أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارسيل فيليب - سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟














المزيد.....

سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف يمكن ان تقبل عدالة السماء دخول القتلة ومرضى الشبق الجنسي الى الجنة ، أن كان هناك جنة أصلاً، وفي أية مزبلة سيكون مصير المجرم الذي فجر حافلته أمس بين كادحي الحلة الأبرياء، موهماً أياهم انه يحمل لهم رغيف خبز ليسدوا به جوع اطفالهم المساكين ، هبوا معي جميعاً لنتضامن ايها العراقيين ، ولنجمع التواقيع ضمن حملة واسعة ، نطالب فيها عدالة السماء ( ودائرة البلديات ) ، أن لا تقبل حتى بقايا من خلايا هؤلاء القتلة في أحقر مزابلها . أي وعي هذا الذي يصدق بدخوله جنة كهذه وأخذ حصته فيها من ماخور الحواري مقابل ارتكاب جريمة قتل ابرياء ، ربما صلوا الفجر وتناولوا استكانة شاي مر على عجل وتوكلوا ، وربما نسوا حتى أن يقبلوا اطفالهم ، خرجوا مسرعين بحثاً عن رغيف خبر ولقمة دافئة ، لطفل أو ، لزوجة ، لأم واخت أو أب حنت ظهره سنوات القهر . أريد أن أصدق في قرارة نفسي أن كل من يقومون بهذه الجرائم هم بشر مثلنا ، لكنه غيرمعقول ، والتساؤل الذي يحيرني ... كيف نقطع على هؤلاء وامثالهم حتى لذة الحلم بجنتهم الماجنة ، كيف نقتل في عقلهم الأرعن رغبة مواصلة هذه اللعبة الخطرة ، كيف نحمي ارواح ابرياءنا وكادحينا واطفالنا ودمنا المراق في كل لحظة من هذا الزمن الضائع ، بين دمار ماخلفته الدكتاتورية والحرب ، وما تشبعت به روح الأنسان العراقي من عنف وقلق بكل قساوة الحقيقة ورعبها ، كيف نصل الى النقطة الأبعد في تفكير ووعي من لازال مغرماً بلعبة الموت ، كيف يمكن ان نعالج أسباب هذا الدمار السايكولوجي والروحي الذي انتشر كالوباء في وطن المحبة والسلام ، كيف نعيد تجسيد الحياة بشكل ايجابي متجاوزين كل المخاوف والآلام ، الى رؤى وعي ذاتي يمنح معنى لوجودنا ومواصلة الحياة . سألني اليوم جاري الشاب الأسترالي ( جيل ثاني من أب باكستاني مسلم مولود في أستراليا وأم استرالية مسيحية ) ، له طفل واحد اصغر من حفيدي الأول ، كيف يدربون الأنتحاري على تفجير نفسه ، هل هناك معاهد أو مؤسسات سرية لتدريبهم ، ولماذا لا تقوم الحكومة والأمريكان بتجنيد كل مخابراتهم لتحديد مواقعها وأغلاقها ، اردت أن اتفلسف لأبدأ كما يقال من " راس الشليلة " كي أشرح له وجه نظري الشخصية ، فسألته في اي جامع يذهب للصلاة ، أجاب .. لا ... انا لأ أفهم لغة القرآن ... اذهب مع زوجتي الى الكنيسة ، لافرق كلنا نعبد الله ، .... ((هذا الأنسان أول تعارفي به عند انتقاله بجوار منزلي ، عرفني بنفسه كمسلم ، ويومها قلت ضاحكاً وعلى سبيل المزاح ، أتمنى أن نبقى أصدقاء لأنني شيوعي مسيحي )) ، .... ترى متى يمكن أن يحدث هذ التعديل الوراثي في قناعات هذا العالم والجيل الجديد ، كلنا يعبد اله واحد والأيمان أو اسلوب التعبد وشروطه وضوابطه وقوانينه ، هي علاقة بين الخالق والمخلوق لأن الأنسان وجد ليكون حُرْ في أختياره ، كم كان سيكون العالم أجمل لو تحققت هذه القناعة ، وأعتقد انه حينها فقط سنتمكن أن نغلق والى الأبد كل الدكاكين التي تدعي صناعة مفاتيح الجنان . لنوقد الشموع لكل ضحايانا الأبرياء من ابناء شعبنا العراقي بكل اطيافه ومذاهبه وانتماءاته الفكرية ، ضحايا هذا التوحش الغير أنساني وهذا الأرهاب المقنع زيفاً بأسم الدين . ولنلعن جميعاً كل قوى الظلام والتخلف والجهل ، كل من يوهم الأخرين بالباطل ، وأن بالجريمة وقتل الأبرياء ستفتح لهم ابواب سماء لا تعرف غير الرحمة والتسامح والحب



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُبحان اللِي راح إيخَلّي اللَطِم مُودَه
- تساؤلات ؟ واجوبة ناقصة ... !
- جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -
- اذا هذي مثل ذيج...!


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارسيل فيليب - سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