أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاترين ميخائيل - الفلم العراقي يفوز في المهرجان العالمي -مون دانس-














المزيد.....

الفلم العراقي يفوز في المهرجان العالمي -مون دانس-


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


قبل ايام رجعت من المهرجان السينمائي العالمي "مون دانس" في كولورادو . وجدت اشياء عجيبة غريبة كلها تصب في حقيبة السلام واهمها السيدة منظمة المهرجان الزابيت انكلش . هذه السيدة عمرها 66 عاما شقراء نحيفة طويلة ذو حركة لولبية في المهرجان . وقفنا نتحدث معها . سألنا بعض الاسئلة عن المهرجان الذي تقوم بتنظيمه هذه الشقراء العملاقة لعشرة سنين كل عام في مدينة . بدأت ترد علينا بكل اسهاب وتواضع وروح انسانية عالية . ومن جملة ماقالته : انا لم استفد من المهرجان ولا دولار واحد كله اصرفه على مصاريف المهرجان واذا فضلت نقود تذهب الى اعمال الخير والفقراء , ثم أضافت انا اعيش على التقاعد واشتري كل ملابسي واغراضي من salvation Army)) هذه منظمة انسانية تجمع الاغراض والملابس المستعملة من الناس وتبيعها باسعار زهيدة جدا لتستطيع الطبقات الفقيرة في امريكا شرائها . هذه الامراة تعطي كل الاموال للفقراء وهي تعيش نفس حياة الفقراء لاتملك الا ميزانية محدودة تجعلها تعيش حد الكفاف . اعجبت بها وقبلتها مرتين عندما قالت كرست حياتي لخدمة السلام . اتمنى من السياسيين العراقين " عزا الله جلهم ان يقتدو بهذه العملاقة "
اتصل بي قبل سفري الى المهرجان مخرج الفلم الوثائقي العراقي السيد جوزيف كونستاتينو وطلب مني مشاهدة الفلم المرشح لهذه الجائزة وتقييم الفيلم باعتباري عراقية واستلم جائزة فلمه الذي شارك في هذا المهرجان حيث شارك الف فيلم , اسم الفيلم( ايام بغداد اذار 2003 ) الذي حاز الجائزة . طلب المخرج ان اقيم الفلم واجب على اسئلة المشاهدين بعد عرض الفلم من وجهة نظر عراقية . رغم اني لست ناقدة سينمائية لكني احد ضحايا النظام السابق والنظام الحالي في بغداد مدينة السلام والوئام من حقي ان ابدي رأي المتواضع بالفلم .
1- فلم وثائقي صوره مصور عراقي فاضل قدوم شاب شيعي من بغداد له زوجة وطفلين . ابدع الفلم بوضع صورة عن الحرب وزحفات القوات الى بغداد وانهيار الجيش العراقي بلحظات . ابدع الفلم بعرض صورة واقعية عن هشة نظام صدام الذي كان يصور للعالم جبروت الدكتاتور الفارغ كان كله "اعلام x اعلام " كما ابدع الفيلم بعكس الصورة الحقيقية للشعب العراقي التي تمثلت بالفرح والسرور واستقبال التغير وسقوط الدكتاتور بعد سقوط النظام . الشعب خرج من سجن كبير اسمه عراق صدام . ابدع الفلم بعكس الصورة الحقيقية عن شجاعة وتصوير الشاب العراقي سائق سيارة تاكسي الذي عكس وكأنه مصور محترف . الفلم يعكس معاناة عائلة عراقية كلها بحجاب ويعكس الارهاب الموجود في الشارع العراقي ابنة فاضل مصور الفلم تلعب في البيت وامام الكاميرة كأي طفلة ذكية مهذبة بدون ان يغطى راسها لكن في احدى اللقطات يلبسها الحجاب لانها سوف تخرج من البيت ليحافظ عليها من ايدي الارهاب الدخيل .
لكن لدي ملاحظات جدية عن الفلم .
2- للاسف المصور فاضل لم يعكس الصورة الحقيقية لمكونات الشعب العراقي حيث عكس فقط الجانب الشيعي والديني فيه . نعم اضطهد صدام ابناء العراق وكان اهل الجنوب في المقدمة لكن الاضطهاد والقتل والذبح كان يوزع بالتساوي على كل المواطنين العراقيين الذين يرفضون سياسة النظام. الذين احتفلو في ساحة الفردوس بسقوط الصنم كانو من كل شرائح الشعب العراقي . لم يوضح المصور هذا الجانب هذا تجني على الشعب العراقي المغبون . الاتجاه الديني الشيعي الذي عكسه المصور في الفيلم غطى على الفيلم عندما صور الحسينية الدموية . التي يشارك فيها الملايين من الشيعة لكن ليس الملايين دمويين هناك الكثيرين الذين يساهمون