أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الصهيونية تسبق براك اوباما للبيت الأسود؟؟!!















المزيد.....

الصهيونية تسبق براك اوباما للبيت الأسود؟؟!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((مابين السطور))
لم يعد هناك مجالا للشك بان السيناتور الديمقراطي"براك اوباما" بات الأكثر حظا,في المارثون الرئاسي صوب البيت الأسود الأمريكي, ربما ليس لأنه الأفضل من منافسه, بل لأنه يحمل ضمن أجندته السياسية, متغيرات على مستوى هموم المواطن الأمريكي, سواء على الساحة الداخلية وأهمها الهموم الاقتصادية,أو على الساحة الخارجية,وتكلفة طموحات الهيمنة الأمريكية على العالم, والتموضع في الخندق الأمامي لبؤر الصراعات الدامية, في المناطق ذات اللون السياسي الشمولي,خاصة في منطقة الشرق الأوسط, وما لتلك الامتدادات من تداعيات على اقتصاد وسمعة الولايات المتحدة الأمريكية, ليتم الاعتقاد بان الحزب الجمهوري هو المخلص من الويلات التي ورطهم فيها الحزب الجمهوري , وأهمها المستنقع العراقي والأفغاني, والهث خلف مايسمى بالقضاء على الإرهاب حسب المفهوم الأمريكي المصطنع, والزج بمئات آلاف الجنود الأمريكان في وحول الشرق الأوسط الدامي, مما كبدهم خسائر فادحة في الأرواح والاقتصاد الأمريكي, ناهيك عن السمعة الأمريكية المترنحة, جراء انكشاف أكاذيب ذلك الامتداد في العراق خاصة. فجاء اوباما ببشرى تحرير الولايات المتحدة وشعبها, من تبعات تلك الأخطاء التاريخية الإستراتيجية القاتلة, وواضح أن تعطش الشعب الأمريكي للتغيير والخلاص, دفعهم لتجاوز كثير من الكوابح التقليدية, ومواصفات أشبه بالعنصرية بين الأصول الإفريقية والأوروبية الغربية, للرجل الذي سيدير أمر البلاد خاصة بأنه ذو بشرة سوداء, بل زادت شعبية"اوباما" رغم الهجوم الشرس الذي أداره خصمه الجمهوري"ماكين" والتشكيك في أصوله الدينية, بأنه من أصول إسلامية اندونيسية, فما كان من"اوباما" بكاريزميته القوية,إلا انه دحض تلك الدعوات وتبرأ من الديانة الإسلامية, لكنه ركز في حملته الانتخابية على سمعة أمريكا وعلى الهموم الاقتصادية الداخلية, وتناغم مع غالبية الرأي العام الأمريكي بأهمية الانسحاب من العراق.


وفي أجندته الخارجية, ركز على التهديد والوعيد, بتكثيف الهجمة على أفغانستان وجوارها لاجتثاث القاعدة التي تهدد الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة,بل حاول استرضاء الصهاينة واللوبي اليهودي القوي في الولايات المتحدة, بتصريح أثار حفيظة العرب والمسلمين,فيما يتعلق بمستقبل مدينة القدس على خارطة الصراع العربي_الصهيوني, بتصريحه السياسي باعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة العبرية, إلا انه وهو يهتم بالأصوات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة عاد وتراجع عن ذلك التصريح, واستبدله بالتوافق بين العرب واليهود على مستقبل تلك المدينة, ولم يتوقف عند ذلك بل ذهب إلى مزيد من طمأنة اليهود على استمرار نهج الانحياز الاستراتيجي الأمريكي لدولة الكيان الصهيوني, ووعدهم بشخصية صهيونية داخل أروقة البيت الأسود في حال فوزه بالرئاسة, ومن ثم جاء بمزيد من التطمين في زيارته لدولة العبرية اللقيطة.


وربما إقدامه بشكل يخالف كل التوقعات,على اختيار مرشحه كنائب كان أغلبية المراقبين يعتقدون أن ذلك المنصب منطقيا, يجب أن يذهب إلى منافسته في الحزب الديمقراطي السيناتور"هيلاري كلينتون" كي يضمن أصوات مناصريها الذين يعارضون حكم البشرة السوداء, وقد تبين في خطوة مفاجئة اختياره للسيناتور"جوزيف ايدن" كشخصية مستقلة, وهو رئيس "لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس", وهنا نتساءل عن عدم إثارة الضجيج من قبل المنافسة القوية"هيلاري كلينتون" والتي ربما وصلت إلى الكونجرس بمساعدة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية, وعدم الاعتراض على انتزاع موقع نائب الرئيس من يدها, دون حدوث أزمة تذكر, طالما اجمع كل الساسة والمراقبين, لكي يستطيع"اوباما" إحراز نصر على خصمه الجمهوري"ماكين" لابد من استرضاء"هيلاري كلينتون" على الأقل بتعينها نائبة له, كي يضمن ولاء مناصريها, الذي سيضمن له الفوز على المرشح الجمهوري,مع اجتماع المعطيات الأخرى.


