أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد المجيد راشد - تضامنوا مع ضمير مصر














المزيد.....

تضامنوا مع ضمير مصر


عبد المجيد راشد

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 03:11
المحور: المجتمع المدني
    


عصابة الظلام و الجور و الفساد و النهب تتقدم الى الأمام . تشهر أسلحتها الثقيلة الأن فى وجه كل شريف فى الوطن لا يرتضى بغير الحرية و العدل و العزة و الكرامة بدلا . عصابة نظام الفساد والاستبداد تحارب آخر معركة لتنقية الأجواء لزعيمها الشاب الطامع فى وراثة الرئيس العجوز . و تتوهم العصابة أن شعب مصر العظيم رفع الراية البيضاء و استسلم لراحة اليأس و الاحباط و سيرتضى بالفتات مما تمنحه عصابة النهب له من احساناتهم . و تتوهم أيضا أن الاحتجاجات المتناثرة لا يمكن أن تشكل بركانا للغضب الجماعى لشعبنا المسلوب المقهور .
هذا هو العنوان العام للبروفة قبل الأخيرة لإختطاف السلطة و أخر مشاهدها هو تلك الخطوة غير المسبوقة لواحد من الأمراء الكبار لعصابة الجور و الفساد و الاحتكار و المسمى بأحمد عز ، و تحديدا فى انتقائه هدفا هو فى الحقيقة و الواقع و التاريخ و الجغرافيا ليس مجرد حروف تتشكل منها اسما نعرفه بعبد الحليم قنديل ، و لكنه قبل ذلك و بعده رمزا حيا و تجسيدا أمينا لضمير شعبنا و صوتا نقيا لأشواق الغالبية الكاسحة من قوى مصر الحية ، إجتماعية كانت أو سياسية ، و تعبيره الواضح المباشر عن طريق الخلاص السلمى لنظام العصابة بمرحلة انتقالية و بأسلوب العصيان المدنى و بأداه هى الائتلاف الوطنى و بقوى مصر الاجتماعية و السياسية معا فى بوتقة واحدة .
بإختصار نحن أمام معركة تتجاوز بكثير شخص عبد الحليم قنديل لتعبر الى موضوعه و قضيته و ما يمثله و ما يرمز اليه ، انها معركة مصر مباشرة بلا لف و لا دوران ، هى معركة التغيير بإمتياز ، معركة المشهد الأخير فى البروفة قبل الأخيرة لإختطاف مصر ، طرفيها عصابة النهب العام و الفساد المنتشر من قمة رأس النظام إلى إخمص قدميه و الطرف الآخر كل جزر حركة الوطنية المصرية و حركات الاحتجاج الاجتماعية المتناثرة فى جغرافيا الوطن . و ساحتها قضاء مصر الذى تحول الى أن ينخر السوس فى بعض أركانه طالما أنه لم يحصل بعد على استقلاله الكامل . و أدواتها بالطبع ستتجاوز بعض الذين ينتسبون زورا و بهتانا الى مهنه الدفاع عن الحق و الحرية و العدل ، إلى صبية من هنا و مأجورين من هناك ، من الاعلام المرئى و المسموع و المطبوع ،مرورا بكتيبة من دكاترة السلطان و فريق من عملاء النظام فى أحزاب الأنابيب اللقيطة و المصنوعة فى رحم السلطة المتعفنة المتوحشة الفاسدة المجرمة .
نحن بالفعل أمام معركة من معارك إختبار القوة ، و تدور بين رمزين من رموز مصر ، أحدهما أحمد عز ، رمز حى و تجسيد مباشر لنظام النهب و السلب و القهر و الخطف و الاحتكارو التوريث ، وثانيهما عبد الحليم قنديل ، التجسيد الحى لأشواق شعبنا العظيم فى الحرية و العدل و العزة و الكرامة و العروبة، و التعبير الصادق عن مصر التى نحلم و نريد .
هذا هو التحليل و التوصيف الدقيقين لمشهد بالغ الدلالة ، بالغ الوضوح ، قطعى الثبوت ، و معلوم من حركة الوطنية المصرية بالضرورة .و هذا المشهد بالذات لا يحتمل تأويلات فرعية أو الاستغراق فى تفاصيل المتحذلقين و المتحفلطين من قبائل المنتمين الى خندق حركة الوطنية المصرية بمختلف قواه و أحزابة و حركاته و اتجاهاته و فصائله و روافده . و المعنى واضح نحن أمام معركة نوعية علينا جميعا الاصطفاف و التوحد على هدف النصر فيها ، فهذه المعركة بالتحديد تستهدف كل شريف و كل حر و كل عاشق لمصر التى نحلم و نريد و نشتاق .و لا تحتمل أى هزيمة أو تراجع أو مواقف مائعة أو محاولات لشق الصف أو دوران فى فراغ ، أو التفاف حول هدف واحد ووحيد : الإنتصار .



#عبد_المجيد_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادس من ابريل
- الإضراب مشروع مشروع .. ضد الفقر و ضد الجوع
- نقاط مضيئة فى تاريخ التنمية : (ج1)
- الطريق إلى العصيان المدنى
- فى مفهوم التنمية الإنسانية
- مشروع أمريكا الإمبراطورى فى غرفة الإنعاش
- بينظير بوتو : العودة على الحصان الأمريكى
- مخطط تفتيت الأمة
- معضلات الاقتصاد المصرى
- عاش الفلاح المصرى
- دماء الشعب تنتظر القصاص من مجرمى الشرطة
- شرطة الموت السريع
- الولايات المنتحرة الأمريكية
- التنظيم حق .. التنظيم واجب .. التنظيم ضرورة
- مشهد أمة فى مفترق طرق
- حتى أنت يا أسامه
- قراءة فى أوراق مصر 2020
- أول الغيث قطرات
- ما تيسر من سورة الغضب
- من مطروح إلى أسوان .. لنرفع راية العصيان


المزيد.....




- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد المجيد راشد - تضامنوا مع ضمير مصر