أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الفنان لطيف صالح : في المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معاناة صعبة















المزيد.....

الفنان لطيف صالح : في المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معاناة صعبة


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


باعتقادي ان الثقافة العراقية ومن ضمنها المسرح تعتمد على التحليل والمنطق والاستنتاج نتيجة تراكم الخبرات والتبدلات الساسية, فالنص المسرحي مثلا يخضع منذالبداية وحتى النهاية الى الدراسة والنقد والتحليل وسبر اعماق الشخصيات ودوافعها وحركاتها هكذا يلاحظ ويستنتج المسرحي لطيف صالح احد الوجوه المسرحية السبعينية وهو من مواليد مدينة البصرة 1943 .خريج أكاديمية الفنون الجميلة 69_70 بدرجة جيد جدا, قسم الفنون المسرحية.خريج جامعة صوفيا/ (معهد فيتس )/ ماجستيرمسرح اخراجا وتمثيلا عام 1990 تزوج من الفنانة الكبيرة زينب سنة 1972 واستمر زواجهما اكثر من 27 عاما .انتقل الى بغداد 1971 وعمل في النشاط المدرسي / الرصافة .اشترك في تمثيل مسرحية " القناع الاسود " مع الفنانة مي شوقي . اخراج وجدي العاني.اخرج مسرحية الجمجمة لناظم حكمت تمثيل فلاح هاشم وثامر الزيدي والحان فاروق هلال مع مجموعة من طالبات ثانوية الاعظمية وفازت بالجائزة الثانية في المهرجان السنوي لمديرية النشاط المدرسي. مثل دور لعيبي مع فوزية عارف في مسرحية " الخرابة " تاليف يوسف العاني .ممثلا ومديرا للمسرح في مسرحية الخان تاليف يوسف العاني واخراج سامي عبد الحميد.مثل في مسرحية " انا ضمير المتكلم " اعداد واخراج قاسم محمد واشتركت المسرحية بمهرجان دمشق المسرحي وسجلت للتلفزيون السوري.اخرج مسرحية " شفاه حزينة " تاليف جليل القيسي وتمثيل زينب وسامي عبد الحميد.أخرج مسرحية " الجنة تفتح ابوابها متاخرة " لفلاح شاكر . وسافرت الفرقة بها بعد تقديمها في مدينة غوتنبرغ الى مدينة لوند في السويد والى الدانمارك.في احتفال الفرقة بيوم المسرح العالمي وعلى مدى عدة سنوات قدم مشاهد منها " انشودة المطر " للسياب و " ياغريب اذكر هلك " لمحمد سعيد الصكار.يعيش حاليا في مدينة غوتبرغ مع زوجته, ويفكر حاليا في مشروع عمل مسرحي كان لنا معه هذا الحوار الفنان لطيف صالح:


*بماذا تفسرون دوران حركة المسرح الى الوراء حيث نلاحظ ان الحركة المسرحية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت حركة ذات توجه نهضوي يسعى لبناء مجتمع منفتح ؟

اولا لنتفق على ان تطور اي حركة فنية او ثقافية لايتم الا وفق مستلزمات اساسية اهمها الديمقراطية والحرية وغياب رقابة السلطة القمعية, لناخذ مثلا بسيطا تفتح الحياة وازدهار الثقافة وسائر الفنون الاخرى ومنها المسرح بعد ثورة 14 تموز ( ولو لفترة وجيزة) .
ثانيا ان الحركة الثقافية والفنية ومن ضمنها المسرح هي حركة تسعى جاهدة الى بناء مجتمع حضاري تطوري يكون فيها الانسان هو الاثمن وهو الاعلى والسيد. ففي الستينات والسبعينات استفادت الحركة المسرحية وعموم الفنون والثقافة من الجو شبه الديمقراطي الذي اتيح لها فانتجت كما هائلا من الابداع المسرحي الذي كان المنبع لبناء مجتمع را ق تسود فيه المساواة والعدالة والتاخي والمحبة. وعكس ذلك عنما سادت فيه فاشية السلطة التي اوقفت عجلة تطور الحركة المسرحية ونموها وجعلت المسرح بوقا يبارك اعمالها البشعة بالهيمنة عليه,واصبح المسرح تهريجيا وتجاريا.

