أركان الادارة الأميركية أنذاك ... وماوصفه " بالمرونة " التي أبدتها واشنطن في ما يتعلق ببعض البنود المختلف عليها ، رغم مانشرته وسائل الأعلام حينها عن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد وتحديدا " لصحيفة الحياة " من أن واشنطن تشدد (( على أن يؤمن الاتفاق استمرارية لدور الجيش الأميركي كقوة مساندة للقوات العراقية )) . ( أنا أفهمها " بمعنى بقاء طويل الأمد " بسبب كون العراق دولة محتلة ، ولا يمكن لحكومتنا الحالية رفض ما تريده الإدارة الأمريكية) ! وكلنا يتذكر أيضاً ماصرح به عضو المجلس السياسي للأمن الوطني الشيخ جلال الدين الصغير، القيادي في كتلة الائتلاف الشيعية للحياة في 20 / 6 / 08 ... من ان الجانب الاميركي قدم مسودة جديدة تختلف عن المسودة الاولى التي قدمت لتكون اساسا للمفاوضات ، لكنه رفض الافصاح عن مضمون هذه المسودة !!! ، عدا أن فيها مصلحه أكبر للبلاد وراعت بشكل واضح المطالب العراقية .
ماحدث أو سيحدث لحين توقيع الأتفاقية من خلط للأوراق ، من قبل حكومة السيد المالكي " ومستشاريه " أوالأدارة الأمريكية الحالية أو القادمة بقيادة الديمقراطيين " ربما " ، ليس حدثاً طارئاً لأي متابع للشأن العراقي فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست في 10 / 8 " أن ما يسمى بالأتفاقية الأمريكية العراقية ـ جانبين ـ وكذلك المفاوضات تجري في اتفاقيتين منفصلتين ، الاولى تدعى الاطار الاستراتيجي ، وتتعلق بترتيبات طويلة الأمد في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية بين البلدين . اما الثانية فهي ترتب ( لأتفاق حول وجود القوات الأمريكية وأنشطتها وأنسحابها من العراق ) ، أي اتفاقية تبحث في وضع القوات الامريكية لتغطي بنحو خاص حقوق ومسؤوليات الجيش الاميركي في العراق ، وعندما توقفت المفاوضات بشان وضع القوات الامريكية في حزيران يونيو الماضي كما ذكرت الصحيفة ، قرر المتفاوضون الحاقها باطار اوسع على اساس انها مذكرة تنفيذية تتعلق بترتيبات امنية.
وفي المادة 27 وهي المادة الأخيرة مما قيل انها مسودة سُربت الى وسائل الأعلام مؤخراً حول الأتفاق على تواجد القوات الأمريكية وأنشطتها وأنسحابها من العراق ، بعنوان ( مدة سريان مفعول هذا الأتفاق ) تقول :
1 – يكون هذا الأتفاق ساري المفعول لفترة " تحدد الفترة لاحقا " سنوات مالم ينتهي العمل به في وقت مبكر عن ذلك من جانب اي من الطرفين ، أو تمديده بموافقة الطرفين .
2 – يجوز تعديل هذا الأتفاق بموافقة الطرفين خطياً على ذلك ووفق الأجراءات الدستورية السارية في البلدين .
3 – ينتهي العمل بهذا الأتفاق بعد مرور سنة من أستلام الطرف الأخر أخطارا خطياً بذلك .
4 – يدخل هذا الأتفاق حيز التنفيذ أعتباراً من تأريخ تبادل المذكرات الدبلوماسية المؤيدة لأكتمال الأجراءات اللازمة من الطرفين لأنفاذ الأتفاق وفقاً للأجراءات الدستورية النافذة في البلدين .
5 – يتم تبادل تلك المذكرات قبل انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 1790 في موعد اقصاه 31 كانون الأول / ديسمبر 2008 .
