أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - روائيون وكتاب يتحدثون : ملتقى الرواية في دمشق فعالية اغنت المشهد السردي العربي















المزيد.....

روائيون وكتاب يتحدثون : ملتقى الرواية في دمشق فعالية اغنت المشهد السردي العربي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


اختتم في دمشق اخيرا الملتقى الاول للرواية العربية تحت عنوان ( تحولات السرد الروائي ) بالتاكيد على ان ازمة الواقع الذي الذي تعيشه المجتمعات العربية تحول دون تبلور الكتابة الجديدة .. شارك في هذا الملتقى نحو 35 روائيا وناقدا عربيا ..استطلعنا اراء عدد من الروائيين العراقيين عن الملتقى كان المتحدث الاول هو الروائي والقاص احمد سعداوي قال: لا شك ان اقامة اي نشاط ثقافي لمناقشة قضايا الرواية في العالم العربي هو امر حسن، فهو في اضعف الاحوال يثير الاهتمام داخل وسائل الاعلام ويسلط الضوء على الرواية باعتبارها نمطاً ابداعياً يتوسل الوصول الى مستهلكه بشتى الوسائل والطرق.
النشاط الابداعي الكتابي بصورة عامة يتعرض في عصرنا الى انحسار الاهتمام به من قبل المستهلكين مع منافسة واضحة لفنون اكثر جدة ترتبط بالميديا المعاصرة.
إن مؤتمراً يقام بصدد الرواية العربية في دمشق او اي عاصمة عربية اخرى يساهم دون شك في تقريب الرواية اكثر من قارئها المفترض، ويرفع الرواية الى دائرة الحدث الاعلامي.
من جانب آخر، المؤتمرات توفر عادة، اضافة الى برنامجها المعد سلفاً، فرصة للقاء بين الروائيين انفسهم وتبادل الخبرات، واثارة النقاشات الجانبية حول المشاريع المختلفة للروائيين، ومحاولة تلمس افق عام تتحرك باتجاهه الرواية العربية.
وفيما يتعلق بالسؤال عن المدعويين الى هذا المؤتمر من الكتاب العراقيين، فأعتقد ان العراقيل الموضوعة امام حركة العراقيين باتجاه سوريا او عمان ساهمت كثيراً في حجب فرص الدعوة لروائيين عراقيين في الداخل.
كما ان اي مؤتمر للرواية او غيرها يقتصر في الغالب على اسماء محددة تخضع لاعتبارات مختلفة، ولا يفترض ان نتوقع ان يدعو مؤتمر دمشق جميع الروائيين العراقيين.
والروائيان علي بدر وشاكر الانباري روائيان مبدعان، ولكل منهما مشروعه الابداعي المتميز، وهما بالتأكيد عكسا في نشاطات المؤتمر جانباً من مشاغل الرواية العراقية الآن.
اما القاص والروائي سعد محمد رحيم فانه يرى ان الفنون السردية لم تحظ بعد بالاهتمام الذي حظي به الشعر في العراق , وهو لايعفي المؤسسات الثقافية من هذه المسؤولية حيث يقول:
يسكننا إحساس مرير لأن الفنون السردية العراقية ولاسيما الرواية لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه من لدن المؤسسات الثقافية العربية وكذلك النقاد العرب مثلما يحظى به الشعر العراقي مثلاً.. ربما كنا نحن السبب؛ كتاباً ونقاداً ومؤسسات من المفترض أن تُعنى بتوزيع النتاج الأدبي والثقافي العراقي وتروّج له وتُعرّف به. ولذا فأنا شخصياً لا أعتقد أن المسألة طوال الوقت هي وجود مؤامرة وسوء نية تقف وراء نسيان وإهمال نتاجات روائية عراقية ذات قيمة فنية عالية، وأقصد تلك التي يبدعها روائيون لم يغادروا البلاد. في المقابل لا أنفي كلياً وجود سوء نية مبيتة عند بعض أولئك الذين نعنيهم في هذا المقام.
ملتقى الرواية العربية في دمشق هو مناسبة هذا الكلام.. حضره اثنان فقط من روائيينا وهما الصديقان علي بدر وشاكر الأنباري.. ولا شك أنهما من مبدعينا الذين نفتخر بهم. لكن تاريخ منجز الرواية العراقية يستحق من أي ملتقى أدبي التفاتة أكبر. وإلا لماذا لا يُدعى نقادنا الكبار إلى الملتقيات الأدبية التي هي من هذا القبيل؟ لماذا يجري إهمال أسماء مبدعين يكتبون وينشرون في الداخل. وإذن من لا يعرف عبد الخالق الركابي وأحمد خلف في سبيل المثال لا الحصر؟.
نتمنى أن تحقق الملتقيات العربية الخاصة بالرواية والقصة أهدافها المعلنة خدمة للثقافة العربية. وألا تكون مناسبات لاجترار كلام إنشائي لا يضيف شيئاً لمسيرتنا الثقافية.
ثم لماذا ننتظر من الآخرين الاحتفاء بأدبنا؟ لماذا لا نعقد نحن في بغداد ملتقيات خاصة بالرواية والقصة العراقيتين؟ نحتاج أولاً أن نحتفي بمبدعينا ونفتح أمامهم أفق الحوار مع بعضهم بعضاً ومع نقادنا ومثقفينا في الداخل العراقي، ومن هم في الخارج أيضاً، وأن نروج إعلاميا وثقافيا لهذه الملتقيات. ومن الضروري أن يكون من ضمن الضيوف كتّاب ونقاد عرب. على أن تكون هذه الملتقيات مثمرة حقاً.
الروائي نزار عبد الستار رأى ان الادب العراقي لايتمتع بهوية مكانية لذلك فان ادباء المهجر هم الاقرب الى تمثيل الادب العراقي كونهم يتواجدون في عواصم مختلفة ويمثلون ما اسماه بـ ( ممثليات روائية ) واوضح عبد الستار :
يعرف الزملاء في العراق الجميل ان الرواية باتت تشكل نقطة استقطاب هامة للجمهور المثقف وانها تعد الان وجها ارستقراطيا في الكثير من التجمعات البشرية السواحلية الثرية. دمشق كأخواتها من عواصم الثقافة العربية اقامت مؤتمرها الروائي بهدف احتواء وتحليل وتفسير الثورة السردية العربية الجديدة وهي تقرأ المشهد الروائي بناء على مستجدات المشهد نفسه. وبما ان الادب يحتاج دائما الى الدعاية والاعلان والتسويق فان مشكلة الادب العراقي انه لا يتمتع بهوية مكانية لذلك نجد ادباء المهجر هم الاقرب الى تمثيل الادب العراقي كونهم يتواجدون في مكتبات دول مناطقية عدة وبالتالي تكون تنقلاتهم اسهل واكثر اقتصادا. في جميع العواصم العربية توجد الان ممثليات روائية عراقية فنحن نجد الكثير من الروائيين العراقيين في دمشق وعمان والقاهرة وهؤلاء هم الاقرب الى تمثيل الادب العراقي من غيرهم. فاذا ما فكرت عاصمة من العواصم العربية باقامة ندوة عن الرواية فانها لابد ان تجد روائيا عراقيا يشرب النرجيلة في مقهى قريب. هذا الامر ليس سيئا بل على العكس اجده مدعاة لاثارة اسئلة عدة تخص جدوى ان ننفق الملايين على مؤسسات رجعية لاتمدنا الا بالمزيد من التخلف والقهر. الروائيون الذين خرجوا من ( نقرة ) دار الشؤون الثقافية لهم لمعة بارزة عربيا وهذا امر رائع. دمشق ليست مسؤولة عن حجم التمثيل العراقي في مؤتمرها الذي عقدته بشأن الرواية وهي غير معنية بوضع قراءة للمشهد العراقي الروائي. انه امر غاية في التعقيد والغموض واعتقد انه حتى في حالة انتخاب بغداد عاصمة للثقافة العربية وولادة فكرة اقامة مؤتمر للرواية فان وزارة ثقافتنا لن توجع رأسها وتراجع قائمة اصدارات دار الشؤون الثقافية لتعرف من منا كتب رواية وستطلب قائمة بالدعوات من دمشق والقاهرة.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان لطيف صالح : في المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معا ...
- آراء المثقفين العراقيين حول تشكيل المجلس الاعلى للثقافة وإعل ...
- جلال الحنفي ..ذاكرة بغداد التراثية
- صناعة الكتاب والإشكال الثقافي في العراق
- في حضرة كامل شياع .. سيرة الحالمين
- صدور العدد الجديد لمجلة الهامشيون
- في الذكرى الخمسينية لثورة تموز 1958
- حبزبوز..وريادة الصحافة الساخرة في عراق الثلاثينات
- أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد
- د. عبد الخالق حسين : المستقبل هو للحركة الليبرالية والتيار ا ...
- الدكتور قاسم حسين صالح : النظام السابق احدث تخلخلا كبيرا في ...
- الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والص ...
- د. عقيل الناصري: ثورة 14 تموز نقلة نوعية وأول مشروع حضاري
- الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا ق ...
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...
- البغاء على شاشة السينما المصرية
- الباحثة امل بورتر : قابلت عبد الكريم قاسم وحزنت لمقتله
- الفنانة شوقية العطار:كانت أغنياتنا سلاحا بوجه النظام القمعي ...
- عن الزمان .. أبعاده وبنيته


المزيد.....




- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - روائيون وكتاب يتحدثون : ملتقى الرواية في دمشق فعالية اغنت المشهد السردي العربي