* عندما قال احد المفكرين الكبار اعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا ما مدى تأثير صحة هذه المقولة على المسرح العراقي فيما لو توفرت فرص العمل الحر في العراق ؟

اتفق معك بهذه المقولة المشهورة لاحد المفكرين السوفيت ولو اني اعتقد ومن خلال تجاربنا المسرحية ان الخبز والمسرح لايكفي بدون الحرية. هذه المقولة كانت دائما لصيقة معنا في عملنا المسرحي... ياسيدي دعهم لايعطوننا مسرحا بل فقط خبزا وحرية وشيئا من الديمقراطية وسوف نمثل في الشوارع واالساحات والمقاهي والسطوح. ان طبيعة الفنان المسرحي العراقي الملتزم هي نكران الذات في سبيل فنه وشعبه ووطنه. فالمسرح العراقي الجاد له موقع مميز بين المسارح العربية فهو يمتلك طاقات عظيمة ذات فكر واع وقيم انسانية عالية, فمن المؤكد سيكون له شان في المجتمع العراقي لو توفرت سبل العيش الكريم.
• هل نستطيع القول ان الثقافة العراقية ثقافة ممسرحة , اي انها تقوم على القراءة دون التأويل والتحليل ؟
باعتقادي ان الثقافة العراقية ومن ضمنها المسرح تعتمد على التحليل والمنطق والاستنتاج نتيجة تراكم الخبرات والتبدلات الساسية, فالنص المسرحي مثلا يخضع منذالبداية وحتى النهاية الى الدراسة والنقد والتحليل وسبر اعماق الشخصيات ودوافعها وحركاتها.
وان وجدت فترات يتخاصم فيها المسرح مع ثقافة بلده كمايحدث الان في العراق ولايوجد بينهما ترابط فتصبح الثقافة العراقية مغيبة وكذلك الذاكرة والفنان الملتزم فكل شئ مغيب بسبب هيمنةالعقول الظلامية على مرافق الحياة الثقافية.
*المسرح العراقي منذ بداية تأسيسه والى الان هو الاكثر حضورا من الفنون الاخرى خاصة السينما ,كيف تعلل ذلك ؟
المسرح وفي كل العالم هو الفن الاقدم, فمن عصر ارسطو والى الان يمتلك المسرح امكانية الثبات والبقاء فامكانية تاسيس مسرح اسهل بكثير من امكانية تاسيس سينما, فبامكان مجموعة من الفنانين تشكيل فرقة مسرحية بتمويل ذاتي كما حصل في تشكيل فرقة مسرح الفني الحديث ومسرح اليوم والمسرح الشعبي وغيرها الكثير, ولكن السينما تحتاج الى امكانيات مادية ضخمة, صحيح ان بعض المنتجين غامر في السينما العراقية بانتاج بعض الافلام منها فلم ( من المسؤول) و ( سعيد افندي) و ( الحارس) وغيرها الكثير بعيدا عن القطاع العام( والذي كان قاصرا عن تطوير السينما.
• ماسبب ابتعادك عن الاضواء الإعلامية؟

لم ابتعد عن الاضواء بل ابتعدت هي عني بسبب وجودي في المنافي العديدة التي التجات اليها مرغما.. . فقد كان من المحبط ان اعمل لمدة ثلاثة او اربعة اشهر في عمل لايعرض الا ليوم واحد ولايكتب عنه احد لعدم وجود نااقد مهتم واذا وجد فعليك ان تقربه وتتملق له وهذا الذي لم افعله فقد لجا بعض الفنانين في الغربة للكتابة عن اعمالهم وعن انفسهم . .. وفي المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معاناة صعبةومنها عدم توفر الكادر المسرحي ومستلزمات المسرح الاخرى كالديكور والاكسسوار والا نارة والموسيقى ورغم ذلك قدمت العديد من الاعماال المسرحية طيلة وجودي في االمنفى والغربة.
عملي الان ينصب لكتابة تجربتي المسرحية في عدن و سوريا والسويد اضافة لتهيئة بعض النصوص المسرحية عسى ان تتوفر الامكانيات لاخراجها الى النور.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراء المثقفين العراقيين حول تشكيل المجلس الاعلى للثقافة وإعل ...
- جلال الحنفي ..ذاكرة بغداد التراثية
- صناعة الكتاب والإشكال الثقافي في العراق
- في حضرة كامل شياع .. سيرة الحالمين
- صدور العدد الجديد لمجلة الهامشيون
- في الذكرى الخمسينية لثورة تموز 1958
- حبزبوز..وريادة الصحافة الساخرة في عراق الثلاثينات
- أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد
- د. عبد الخالق حسين : المستقبل هو للحركة الليبرالية والتيار ا ...
- الدكتور قاسم حسين صالح : النظام السابق احدث تخلخلا كبيرا في ...
- الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والص ...
- د. عقيل الناصري: ثورة 14 تموز نقلة نوعية وأول مشروع حضاري
- الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا ق ...
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...
- البغاء على شاشة السينما المصرية
- الباحثة امل بورتر : قابلت عبد الكريم قاسم وحزنت لمقتله
- الفنانة شوقية العطار:كانت أغنياتنا سلاحا بوجه النظام القمعي ...
- عن الزمان .. أبعاده وبنيته
- التربية على المواطنية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الفنان لطيف صالح : في المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معاناة صعبة