بجانب سلمي . في الحسينية جوانب ومراسيم كثيرة رائعة وانسانية لااستطيع ان انتقد الصلاة والمراسيم الاخرى كالحصن الملونة التي تسير امام الموكب . تقديم وجبة الغذاء المجانية التي تقدمها الجوامع وعامة الناس ماهي الا سمة انسانية عالية كما تعرض في الكرنفالات العالمية . لكنه ابرز اللطمية الدموية وتعذيب النفس كأنه يفتخر بها ويأتي ليببرها الاستاذ الجامعي اياد القزاز من كاليفورنيا ليقول هذه كانت موجودة عند الكنيسة في القرون الوسطى ما هذا التبرير الذي لايجوز امراره من قبل استاذ جامعي يعيش في كاليفونيا .لقد مر قرون على تلك الظاهرة وهل الان نشوه سمعة المذهب الشيعي بهذا النفس الدموي الاطفال يعذبو ويدمون انفسهم . هذا نوع من انواع التعذيب اللامقبول المخجل. انا عراقية ايضا اضافة الى ان ليس كل الشيعة يؤمنون بهذا المبدأ الدموي الذي يرفضه العالم اجمع . التعذيب ترفضه المعاهدات والمواثيق الدولية سواء اكان من شخص ضد اخر او من شخص ضد نفسه ولا سيما هناك اباء يقدمون اولادهم باعمار اشهر للتطبير ايضا هذا بحد ذاته مرفوض عالميا وانسانيا ومخالف للقوانين الدولية التي منعت التعذيب ما ذنب هذا الطفل يدمى وهو لايعرف لماذا ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ؟
3- الفلم يعكس نظرة طائفية شيعية ضيقة نحن نحتاج السلام والوئام في العراق انا كلدانية مسيحية لو سمحت لي الفرصة لاصور العراق اصوره بكل اطيافه وقومياته وفئاته . العراق الان يحتاج العراقين جميعا وليس الى الشيعة المتطرفين والان بهذا الجانب اتكلم عن انتهازية بعض رجال الدين والسياسيين المتدينين الذين يتلونو يوميا بلون فقط ليحافظو على كراسيهم . لا يخصني من اي دين او مذهب جاءوا . لكن يهمني ان لايفرضو طقوسهم على الشعب العراقي اجمع لكونهم الاكثرية او اقلية .
4- ظاهرة تحجب الفتيات الصغيرات بعمر البراعم وهن متحجبات مفروضة عليهن هذه القطعة القماشية التي تشوه منظر الطفولة البريئة . سؤلت عن هذه الظاهرة وكانت اجابتي كالاتي : اننا محتلون من قبل ايران . ايران التي ادخلت الينا القامات والزناجيل والدماء والحجاب الذي يفرض على البراعم الصغيرة .
5- الفلم يغذي الطائفية وغير صحيح عرضه بهذه الصورة المخجلة وعكس صورة فئة واحدة من الشعب العراقي .لاسيما ونحن بحاجة الى جمع شمل العائلة العراقية الكبيرة من شماله الى جنوبه .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل كامل شياع
- تصريح وزيرة شؤون المرأة بخصوص مكافة الامية بين النساء
- هل المراة العراقية تدرك مدى حدود حريتها ؟ هل تعرف قيمة الصرا ...
- تعالو نسأل الروح الطاهرة للشهيد مطران رحو
- رسالتي الى رفاق في النضال : السيدان كاكا مسعود وكاكا نيجرفان
- البرلمان العراقي يجهض العملية السياسية
- الى الخزاعين : وزير التربية والسيدة رجاء
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية(7)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (6)
- وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية(5)
- وفد المثقفين العراقيين مع الكورد الفيلية (4)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (3)
- وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية (2)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (1)
- دراسة عن ظاهرة الانتحاريات في العراق
- الازمة المليشية المليشية مستمرة
- نعم للبرلمانية الجريئة عالية
- رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود
- رسالتي الى اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل
- بمناسبة يوم المراة العالمي هديتي للحكومتين العراقية والكردست ...


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاترين ميخائيل - الفلم العراقي يفوز في المهرجان العالمي -مون دانس-