وهنا لابد من أن ندرك بان السيناتور"جو بايدن" ليس فقط من أهم عرابي الصهيونية, بل هم متطرف في اعتناق الأيدلوجية الصهيونية, وهو صاحب الشعار الشهير(( أنا صهيوني,, وليس بالضرورة أن يكون المرء يهوديا كي يصبح صهيونيا)) , وهو صاحب الأفكار السوداء,. ومخطط تقسيم العراق على أساس طائفي"سني,شيعي, كردي" وبالتالي هو الركيزة الأساسية الموعودة لولوج الصهاينة بقوة إلى عقر"البيت الأسود الأمريكي" وربما تلك الشخصية الصهيونية تفسر احد احتمالات عدم اعتراض السيناتور"هيلاري كلينتون" ردا وعرفانا بدعم الصهاينة لها في سابق عهدها الطامح إلى الوصول للكونجرس.


وبهذا يكون "باراك اوباما" قد نفذ وعده عمليا ومسبقا للصهاينة,بإدخالهم إلى سدة المسئولية والقرار داخل البيت الأسود الأمريكي, لما لهذا الاختيار من أهمية لتنفيذ الأجندة السياسية الخارجية, بدء من العراق ومرورا بالصراع العربي_الصهيوني, وصولا إلى أفغانستان وباكستان, ولا استثني إيران, لكني ربما أكون على قناعة بان الملف الإيراني سيتم طيه خلال الأشهر المتبقية في الإدارة الأمريكية الحالية, سواء بالاحتواء,أو بضربات عسكرية محددة ودقيقة وقوية.


هذا ما أردت قوله,بان العرب دائما يتخذون موقع المراهنة والانتظار والصمت, في حين أن الصهاينة يعملون,في العلن والدهاليز,ليضمنوا بكل الوسائل,أن امن الكيان الصهيوني مازال عنصرا هاما وامتدادا للأمن القومي الأمريكي, ولا يعنيهم كما يعني العرب,أن يكون اللون الأيدلوجي للرئيس جمهوريا أو ديمقراطيا, لكن المستجد هنا ربما الأصل الكاثوليكي "لاوباما" وقد جرى التواتر على أن يكون الرئيس الأمريكي من أصل"بروتستانتي" وهذا الاستثناء حدث مرة واحدة في تاريخ أمريكيا عندما فاز"كيندي" لكنه بالمحصلة تم اغتياله, وربما يعلم الجميع ما للأيدلوجية البروتستانتية,من أهمية مصيرية بالنسبة لصهاينة وما يترتب عليها من دعم سخي للكيان الصهيوني المسخ في فلسطين.


وبالمحصلة عندما يقال أن اختيار"بايدن" لخبرته فان هذا يعني الخبرة المؤطرة صهيونيا, والتي من شانها أن ترسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية طالما أن خبرة الرئيس المنتظر"باراك اوباما" ضحلة , وبالتالي فإنني على قناعة تامة بان الخبرة ليس هي العنصر الأقوى في الاختيار الغير عشوائي لهذا الصهيوني"جو بايدن", بل وان صمت ودعم"هيلاري كلينتون" لاوباما دون تسمية موقع سياسي لها ينطلق من هذا الاتجاه.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((مابين السطور ... إنهيار وضياع))
- تصريح -يوفال ديسكين- غباء أم إستغباء؟!
- السودان بين مطرقة -دارفور- وسنديان المحكمة الجنائية
- الجماهير العربية وخارجية الكيان الإسرائيلي-You Tube-
- قبلوا ثراها واتبعوا خطاها دلال حورية الشهداء
- ساركوزي ولعبة الأحصنة الأوسطية المتوسطية؟؟!!!
- التهدئة انصهار في زمن الانشطار!!!
- هواجس الفيتو الأمريكي على الحوار الفلسطيني ؟؟!!
- المؤتمر السادس إرادة فتحاوية رغم انف أمريكيا
- مصر والخيارات السياسية الغامضة
- مناورات التهويش العسكري الإسرائيلي والحالة الإيرانية
- هل كانت محاولة اغتيال للرئيس الفرنسي ساركوزي ؟؟؟
- خمس وساطات في الفلك الأمريكي
- التهدئة على محك الاستفزازات الصهيونية
- حركة-فتح- عظمة البقاء واستحالة الفناء
- قراءة في مرحلية التهدئة
- المؤسسة مابين التكنوقراط والحزبقراط ؟!
- دلالات إستراتيجية لمباغتة إيران
- الكيان الإسرائيلي يُسقط المحكمة الدولية في لبنان؟!
- (( إنَ الخلافة لاتدوم لواحد *** إنْ كُنتَ تُنْكِرُ ذا فأينَ ...


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الصهيونية تسبق براك اوباما للبيت الأسود؟؟!!