أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مجدي جورج - الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة














المزيد.....

الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قام رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني أثناء زيارته الأخيرة إلى ليبيا وقبل توقيع معاهدة للصداقة والتعاون بين الدولتين بالاعتذار إلى الشعب الليبي عما بدر من ايطاليا أثناء فترة الاستعمار الايطالي لليبيا متعهدا بدفع تعويضات عن هذه الفترة الاستعمارية التي سببت أذى للشعب الليبي وحول هذا الموضوع لى بعض الملاحظات وبعض الدروس المستفادة :
1 رغم اننى غير معجب إطلاقا بالزعيم الليبي معمر القذافى لتصرفاته الهوجاء في الكثير من الأمور إلا اننى أسجل هنا اعجابى وتقديري الكامل له في مسألة الاعتذار هذه حيث أن هذا الاعتذار لم يأتي هكذا من فراغ ولم يأت كذلك نتيجة صحوة ضمير فجائية لسيلفيو برلسكونى ولكنه أتى بسبب اصرار الرئيس الليبي على هذا الاعتذار واستخدامه كافة وسائل الضغط على ايطاليا من اجل أن تقدم هذا الاعتذار للشعب الليبي .
2 انه رغم قصر فترة الاستعمار الايطالي لليبيا الذي لم يستمر أكثر من اثنين وثلاثون عاما بداية من عام 1911 إلى 1943 وهذه فترة صغيرة جدا ولا تقارن بما تعرضت له بلدان مجاورة لليبيا حيث دام الاحتلال البريطاني لمصر مثلا حوالي سبعين عاما والاحتلال العثماني لها مايزيد عن أربعة قرون والاحتلال الفرنسي للجزائر الذي استمر أكثر من 130 عاما .أقول رغم قصر فترة الاحتلال الايطالي لليبيا إلا انه كان هناك اصرار ليبي واضح في ضرورة الحصول على اعتذار ايطالي واضح عن هذه الفترة الاستعمارية وهذا درس لكل الزعماء والروساء .
3 أن مبلغ التعويضات التي تعهدت ايطاليا بدفعه ليس بالكبير ولكنه سيساهم في إزالة الكثير مما علق بالنفوس من ضغائن وأحقاد , ومبلغ التعويضات هذا الذي قدر بخمسة مليارات دولار ستقوم ايطاليا من خلاله بتنفيذ مشاريع في ليبيا اى أن الطرفين سيستفيدان من المبلغ ايطاليا بخلق فرص عمل لشركاتها وليبيا بتنفيذ هذه المشاريع داخلها .
4 أن هذا الاتفاق إذا كان قد حقق لليبيين فائدة رمزية الاعتراف والتعويض عما لاقوه سابقا إلا انه حقق للايطاليين فؤائد جمة منها :
- ملف الهجرة الغير شرعية الذي تعانى منه ايطاليا والقادم اغلبها من السواحل الليبية فهذا الاتفاق سيشجع السلطات الليبية على تشديد قبضتها على سواحلها في محاولة منها لمنع أو التضييق على المهاجرين الشرعيين .
- أن هذا الاتفاق سيتيح فرص عديدة للشركات الايطالية سواء في مجال أنشاء الطرق والأعمار أو في مجالات البحث عن النفط واستخراجه .
5 لابد لنا أن نذكر إن من وقع على هذه الاتفاقية من الجانب الايطالي هو رئيس حكومة يمينية وهذا مالم تستطيع أن تقوم به اى حكومة يسارية حكمت ايطاليا سابقا وهذا يبين لنا أن اليمين ليس شر كله كما تحاول صحافتنا دائما إن تؤكد عليه.
6 إن هذا الاعتذار الايطالي لليبيين ومن قبله الاعتذار الاسترالي لسكان استراليا الأصليين وقبلهما الاعتذار الامريكى للسود ومساواتهم بالبيض والتعويضات الألمانية لليهود وغيرها . كل هذا يعطى الأمل لكل مظلوم في هذه الدنيا في انه لابد أن ياتى اليوم الذي سيحصل فيه المظلوم على حقه ولكن لتحويل هذا الأمل إلى واقع لابد من العمل والكفاح الجدي للحصول على الحق فما ضاع أبدا حق ورائه مطالب.
7 إن كل الاعتذارات السابقة إذا كانت تعطينا كأقباط بعض الأمل إلا أنها تملؤنا إصرارا على ضرورة الكفاح والعمل من اجل الحصول على هذا الاعتذار من المستعمرين الذين احتلوا بلادنا وارتكبوا فيها من الفظائع ما يندى له الجبين من جرائم ومجازر وقتل على الهوية واغتصاب وتهجير قسري وحرق للمدن والقرى والاعتذار الذي نسعى إليه سيساهم في رفع اى ضغينة مترسبة في النفوس ولابد إنه سيقترن بتمتعنا بحقوقنا كاملة في وطننا الغالي مصر ومساواتنا مع كافة المواطنين .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك وسياسة الهاء الشعب ونتائج بعثة بكين استقيلوا يرحمكم ال ...
- بشار الأسد والاصطياد في الماء العكر
- دولة فسادستان ومحافظ مطروح الهمام
- هنيبعل القذافى الاسم والفعل والأزمة
- التظاهرة القبطية بباريس
- التغييرفى أمريكا والتغيير في مصر
- الرشاوى الانتخابية واستقالة اولمرت الوشيكة
- الاتفاق اللبناني وأسباب نجاح المبادرة القطرية
- في انقلاب حزب الله :جفت الأقلام وطويت الصحف
- نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب
- إضراب 4مايو : بين ذعر النظام وفتوى يوسف البدرى وانتهازية الأ ...
- من الصعب أن تعيش قبطيا في مصر
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة القذافى فهي بلا حدود
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة العقيد القذافى فهي بلا حدو ...
- فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار
- الأزمة الكينية والأزمة اللبنانية: نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو ...
- الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمر ...
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مجدي جورج - الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة