أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود














المزيد.....

رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رحو مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود
قد قتلتمْ جسمَهُ لكنَّ روحاً
منه تبقى في خلودٍ و هو دائمْ
فؤاد رزيق
قرأت القصيدة على موقع عنكاوة وقلبي يعصر دما متسأئلة مالذي جناه هؤلاء الارهابين من مقتل رجل السلام المطران رحو . عاش هذا الرجل طوال حياته يخدم الكنيسة , يخدم اهالي مدينة الموصل بكل اطيافها واديانها . ايام الحصار الصعاب لم يبخل بتقديم مساعداته لكل من كان يطرق باب الكنيسة دون ان يسأل من اية ديانة او طائفة انت ؟ كان يهمه الروح العراقية الاصيلة وهذا قوله : (لن اغادر العراق الا جثه هامده..وساكون اخر من يترك البلد)
عاش هذا الرجل الشهم مسالما ومات بروح يملاها السلام والوئام وكتب الشاعر ثانية
كانَ (رحّو) رحمةٌ حلّتْ عليهِ
يحيا تقوى, يأتي سلماً في دعائمْ

وتلك الجريمة النكراء تعني تجاوز كل الخطوط الحمر التي تمتد أذيالها الى حرق الكنائس وقتل الأبرياء المدنيين المسالمين من أبناء العراق المسيحيين من مؤسسي وجود حضارة وادي الرافدين الشامخة منذ بابل وآشور...
الجريمة لا تكتفي بوحشية الاختطاف ولا تشبع نزواتها في جرائم الاغتصاب ولا تنتهي بحرق دور العبادة ولا في قتل البسطاء بل لا حدّ تقف عنده تلك الجريمة. هذه الجرائم تخطت كل الخطوط الحمراء وتخطت كل المحرمات الدولية .
الجميع مستهدف؛ لا استثناءات في الأمر . ولا مجال للاستجابة لشريعة أو قانون ولا حتى لسماع رأي أو منطق عقلي أو توقف عند حدّ فكل شيء مباح عند هؤلاء القتلة بأوسع وجود لها في تاريخ البشرية..!
لا ينبغي أنْ تمضي الجريمة هكذا بلا موقف حازم صارم يتمثل في وحدة العراقيين وعودة الروح الذي يدافع عن كل عراقي بالاهتمام ذاته حيث توقَف جرائم استباحة المسيحيين والمندائيين واليزيديين التي صارت سمة لواحد من أفعال التطهير العرقي الديني في وطن التسامح والمحبة والسلام ، وطن الديانات وأتباعها الذين يشكلون امجاد العراق عبر تاريخه وفي حاضره...
وسيبقى الدرس الأهم لمقتل المطران رحو في أنَّ ضربَ المسيحيين هو ضرب في الوجود العراقي وهويته وبنيته وتجاوز لكل منطق لشريعة أو دين أو قانون...
خير عزاء لرسول السلام والمحبة وهو يغادرنا أن نحمل (عصاه) ونمضي لمشاطرة رسالته وإعلاء كلمة الحق والسمو محققين له تطهير عراقنا من المجرمين والاخذ بميزان العدالة بتوحيد النسيج العراقي من الإرهاب وكفى فرجة ودموعا . في الوقت نفسه نحمل الحكومة العراقية مسؤولية هذه الجريمة لانها لم تستطع انقاذ البلاد من ازمتها المستعصية الان لم تستطع حكومة المالكي المضي خطوة واحدة الى الامام بملف المصالحة الوطنية ولا ترسيخ اركان حكومة قوية موحدة منسجمة بعيدة عن المحصاصةوالطائفية المقيتة .
كاترين أذار 2008



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي الى اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل
- بمناسبة يوم المراة العالمي هديتي للحكومتين العراقية والكردست ...
- هديتي بعيد المراة العالمي للفنانة المغبونة
- اختطاف المطران بولس فرجرحو بداية تاريخية لتكاتف رجال الدين ف ...
- الشعب العراقي الكردي الاثوري على الشريط الحدودي الى اين ؟
- خصمين يتناحران _ نحن المدنيين والمتدينين المتطرفين
- الفنانة _ العملاقة _ نزيهة سليم قي ذمة الخلود
- ردا على اسئلة الباحث سعد سلوم بخصوص فشل الحكومة الحالية
- المراة المهجرة قسرا_اي حقي ؟ الحلقة 3
- المراة العراقية في -حملة المليون- الديمقراطية
- المراة المهجرة قسرا الحلقة 2
- المراة المهجرة قسرا منذ الثمانينات ( الفيلية )
- جريدة اكد الكندية مستمرة بنشر ملف الفساد
- العنف ضد المراة العراقية
- رسالة مفتوحة الى الحكومة العراقية بخصوص مؤتمر مكافحة الفساد
- تضامننا مع حملة -اوقفو العنف ضد النساء في العراق -
- العذر اقوى من الصوج
- الفساد الاداري والمالي لدى مكتب المالكي
- المجتمع المدني
- رسالتي الى اللذين يروجون للفكر الملكي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود