أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجيب - الوعي الزائف - الآيديولوجيا














المزيد.....

الوعي الزائف - الآيديولوجيا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 06:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



أستخدم هذه الكلمة بمعناها السلبي فقط,علم الأفكار أو عالم الفكر والتفكير شأن آخر,لا ينفصل عن الوجود.
معروف رأي ماركس بالآيديولوجيا, وتركيزه بالوعي الزائف.فرويد قطع خطوة جديدة, بتوضيحه لمسألة تبعية الوعي والشعور للا وعي , نقد الآيديولوجيا الذي استمر حتى يومنا لم يقلص أثر ها في حياتنا, على الأقل.
فقط أوردت الموقف الفرويدي والماركسي من الآيديولوجيا, للتذكير بتعقيد المفهوم وإستطالاته, وسأكتفي
بعرض وجهة نظري الشخصية بهذا الشأن
نسبة أوحد معين من اللا فهم أو وهم الفهم,موجودة دائما في كل أشكال التواصل الإنساني
وإدراك هذا النقص في الفهم, هو بحد ذاته خطوة متقدمة على طريق الفهم,وعلى تحديد وحصر الجهل.
أسباب اللافهم عديدة ومتنوعة ويتعذر حصرها,أحدها هو الفكر الآيديولوجي كما أعتقد.هل يوجد فكر آيديولوجي
وآخر علمي؟ أكره إدعاء التواضع بمقدار كراهيتي للتبجح, ليس لدي إجابة عميقة, لكن لي رأي بهذا الشأن
الفكر العلمي يقوم على التجربة والقياس,والفكر الآيديولوجي يقوم على الوعد,وهذا الخلاف الجوهري برأيي
لست مؤهلا لمناقشة الفكر العلمي,مع أني أحمل شهادة علمية, هندسة كهربائية ,تخصص طاقة,قد يبرر
هذا الأمر شغفي بالتفاصيل ,وقد يعذر لي تطرفي برفض الآيديولوجيا.
الآيديولوجيا هي الوعي الزائف.الآيديولوجيا هي تبرير الرغبة.الآيديولوجيا هي تفضيل الفكرة على الحياة.
إعتراضي على التعريفات الثلاث يتركز على عموميتها,وهي تقترب من النسق اللغوي على حساب المعرفي
هل من المقبول إقامة تعارض بين الآيديولوجيا والعيش, لا يصل قولي إلى هذا الحد, بل يعيب على المنظومات
الفكرية المكتملة, إعراضها عن الحاضر والمعاش وإهتمامها المقابل على تصورات تمت في الماضي.
سأكتفي بتحديد ثلاث أنماط للفكر الآيديولوجي, شائعة في الحياة الثقافية السورية, وربما في سواها كذلك
النمط الأول إستبدال المسمى بالتسمية, وهذا الحل المعرفي(السحري)يقوم على آلية بسيط وساذجة ,لا يتطلب
أدنى درجات الجهد والبحث, وبنفس الوقت يقدم الرضى الذاتي , بل والقبول الإجتماعي كذلك. هذا
الحل معروف في الرياضيات الأولية, لكنه في الرياضيات يسمى بالحل التافه, وهو ليس كذلك في المجتمع
يمكن حل أي معادلة(مشكلة) بهذه الطريقة كالتالي:لدينا معادلة ,ولتكن من أي درجة, تحوي مجموعة عناصر مجهولة(أ,ب,ج,..),الحل المعرفي يتطلب تحديد قيم العناصر المجهولة, أما الحل التافه فيكتفي
بفرض بسيط: (أ,ب,ج,..)= س, ويتم نسيان أو التغافل عن المشكلة الأساسية, معرفة قيم العناصر, وليس
إضافة مجهول جديد, على الأقل يجعل عملية الفهم أكثر صعوبة في العالم الواقعي الذي نعيش فيه
هكذا حلت كلمة ثورة مكان :سيادة القانون,العدل الإجتماعي,حرية الرأي , ولننظر الى الدول الثورية
ليس ببلادنا فقط بل في العالم كله, يستبدل البشر بكلمة وطن وتستبدل الحقوق بأي كلمة:وطن ,إخلاص,ثورة
النمط الثاني للفكر الآيديولوجي يقوم على إستبعاد الحاضر الواقعي, واستبداله بالإنشاءاللغوي, سمته
الأساسية إدعاء المتحدث أو الكاتب بتجاوز ذاته, فهو ناطق باسم الحق أو الوطن أو المصلحة العليا
جميع من عرفتهم من هذا النمط: كلبيون, شراهتهم بلا حدود للمتع المباشرة:تملك,طعام ,جنس,سلطة..
خطابهم يتمحور على مطلب واحد ووحيد للآ خر :التضحية
النمط الثالث يتمثل بآيديولوجيا اللغة, تتضح في الأدب, ينتفي الدور التواصلي للغة,كوسيلة للتعبير عن
التجربة, وكطريق الى المعرفة , وتتحول اللغة الى غاية .
حاولت الوضوح والتكثيف قدر استطاعتي
هل نحن نتبادل الكلام؟هذا أملي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي قعر الشقاء
- ضرورة الشعر والكلام المفقود
- الفرد والفردية في بلاد العرب أوطاني
- لو كنت أستطيع تبديل الأوطان كالأحذية
- الموقف الايديولوجي يتوسط الواقع والوهم
- حوار
- الآخر السوري
- الكلام
- مات اليوم بسام درويش وبقي شيوعيا إلى آخر لحظة
- الضجيج الذي أثاره أدونيس أو خطبة الوداع لبيروت
- رجل يشبهني


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجيب - الوعي الزائف - الآيديولوجيا