أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد محسن - هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث














المزيد.....

هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحك الحقيقي يذهب بالشعارات الوطنية البراقة ادراج الرياح ... هذا ما نلمسه من بعض الاحداث والتداعيات في المشهد العراقي ...ازاء خبر تسليح الجيش ادلى الساسة الاكراد بتصريحات اثارت الدهشة والغرابة ويبدو منها انهم لا يشعرون ان العراق دولتهم ....يتذمرون ... يتحسسون من اي خطوة قد تؤدي بالعراق الى مزيد من القوة ... صحيح ان لهم الحق في المطالبة بضمانت عدم استخدام القوة ضدهم ...لكن من يا ترى من الممكن ان يقمعهم ...ومن اي طرف يطالبون بالضمانات ....هل يخشون الطرف الشيعي.. الشريك الرئيس لهم في القتل والابادة والتاريخ المؤلم ...الطرف الذي قاسمهم الفقر والفاقة .........انهار الدماء والقطع السوداء.. الشريك الذي يعرف جيدا طعم حز الرقاب ولوعة فقد الاحبة ... .وهل يضمن الشيعة انفسهم عدم حدوث انقلاب عسكري يعيد الفكر القومي ويكرر سيناريو تعليق الجثث على مقاصل الاعدامات ... الاكراد ومنذ عام 1991 يتنعمون بالاستقرار والامن ويمتلكون فرصة البناء والتقدم ..... خصوصا في بناء قوات البيشمركة ....فهل قدموا ضمانات لاحد من عدم وجود سياسات توسعية على حساب الاراضي خارج الاقليم والاراضي محل النزاع ...الجميع في دائرة الخطر ...والعيون ملئى بنظرات القلق من المجهول القادم الذي يمكن ان يذهب باحالام بناء العراق الى اللا عودة ...ما يعزز هواجس القلق هو التاريخ المتقلب لهذا البلد والذي غالبا ما تسيطر فيه زمر جاهلة مخربة خارج سياقات العمل الديمقراطي والارادة الشعبية , فتاريخ الدولة العراقية ومنذ عام 1921 مليء بالانقلابات والمجازر ومشاهد سحل الجثث المعارضة والتمثيل بها ( كلما جاءت امة لعنة اختها) ...القلق مشروع وهو متقابل ومتبادل في نفس الوقت وليس هناك مكون او جهة مطمئنة لمستقبلها في العراق .
يدرك سياسيوا الاكراد ان التناسب عكسي بين قوة الدولة العراقية وقوة اي من اقاليمها ...فكلما زادت قوة الدولة ضعفت امامها قوة الاقاليم .. لاجل ذلك تراهم يجاهرون في رفض تسليح الجيش العراقي خوفا من اكتمال ملامح الدولة العراقية وتنامي قوتها ...اذ سيجدون انفسهم امام قوة مانعة من تحقيق الحلم القومي الى جانب مثلث تركيا ...ايران ...سوريا .
هم بالتاكيد يريدون عراق ديمقراطي فدرالي تعددي شرط ان يكون على مقاسهم ...وفق الرؤية المرسومة من قبلهم ...طبعا هذا محال في عالم السياسة وبناء الدول خصوصا في العراق...لان لدول الجوار لمسة في بناء الدولة ...ولشركاء الداخل لمستهم كذلك ...اضافة الى الصبغة الاهم الاتية من صانع المشروع برمته ...اميركا ...
في العراق مخطىء من يضن انه يستطيع ان يمسك بجميع خيوط اللعبة ...واهم من يضن انه يمكن ان يحقق جميع اهدافه ... وحكيم من يسعى لامتلاك اكثر الخيوط تاثير واهمية .
هواجس الاكراد تمثل هواجس مشتركة لدى الجميع ...تساؤلات محيرة ومخيفة ...من يضمن بقاء التجربة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وعدم عودة نظام الحزب الواحد ...حتى وان تسلح الجيش العراقي ...وان امتلك اسلحة فتاكة ومتطورة ...فالانقلابات العسكرية يمكن ان تحدث في اقوى الدول بين الليلة وضحاها ...في بلد مثل العراق لا يمكن ان تحصل على ضمان بقاء النظام الديمقراطي وحماية حقوق الاقليات من الداخل اذ الامر يحتاج الى رعاية دولية ...ارادة عالمية تتعهد بحفظ المشروع العراقي بتشعبات اقلياته ومكوناته ...لم تكن الكويت تمتلك جيش ولا اسلحة متطورة الا ان تحالفاتها واتفاقيات الحماية المبرمة مع الدول الكبرى كانت كفيلة باعادة الدار الى اهلها بعد الغزو الصدامي اذ حلفاء الكويت وجدوا انفسهم ملزمين باعادة الوضع الى ما كان عليه قبل الغزو ...هذا بالضبط ما يحتاجه العراق الجديد في حماية تجربته الفتية من اعداء الداخل والخارج ... حماية المجتمع الدولي وابرام الاتفاقيات الامنية مع الدول العضمى يمكن ان تطمئن هواجس العراقيين بتنوع مصادرها .



#اياد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الضمانات القضائية في المعتقلات الامريكية
- العراق بالوان عربية
- انا ابو لهب وامراتي حمالة الحطب
- ابونة اسمر جنوبي بلون الاهوار
- العراق ..وطن الاكراد ام جسر عبورهم
- لبنان ..العراق..كركوك..ثلاثة اوجه لمشكلة واحدة
- مدينة الصدر .. تصنع الثراء وتعيش الفقر
- لي قطع من خشب ..الهو بها في اللعب ..
- التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق
- بلال ... الغائب الابرز عن المشهد العراقي


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد محسن - هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث