أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اياد محسن - قرار تغيير اسم العراق ...














المزيد.....

قرار تغيير اسم العراق ...


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 05:34
المحور: حقوق الانسان
    


بمناسبة عيد الفطر ...معايدة الى وطني العراق
كل عام وانت بطعم خبز الجنوب ...ولذة قبلة المراهقة ...كل عام وانت ابيض كالثلج ...
شامخ كالنخيل ...
كل عام وانت دم يسيل .. يصبغ الشوارع والارصفة ...يروي جدب السياسة والسلطة ..
يتبخر ...يصعد للسماء ...يتكاثف فيسقط مطرا احمرا ...يجعل الصباح احمر ...والهواء احمر ...وطعام الافطار احمر ..غير انه يترك شفاه نساء بغداد ذابلة ... تبحث عن حمرة غادرتها و اضحت دما يحكي قصة من رحل قبل الاوان...
كل عام ونحن ننتظرك قادما كالريح ...تقتلع بذرة الخراب ...تعلن نهاية الصمت ...تمنحنا هدوء الامسيات ..وصخب النهارات ...وتوقض ابائنا الذين غادرتهم المواعيد .....
كل عام ونحن نحدث الاخرين عن سحرك المزعوم ...والقك الكاذب ...نخبرهم ان لترابك رائحة الامهات ...ولمائك دفىء الاباء ...وانك لم تنحر اجسادنا اضحية للسلاطين ... ولم تعلقنا ممرا للعابرين ...حملتنا ...طرت بنا ....فعلت ما تفعله الاوطان لابناءها ...غير اننا عاقون ...جاحدون ...نتسكع في الغربة ...ونقطع جذورا تشدنا اليك !!! .
كل عام وانت تدوسنا بحوافر خيلك ...تلوكنا باسنان جوعك ...تحمل سيفك ...تقطع اذاننا ...ايدينا ...اباءنا ...ترسم فوق بيوتنا ملامح للموت ...تعلق فوق وجوه امهاتنا قطع النعي ...تحصي انفاسنا ...افراحنا ...اموالنا ...غير انك وفي كل مرة تنسى ان تعد ايتامنا ...ان تكون اباهم الذي قتلته بلا مبالاتك ...

كل عام ونحن وقود حروبك الممتدة ...رماد مواقدك المستعرة ...دخان سكائر اخر ليلك ...حطب جهنمك التي تفتح فاهها لابتلاعنا ...
كل عام وانت كما انت ...العراق ...الدم ...القتل ...الاشلاء ...الابادة ...المحاصصة ...الطائفية ...الهروب....السحل ...الانقلابات ....البيانات ...القاذفات ...الدبابات ...
كل عام ونحن اطفالا ينتظرون ابا لن يعود ...وارامل غادرتهن رائحة الرجال ...وامهات يقعدن على عتبة الدار حتى المساء ينتظرن ابنا مرميا في ثلاجة الطب العدلي ...
كل عام ونحن نكتب ...نتخاصم ...نتقاتل ...وانت منشغل بخمرك الذي لا ينضب ...وسكرك الذي لا ينتهي ....
كل عام ونحن شعب المقابر ...والمهاجر ...والمفاخر ...والمناحر ....
وانت وطن ...لا ...عذرا ...وانت مقبرة لكل احلامنا وامنياتنا ..
ربما كانت المشكلة الازلية في اسمك ...هل لنا ان نغير الاسماء ...اسماء الاوطان التي تقتلنا ...هل نملك تغييرها ...فكرة جيدة ...فماذا نسميك اذا ....
كل عام ونحن نتسائل ...وانت صامت لا تجيب ...!!!



#اياد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث
- غياب الضمانات القضائية في المعتقلات الامريكية
- العراق بالوان عربية
- انا ابو لهب وامراتي حمالة الحطب
- ابونة اسمر جنوبي بلون الاهوار
- العراق ..وطن الاكراد ام جسر عبورهم
- لبنان ..العراق..كركوك..ثلاثة اوجه لمشكلة واحدة
- مدينة الصدر .. تصنع الثراء وتعيش الفقر
- لي قطع من خشب ..الهو بها في اللعب ..
- التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق


المزيد.....




- إسرائيل تأمر بالتحقيق في -جرائم حرب- بغزة إثر مزاعم بإطلاق ن ...
- إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل
- -الوضع هش-..الأمم المتحدة تحذر ألمانيا من إعادة السوريين
- الأونروا: الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات تشغيلية ...
- رسالة ايران للأمم المتحدة حول تخرصات اميركا وكيان الاحتلال ض ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- مجزرة جديدة.. الاحتلال يستهدفت خيام النازحين بغزة+فيديو والص ...
- تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة -غزة الإنسانية- وإسرائيل بسب ...
- الإغاثة الطبية بغزة: استهداف متعمد للجائعين خلال استلام المس ...
- اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق المجوعين ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اياد محسن - قرار تغيير اسم العراق ...