أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - صراع الاحزاب المهيمنة على السلطة والصحوات والمراة العراقية الضحية














المزيد.....

صراع الاحزاب المهيمنة على السلطة والصحوات والمراة العراقية الضحية


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نفى المستشار الاعلامي للقوات الاميركية عبداللطيف ريان ان «يكون الجانب الاميركي مسؤولا عن فصيل بنات العراق او دفع رواتبهن»، موضحاً ان «الاميركيين اشرفوا فقط على تدريبهن».
واضاف ان «التعامل مع هذا التنظيم سيكون في مجالس الصحوة المشرفة عليه» وتابع ان «آخر وجبة من المتدربات تخرجن في تموز الماضي وكان عددهن ما يقارب 130 امرأة من محافظة ديالى».
مصدر حكومي رفض الاشارة الى اسمه اكد لـ «الحياة» ان «الحكومة العراقية شكلت لجانا تختص بمتابعة دمج عناصر الصحوة ضمن مؤسساتها الامنية والمدنية ولم تضع في جدول اعمالها متابعة شؤون نساء الصحوة على اعتبار انها حالة وقتية تنتهي بانهاء ملف الصحوة وتسليمه الى الحكومة» وتابع ان «الكثير من المؤسسات الرسمية تستعين بكوادر نسوية لتفتيش الموظفات، فضلا عن المراجعات من النساء وبالتالي لا يستحق الامر دمج هؤلاء النسوة في مؤسسات مدنية او عسكرية»
الان اتكلم عن تجربتي الشخصية التحقت بقوات البيشمركة 1982 .حينما التحقت لم افكر يوما واحدا بصعوبة الحياة العسكرية او بقساوة الظروف الجوية خصوصا برد الشتاء القارس والثلوج الكثيفة في المنطقة . كل الذي كنت افكر به كيف خرقنا العادات والتقاليد القبلية البالية التي لم يكن يسمح بها المجتمع العراقي للمراة ان تعيش مع اخيها الرجل وتتساوى معه في السراء والضراء . حتى الكثير من مقاتلي البيشمركة لم يكونوا يستوعبوا وجود المراة معهم . لم يخطر على بالي ان ايا من رفيقاتي النصيرات خالفن القوانين العسكرية او امتنعن عن تنفيذ أية مسؤولية او واجب عسكري . بل كنا النصيرات نحاول دائما ابراز الوجه المشرق لاعطاء صورة بان المراة ممكن ان تساهم مع الرجل وهي ليست اقل قابلية جسدية للتحمل . ساهمت بعضهن في القتال وسقطت شهيدتين بطلتين ( احلام وانسام) في ساحة المعارك . لا اود ذكر اسماء المقاتلات ربما انسى احداهن . كان لدينا طبيبات ناجحات ،مراسلات لاسلكي ، صحفيات ،محاسبات ، مستشارات ،اداريات ، ممرضات . عندما نقول المراة في صفوف الجيش العراقي لا يعني فقط انها جندية مقاتلة فقط بل ممكن ان تساهم في الاعمال الادارية والصحية والخدمية . انا ذهبت الى بغداد ودهوك والموصل وانا نصيرة مختفية وكنت اتجول في شوارع بغداد والموصل ولم اكن انا لوحدي التي قمت بهذه المهمة بل نصيرات اخريات ونجحن بالمهمة ولم تستطيع السلطة كشفنا لان المراة لها قابلية التنكر والاختفاء اكثر من الرجل .
طيلة سبعة سنين وانا بيشمركة لم اكن ضمن الفصائل المقاتلة لكن مارست التدريبات العسكرية الدفاعية وليس الهجومية . تعرضت مئات المرات لحالات الاستنفار العسكري الخطرة . كنا "النصيرات في قوات البيشمركة" نعاني كثيرا ليس فقط من صعوبة الحياة العسكرية والظروف الجوية القاسية , بل كنا نعاني من نظرة المجتمع الينا التي كانت تتمثل برأيين متناقضين احدهما كان المجتمع القروي ينظر الينا اننا نحمل في اعماقنا اعلى انواع التضحية وعليه ينظر الينا نظرة الاحترام العالي وخصوصا من قبل النساء في المنطقة . الرأي الاخر المتخلف ينظر الينا كاننا جئنا من عوائل غير محترمة وعليه لاينظر الينا بنظرة الاحترام ، والرأي الاول كان اقوى. انا عشت في منطقة بهدينان. وبمساهمتنا مع قوات البيشمركة فتحنا بابا للنقاش في المجتمع القروي النساء والرجال يتناقشون مع الشابات والشباب عن مدى امكانيات تحمل المراة للظروف العسكرية الصعبة . الشابات كن اكثر فئة اجتماعية تتعاطف معنا .
هنا اود الرد على ممثل الحكومة العراقية الذي يريد ان يبعد المراة العراقية من الساحة الحقيقية للنضال وطموحات هؤلاء النسوة لخدمة بلدهم . هذا المتحدث الذي لم يقبل ان يذكر اسمه . كيف يستطيع ان يبني الديمقراطية والعراق الجديد وهو يحرم مواطنة عراقية من ممارسة حقها بالحفاظ على وطنها ؟ كيف نبني الديمطراطية ونحن نشل الشابة العراقية من ممارسة حقها بالحصول على العمل لاسيما وان العمل الدؤوب هو الذي يبني العراق الديمقراطي . المراة العراقية تشكل طاقة بشرية هائلة والمطلوب هو استغلال هذه الطاقات ووضعها لخدمة البلد الا ان الاخ الذي يريد ان يبني العراق لازال محاصر بالعقلية القبلية التي تفكر ان الرجل هو الذي يجلب المال للبيت ويحمي شرف العائلة والمراة ليست الا الة انجاب وتقديم خدمات للذكر الموجود في العائلة . الى متى نبقى اسرى امام ذهنية شرقية متخلفة تريد بنا ان نرجع الى القرون الوسطى ؟
ايلول 2008






#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد القوميات الصغيرة في العراق الحالي ؟؟
- اعصار سياسي يضرب بغداد واربيل
- الفلم العراقي يفوز في المهرجان العالمي -مون دانس-
- قتل كامل شياع
- تصريح وزيرة شؤون المرأة بخصوص مكافة الامية بين النساء
- هل المراة العراقية تدرك مدى حدود حريتها ؟ هل تعرف قيمة الصرا ...
- تعالو نسأل الروح الطاهرة للشهيد مطران رحو
- رسالتي الى رفاق في النضال : السيدان كاكا مسعود وكاكا نيجرفان
- البرلمان العراقي يجهض العملية السياسية
- الى الخزاعين : وزير التربية والسيدة رجاء
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية(7)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (6)
- وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية(5)
- وفد المثقفين العراقيين مع الكورد الفيلية (4)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (3)
- وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية (2)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (1)
- دراسة عن ظاهرة الانتحاريات في العراق
- الازمة المليشية المليشية مستمرة
- نعم للبرلمانية الجريئة عالية


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - صراع الاحزاب المهيمنة على السلطة والصحوات والمراة العراقية الضحية