بالتمعن بالنقاط الخمس السابقة نخلص الى أن القرار 1790 يلعب دور مفصلي في الأتفاقية وموعد توقيعها أو مدتها رغم كل مايشاع ، إضافة إن "الحالة" العراقية الآن ، إذا كانت تستوجب أن تكون تحت طائلة البند السابع والذي هو عنوان ( للإجراءات المتخذة ضد دولة في حالة تهديدها للسلم والأمن الدولي والإخلال به أو قيامها باعمال عدوانية ) ، فإن الإحتلال هو من يتحمل التبعات المترتبة عليه وما يقال حول اهميتها للعراق و"حمايته"، وإنها (أي المعاهدة) هي الوسيلة الوحيدة لتحرير العراق من الهيمنة الأجنبية وللخروج من طائلة البند السابع من قرارت مجلس الأمن الدولي، الذي يحُول دون إستعادة سيادة العراق ، وأن الأتفاقية ماهي سوى شراكة أستراتيجية وأسلم طريق لأستعادة سيطرة العراق على ثروته الوطنية .. ينتفي أو ينفي نفسه بما تظهره بنود الأتفاقية نفسها كأستنساخ لتجربة السنوات 1922 و1924 و1926 و 1948، أي بمعنى ميل معظم كفتها لضمان المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة وهذا التقصير أو النقص يتحمله الجانب العراقي وقدرة المفاوض الذي تم اختياره رسمياً سابقاً وحالياً ، واذا صح ماقيل أن الدكتور موفق الربيعي هو احد المفاوضين الجدد المحتملين ( يعني لحد بعد ايدير بال ، موفق راح يكلب الشط مرك وألزور اخواشيك ) .
وإن صح ما نشر عن صحة ترتيب أو تسرب مسودة مؤرخة في 6 / 8 / 2008 .. وفي هذه المرحلة بالذات ، لابد وانه هدف ليؤكد التناقضات بما يصرح به القادة من اطراف حكومتنا ، ولتضعف اكثر فأكثر من الموقف العراقي ومدى قدرته على فهم اللعبة الدولية والحركة المطلوبة للتعامل مع التغيرات النسبية في التكتيكات السياسية للإدارة الأمريكية الجديدة التي تعقب الانتخابات القادمة ، ولتزيد من عوامل ضعف الثقة المتبادلة في ما بين الأحزاب والقوى والتحالفات السياسية العراقية أو في ما بين المتابع والمواطن من جهة وأطراف السلطة الفعلية في العراق من جهة أخرى .
التساؤل إذاً لماذا كل هذا التناقض والغموض وتغيير طاقم الوفد المفاوض من مستشاريين مقربين لرئيس الوزراء المالكي ؟ الجواب بأعتقادي هو التقرير الذي عرض في القناة الأخبارية CNN في 7/6/ 2008 ، (( ذكر إن السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر الذي خضع في الخامس من حزيران الماضي لإستجواب حول المفاوضات مع العراق... أكد انه سوف لا تكون هناك بنود أو بروتوكولات أو ملاحق سرية في المحادثات مع العراق... وأنكر التقارير التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة تطالب بقواعد دائمة لها في العراق والسيطرة على المجال الجوي العراقي... إننا لا نسعى لاقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، وعدا ذلك مجرد أقوال عارية عن الصحة... نحن لا نسعى للسيطرة على المجال الجوي العراقي... وهذا أشبه بالخرافة.. العراق يبذل جهوده لتطوير قدراته في التحكم بحركة النقل الجوي، وكما يحدث ويراه العالم ، فإننا نقوم بتسليم العراقيين المزيد من المهمات والمسؤوليات )) !!. هسه شنو المطلوب تحط الها حتى تطيب !!!



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
- علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
- حتى سيد راضي نزع عمامته
- تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
- بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
- شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
- لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي ، يوم العطاء في سبيل الشعب وكادحي ...
- هموم عراقية وتساؤلات ساخنة ..!
- مشاهد أعدام الطاغية ... نهاية مجرم ... أم بداية أسطورة ؟
- التوصيات ال 79 .. أثبتت أن بيكر وهملتون عميلان لأمريكا
- رسالة للأستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء العراقي
- سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟
- سُبحان اللِي راح إيخَلّي اللَطِم مُودَه
- تساؤلات ؟ واجوبة ناقصة ... !
- جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -
- اذا هذي مثل ذيج...!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مارسيل فيليب - عملية بناء .. لو تثليم جدران